عقدت لجنة الشؤون الداخلية والدفاع اجتماعها الثاني عشر ظهر أمس الأربعاء وذلك لمناقشة ما أثير مؤخرا من دخول صحافي اسرائيلي للبلاد واستيضاح ملابسات هذا الموضوع، وقد حضر الاجتماع وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري ووكيل وزارة الداخلية الفريق عبداللطيف الرجيب وبعض القياديين من الضباط في وزارة الداخلية.
وأكد وزير الداخلية عدم دخول اي شخص يحمل جواز سفر اسرائيليا الى البلاد، مشيرا الى تفهم لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية لما طرحه حول هذا الموضوع.
وقال الوزير الخالد في تصريح الى الصحافيين عقب حضوره اجتماعا للجنة الداخلية والدفاع البرلمانية: تلقيت دعوة من اللجنة لايضاح بعض الامور حول ما يسمى دخول اسرائيلي الى الكويت، وبينت للجنة ان من دخل البلاد كان يحمل جواز سفر نمساويا، معربا عن تقديره لتفهم اللجنة هذا الأمر.
وأضاف: أما ما حصل في العام 2005 فكان خطأ والتباسا من موظف استخدم الرمز «الكود» المتعلق بإسرائيل، وتم بعد ذلك تصحيح الخطأ، وتم رفع الرمز المتعلق بإسرائيل من الحاسوب، معربا عن تقديره لتفهم أعضاء اللجنة للمصلحة العامة والهدف المنشود وعدم دخول اسرائيليين للكويت.
وأوضح ان الدولة لا تتعامل مع الديانة في تحديد من يدخل الكويت، بل مع جواز السفر، مجددا التأكيد على انه لم ولن يدخل الكويت حامل جواز سفر اسرائيلي، مذكرا بأن اليهود كانوا بجوار النبي صلى الله عليه وسلم.
وردا على سؤال أكد الوزير الخالد عدم وجود ازدواجية جنسية في الكويت، بل لدينا الجنسية الكويتية فقط. وقال رئيس اللجنة النائب عسكر العنزي في تصريح صحافي ان وزير الداخلية شرح ملابسات هذا الموضوع وتبين للجنة ان الصحافي الذي أثيرت حوله الضجة الإعلامية ما هو الا احد رعايا جمهورية النمسا الصديقة ويحمل جواز سفر نمساويا، وان ما أثير كان غير حقيقي وقد قدمت وزارة الداخلية الى اللجنة صورة عن جواز سفر المواطن النمساوي وكل البيانات التي جمعتها، كما أبلغت اللجنة عن مجريات التحقيق في هذا الشأن.
أما ما يخص الحادث الذي وقع في عام 2005 عن دخول مواطن اسرائيلي للبلاد فقد شرحت وزارة الداخلية للجنة أيضا ملابسات هذا الموضوع، وهو ان أحد أفراد الجيش الأميركي دخل الى البلاد قادما من تركيا وقد أنشئت له قاعدة بيانات بناء على ما يتطلبه سير عمل ادارة المنافذ، الا ان الموظف المختص الذي أنشأ قاعدة البيانات قد أخطأ في رمز البلد وقد وضع رمز اسرائيل، وبعد المراجعة الدورية لنظم المعلومات ظهر في الاحصائية دخول أحد رعايا اسرائيل وهذا ما لم يحدث، وقد فتح تحقيقا موسعا في هذا الموضوع وثبت الخطأ في حق اربعة موظفين من المنافذ اثنان عسكريان واثنان مدنيان وتم توقيع العقوبة عليهم آنذاك، وقد زودت وزارة الداخلية اللجنة بتلك العقوبات وأسماء الذين عوقبوا، وقد تم الغاء الرمز الدولي لاسرائيل من مركز النظم والمعلومات التابع لوزارة الداخلية والذي يغذي أجهزة المعلومات في ادارة المنافذ.
واللجنة لا يسعها الا ان تشكر وزير الداخلية على الشفافية التي تميز بها اثناء اللقاء كما تشكر جميع اجهزة وزارة الداخلية وعلى رأسها الفريق عبداللطيف الرجيب وكيل وزارة الداخلية.
ردود
وبين مقرر لجنة الداخلية والدفاع شعيب المويزري ان اللجنة بحثت أمس ما أثير في بعض الصحف المحلية عن دخول صحافي إسرائيل الى البلاد، موضحا انها استمعت الى ردود وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها بهذا الخصوص.
وأضاف ان اللجنة تطرقت الى كل ما يتعلق في هذا الموضوع والظروف التي صاحبت دخول الصحافي، مشيرا الى ان وزير الداخلية تعامل مع اللجنة بكل شفافية ووضوح وخرج المجتمعون «شبه متفقين على ان ما تم» كان خطأ. وكشف المويزري ان اللجنة وجهت دعوة الى وزير الداخلية لحضور اجتماع اللجنة الثلاثاء المقبل للتحقيق في قضية الإفراج عن تاجري مخدرات التي أثارها النائب مسلم البراك.
انتقاد
من جانبه انتقد النائب د.فيصل المسلم التباين في تعامل وزارة الداخلية مع دخول اسرائيلي الى البلاد مؤكدا ان الوزارة مطالبة بإصدار بيان واضح لما قالته سرا داخل لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية أمس.
وأوضح المسلم انه لا يريد الحديث بما دار داخل اللجنة البرلمانية الا ان ما يهمه في هذا الموضوع هو تضارب الروايات داخل الحكومة ووزارة الداخلية، وهو ما يزيد من قلقنا حول النظام الأمني في البلاد.
وقال نقدر جهود كثيرة تبذلها الوزارة، لكن يزعجنا التناقض، مشيرا الى ان وزارة الداخلية لحست بيانها الذي اصدرته قبل ايام حول دخول اسرائيلي.
وأوضح ان الوزارة تحدثت اليوم (امس) عن دخول اسرائيلي واحد، بينما تحدثت في بيانها السابق عن دخول اسرائيليين اثنين، وتطرقت في اجتماع اللجنة الى خطأ ارتكبه اربعة موظفين فيما تحدثت في بيانها عن خطأ موظف واحد.
وقال: طالبنا وزير الداخلية بتزويدنا بكل الوثائق المتعلقة بما حصل في العام 2005 وما حصل في مارس الماضي، وحصل اخيرا، لنتبين حقيقة ما حصل متوعدا بموقف لم يحدده إذا لم تصدر الوزارة بيانا تفصيليا يوضح الحقائق كافة ويبين الرواية الجديدة التي قالتها الوزارة سرا داخل اللجنة.
واقرأ ايضاً:
«الشعبي»: القرعة لقبول الضباطفي «الداخلية» و«الدفاع» و«الحرس»
هايف: 54 ألف مدمن مخدرات في الكويت
«التعليمية» أرجأت البت في إنشاء هيئة عامة لـ «المرئي والمسموع» إلى 3 اكتوبر
الوعلان: الإسفاف والابتذال في المسلسلات الرمضانية جاء بعد غياب الرقابة
«المال العام» ناقشت القرض الروسي
مواطنة تبلغ عن «إرهابيين» في منزلها.. وتفجير قنبلة غازية في منطقة الزهراء
التحقيقات: بلاغات قضايا التعليم الإلزامي تنظر في «التربية» وليست «الداخلية»
السماك: قدمنا 357 دورة و4500 مشارك خلال عام