استغرب النائب مبارك الوعلان خروج البعض بين الحين والآخر لإثارة النعرات الطائفية ومحاولة اضفاء الغطاء الوطني على هذه النعرات لضرب فئة أصيلة من المجتمع الكويتي تربطها أواصر النسب والقربى بأسرة الصباح الكريمة، والتي كانت ومازالت العمود الفقري لجيش مبارك الصباح، فأسرة الدويش لها تاريخ وطني كبير لا يمكن ان يلغيه بعض الأقزام، لافتا الى ان من يقومون بإثارة الفتن والنعرات الطائفية يستهدفون تحقيق أهداف خفية في المقام الأول تحت ادعاءات وطنية هم بعيدون أشد البعد عنها، فالوطنية بريئة منهم ومن ادعائهم.
وقال النائب مبارك الوعلان في تصريح صحافي ان شعب الكويت يعرف جيدا من يكررون هذه الاسطوانة المشروخة لمصالح وأجندات حزبية، لافتا الى انه ليس من حق أحد ان يشك في ولاء وإخلاص القبائل والعوائل الكويتية، فكل أهل الكويت يعرفون التاريخ جيدا، وكلنا نعرف من لجأ الى المندوب البريطاني لتسجيل اسمه ضمن رعايا شاه إيران عندما احتاجت الكويت للرجال، وبالمقابل من استشهد دفاعا عن الكويت وترابها وأهلها في معركة الجهراء، فليكف هؤلاء الحاقدون عن إثارة النعرات الطائفية، وليكفوا عن الادعاءات الباطلة التي يعرف الكويتيون انها زائفة ونقول لهؤلاء «كلنا عيال قرية وكل يعرف أخيه».
وتابع النائب الوعلان قائلا: «ان العبث المشين بحق التاريخ ورجالاته وبحق القبائل من قبل الجاهلين بتاريخ الكويت وبالنسيج الاجتماعي للوطن وامتداداته ووشائج الروابط بين مكوناته الحقيقية أمر مرفوض جملة وتفصيلا»، مستطردا بالقول: «قد أعذرهم لصعوبة فهمهم للغة التاريخ التي تصعب عليهم بحورها، وتصاريفها وتعجز ألسنتهم وعقولهم عن فهمها، فما يقومون به لا يعد إلا محاولة من أقزام للعبث بالتاريخ القريب كما عبثوا بالتاريخ البعيد وشوهوا صورة أبطاله من رجال مخلدين، واليوم يحاولون خلق فتنة جديدة مثلما كانت من قبل، وهذه المرة على حساب الوطن».
وأردف النائب الوعلان: «نقول للمفتنين الجدد ان من يحاول ان يقف بين العمالقة عليه ان يفهم لغة الرجال لأنها لغة العرب والبادية وأهل الكويت، وان من يضع نفسه في درب العمالقة ستطؤه أقدام أحفادهم مجتمعة مثلما كانوا دائما مجتمعين في جسد واحد ولن يلتفتوا إليه». مشددا على ان الوحدة الوطنية خط أحمر ولن يسمح لأي أحد بتجاوزه، ونسأل الله ان يحفظ بلدنا من كل شر تحت راية وظل وحكمة صاحب السمو الأمير وأسرة الخير.