انتقد النائب د.جمعان الحربش بشدة التجاذب الواضح والخلافات المستمرة بين قياديي ومسؤولي عدد من الوزارات والجهات الحكومية الرسمية والتي تتصاعد حدتها دائما أثناء مراحل التنفيذ أو الانتهاء لأي من مشاريع البنية التحتية او مشاريع تقديم الخدمات الأساسية، وكأن كل جهة من هذه الجهات تتبع دولة منافسة لدولة اخرى، مبرهنا على ان مشروع توسعة وصيانة مركز منطقة الدوحة الصحي دليل صارخ ومثال حي على التخبط وتصارع وزارات حكومة الكويت مع بعضها البعض دون النظر او الاهتمام بمعاناة وحاجات البشر والعمل على حل أبسط المشاكل التي يعانون منها بصورة دائمة.
وأشار د.الحربش الى انه تم اعتماد توسعة وصيانة مركز منطقة الصليبخات والقائم حاليا بنفس المبنى الذي تم افتتاحه خلال فترة الستينيات وبالتناوب مع مركز الدوحة الصحي كمرحلة اولى، وتم تحديد فترة الإنجاز خلال 6 أشهر والذي مازال مغلقا حتى الآن منذ أكثر من سنتين بسبب الخلاف على طلب وزارة الصحة لتقوية وزيادة التيار الكهربائي للمركز ورفض وزارة الكهرباء تلبية الطلب واستمرار العناد والمكابرة بين مسؤولي الوزارتين، الأمر الذي أدى الى معاناة ما يقارب من 30 ألف نسمة من أبناء الكويت سكان وأهالي منطقة الدوحة السكنية في قصد المراكز الصحية بالمناطق المجاورة، ما زاد حجم الازدحام بها، خاصة بالنسبة لكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة التي تتطلب زيارات يومية للمركز الصحي للحصول على الأدوية عن طريق الحقن والتي تتطلب ان تقوم بها عمالة تمريضية متخصصة.
وأعرب د.الحربش عن استغرابه من مواصلة الحكومة في بيع الوهم للشعب الكويتي عن طريق خطة التنمية التي تؤكد من خلالها على إنشاء ما يقارب 10 مستشفيات جديدة وبطاقة استيعابية ضخمة لكل مستشفى، فهل يعقل ان تقوم حكـومــة تبـرهن كل التــجـارب السابقة على فشلها في تنفيذ هذه المشاريع الصحية العملاقة في ذات الوقت الذي عجزت فيه عن تشغيل مركز صحي بمنطقة سكنية.