أوضحت مقررة اللجنة التعليمية د.سلوى الجسار ان اللجنة اجتمعت بحضور وزيرة التربية د.موضي الحمود وذلك لمناقشة امتحانات المراحل التعليمية للعام الدراسي 2009/ 2010 والآليات التي اتخذت لمنع تسرب نماذج الامتحانات ومدى نجاعتها.
وبينت الجسار ان الحمود قامت بشرح الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لاسيما في المطبعة السرية الخاصة بالامتحانات، مؤكدة ان أعضاء اللجنة اتفقوا على انها فعالة ومتشددة وتمنع تسرب الامتحانات.
طريقة التغليف
وأضافت ان الوزارة حدّثت مكائن الطباعة في المطبعة وهي مكائن لا يمكن لها تخزين أي نماذج «خالية في الذاكرة» يضمن عدم سحب نسخ في المكائــن بعد الانتهاء في الطباعة، كما انه تم منع موظفي المطبعة من الدخول بهواتفهم النقالة مع العلم انهم شبــه مقيميــن في المطبعة وقد خصصت أماكن للنوم فيها لحين الانتهــاء مــن تسليــم نماذج الامتحانــات التــي تسلــم في نفس يوم الامتحان خلافا للعام الماضي الذي سلمت فيه الامتحانات قبلها بيوم.
وتابعت: ان هناك أشخاصا محددين من قبل كل مدير مدرسة يتم تسليمهم فقط الامتحانات كما ان طريقة تغليف الامتحانات في هذه السنة اختلفت تماما عن سابقتها.
حالات التسريب
ولم تخف الجسار بعض حالات تسرب الامتحانات التي لم تكن في المطبعة السرية انما كانت لامتحانات النقل والتي تكون في المناطق التعليمية وتتم طباعتها عن طريقهم مباشرة، مشيرة الى وجود حالتي تسرب تم رصدهما من قبل الوزارة وهي بصدد اتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا التجاوز.
ولفتت الجسار الى وجود مقومات أدت الى هذه الظاهرة منها انتشار الدروس الخصوصية وتزايد المكتبات الأهلية التي تبيع نماذج الامتحانات، وهذا ما أدى الى ظهور وانتشار تسرب الامتحانات.
وكشفت الجسار في دراسة تحليلية واقع التعليم قدمتها الى وزيرة التربية بشكل ودي، على ان تقوم وزارة التربية بمراجعة كل الاجراءات والنظم فيها ومقارنتها مع ما جاء بالدراسة لتقويم اللجنة بعد ذلك برفع تقريرها لمجلس الأمة بهذا الخصوص.
مستقبل الكويت
وقالت الجسار ان لجنة التحقيق بتسرب الامتحانات للعام الدراسي الماضي قد أحالت الشبهات الجنائية الى النيابة العامة وهي تقوم باجراءاتها بهذا الشأن، مضيفة ان هناك شبهات ادارية تجاوزتها الوزارة من خلال الاجراءات السابقة في المطبعة «السرية». وتمنت الجسار التوفيق لجميع العاملين في الوزارة وللطلبة في جميع المراحل، آملة ان تكون الاجراءات المتبعة في الوزارة هي نهاية الجريمة البشعة في حق مستقبل الكويت وأبنائها.