- صفر صدّ العديد من الهجمات النيابية والطبطبائي سُجّل في مرماه 3 أهداف
- الحكومة لعبت بمهارة وأثبتت أنها «مو سهلة» وأن مفاتيح الأمور دائماً بيدها
- الساير والروضان نسّقا المواقف والفضل أحرز هدفين في مرمى النواب
- الغانم تميز بمهاراته الفردية ولعب «ون تو» مع الملا وسجل الهدف النيابي الأول
حسين الرمضان
من تفرقهم السياسة تجمعهم الرياضة وان استمرت حالة الندية والتضاد.
ومهما كانت النتائج أثناء سير اللعب، تبقى العبرة في النهايات والأمور بخواتيمها فالأصل في الأمر صراع بين فريقين وإن اختلفت أدواته بين العقول والأرجل.
ومهما اختلف ميدان المواجهة فلابد للعقل أن يرجح وللحكمة أن تسود لتحقيق أفضل النتائج.
فارق كبير بين قاعة عبدالله السالم في مجلس الأمة والصالة المغلقة في نادي اليرموك الرياضي إلا أن تشابها طفيفا يطرأ على الاثنتين بشكل سنوي من جانب المواجهة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ضمن اللقاءات الودية في دورة جاسم الكندري الرمضانية لكرة القدم التي اختتمت مساء أمس الأول بلقاء بين الفريقين الحكومي والنيابي برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
نصف ساعة قسمت لشوطين حملت بين ثوانيها ودقائقها دلالات واضحة لكل المراقبين السياسيين والرياضيين، فمنهم من علق على اللياقة والبدانة وآخرون تناولوا التنسيق والتفاهم وتبادل الأدوار لكن الجميع كان محورهم سوء أو حسن الأداء.
اكتمل الفريق الحكومي مبكرا، وما ان ظهرت تشكيلته بعد بدء توافد أعضاء فريق النواب للصالة حتى أخذت القناعات النيابية ترسخ والرؤى تتضح بضعف ذلك الفريق وان القدرة على سحقه في متناول اليد والأمر كله مرهون بالوقت فقط لحسم النتيجة.
ومن باب الديبلوماسية و«نحن وجهان لعملة واحدة» أو «جناحان لطائر واحد» وغير ذلك من المصطلحات، وأخذا بعين الشفقة والرحمة اعتبر أغلب النواب المشاركين ان الفوز حليفهم «لكن لا غالب ولا مغلوب» في مثل هذه اللقاءات «الودية» والمهم هو المصلحة العامة.
بعض النواب تندر مخاطبا الفريق الحكومي بان الأهداف سوف لا يكون لها حد وان الروح القتالية للنواب وحماسهم أقوى بكثير من وضع الحكومة «الله يعينها» وان هذه المواجهة ستكون فرصة «جميلة» للمجلس لاحراز تقدم على الحكومة، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وهذا ما حدث بالفعل حيث كانت أهداف الحكومة في المرمى النيابي أكثر واستطاعت تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل اثنين للنواب.
ورغم حالة التشجيع والهتاف الجماهيري في المدرجات لصالح النواب ما جعل أحد الوزراء يعلق بأن «الحكومة عومة ماكولة ومذمومة» الا ان السلطة التنفيذية فاجأت الجميع بمستوى أدائها المميز حيث استطاعت السيطرة على الملعب والاحتفاظ بالكرة أكثر من الفريق النيابي كما كان واضحا اللعب بمهارة وتنسيق وتنظيم الأدوار والمواقف بين أعضائها لتبرهن للجميع انها «مو سهلة» وان مفاتيح الأمور وموازينها دائما بيدها.
الهدف الحكومي الأول سجله صاحب الدورة جاسم الكندري اثر تسديدة قوية من بعيد شبهها وهو يداعب زملاءه بأحد مواقفه المتميزة عندما كان نائبا في المجلس لينتهي الشوط الأول بهدف للا شيء لصالح الحكومة.
ثم أحرز فواز الفضل الهدف الحكومي الثاني مع بداية الشوط الثاني بعد تنسيق بين د.هلال الساير وعبداللطيف الروضان الذي رمى الكرة للفضل ليسددها بقوة في مرمى النواب ليخرج بعدها الروضان من الملعب على اثر اصابة خفيفة تعرض لها، وبدا واضحا ان مهارة الساير في كرة القدم ليست كمهارته في الطب الا انه استطاع اثبات حضوره في الملعب. ومع اقتراب وقت الشوط على الانتهاء أحرز الفضل أيضا الهدف الحكومي الثالث ليعيد النواب عاما كاملا للوراء حيث استذكروا فوزهم على الحكومة العام الماضي في نفس الدورة بستة أهداف مقابل هدف واحد.
النائب مرزوق الغانم تميز بمهاراته الفردية حيث لعب «ون تو» مع زميله صالح الملا واستطاع الاثنان استنهاض همم الفريق النيابي ليحرز الغانم الهدف النيابي الأول.
د.فاضل صفر كان أداؤه مميزا في حراسة مرمى الحكومة واستطاع صد العديد من الهجمات النيابية الا ان اختراق النائب السابق محمد الصقر للدفاع الحكومي وتسجيله للهدف النيابي الثاني جعله يلقي اللوم على حائط الصد الذي حجب عنه رؤية الكرة، الا ان تقييمه كحارس للمرمى كان أفضل من النائب د.وليد الطبطبائي من الناحية العددية الذي سجلت في مرماه 3 أهداف رغم محاولاته المستميتة للذود عن مرمى النواب الذين غاب بينهم التنسيق وكان دفاعهم ضعيفا على الرغم من نجاحهم إعلاميا قبل المباراة في تحويل الأنظار تجاههم.
وما ان حسمت صافرة الزميل وليد النصف الذي قاد المباراة بحيادية واضحة، الموقف حتى عاد الجميع للأجواء الرمضانية وحالة الود والتعاون فهل تبقى الأوضاع على ما هي عليه أم يتغير الحال مع بداية دور الانعقاد المقبل؟
من أجواء اللقاء
الحكومة وزنها ثقيل
خلال فترة التسخين والاستعداد للمباراة، قال النائب السابق محمد الصقر مخاطبا اعضاء الفريق النيابي ان «الحكومة وزنها ثقيل ولن تقوى على اللعب لفترة طويلة، لذلك سيكون الانتصار عليها سهلا».
عاش بوعلي
اثناء فترة الاستعداد للمواجهة، بدأ الفريق النيابي بالتأهب للمواجهة باستخدام الكرة فيما بين النواب، حيث اخذ كل منهم يقذفها باتجاه الآخر، وما ان سنحت الفرصة للنائب مرزوق الغانم بعد «تسكينه» من زميله صالح الملا حتى «شات» الكرة على حارس المجلس د.وليد الطبطبائي، واذا بها في «التسعين»، فصفق الحضور هاتفين «عاش بوعلي».
تمريرات بينية
اوصى كابتن فريق الحكومة الشيخ احمد العبدالله زملاءه باستخدام التمريرات البينية على اعتبار ان اعضاء فريق المجلس يفتقرون للياقة البدنية العالية، وبالتالي يستحيل عليهم سرعة الحركة للحاق بالكرة، وهو ما افاد الحكومة في تسجيل اهدافها.
سلايت
قبيل انتهاء وقت الشوط الثاني وتيقن الفريق النيابي انهم بحاجة لمعجزة لتحقيق التعادل وليس الفوز، اضطر النائب صالح الملا لعمل «سلايت» لأحد اعضاء الفريق الحكومي للحصول على الكرة واحراز التعادل، الا انه افلت منه ولم يحصل الملا على الكرة.
رياضة القفز
نصح احد اعضاء فريق المجلس زملاءه باستخدام رياضة القفز اثناء فترة الاحماء والتسخين استعدادا للمباراة، واضعا احتمال احتياج النواب لمثل هذه المناورة اثناء المباراة.
الشريعان دينامو الحكومة
تميز وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان بحضوره في كل زوايا الملعب، حيث كان مدافعا شرسا عن المرمى الحكومي وسريعا في التنقل، وامتاز بطاقته ولياقته العالية وتوزيعه للكرة بين اعضاء فريقه، فأطلق عليه كابتن الفريق لقب «دينامو الحكومة».
قالوا عن المباراة
أهداف كثيرة
بعد انتهاء المباراة كان للنواب والوزراء آراء حول سير اللعبة ونتيجتها حيث قال النائب عبدالرحمن العنجري ان الحكومة نجحت بفضل التكتيك الجيد، مشيرا الى ان المباراة شهدت اهدافا كثيرة مثلما سيشهده دور الانعقاد المقبل الذي سيحمل قضايا كثيرة، لاسيما فيما يتعلق باللجنة المالية وزاد العنجري: اتوقع ان يكون دور الانعقاد المقبل، دسما وعيننا دائما على الجانب الحكومي فيما يتعلق بخططها وبرامجها، لافتا الى ان كرة القدم لعبة جماهيرية وليست فردية.
ماكو الا الخير
من جانبه قال وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله ان الود سائد بين النواب والوزراء وماكو الا الخير بالرغم من وجود اجتهادات بين السلطتين ودائما نحن نحرص على المشاركة في مثل هذه المباراة لاعطاء صورة ان السلطتين تلعبان بروح رياضية سواء في الملاعب او المجلس. واشار العبدالله الى ان «الحطب طايح بين المجلس والحكومة والدليل انهم وافقوا على خطة التنمية وهذا اكبر انجاز».
من جهته قال النائب د.علي العمير ان «المباراة شهدت تنافسا كبيرا بين الحكومة والنواب الكل يبحث عن نصر حقيقي يعرفه الجمهور وان المباراة كانت جدية وكان فريق النواب مدعما بالعديد من الوجوه الشابة اما الحكومة فمدعمة بالخبرات». واشار الى ان الحكومة اليوم كانت متضامنة ولعبوا بروح الفريق الواحد انما نحن لدينا كتل برلمانية تتسابق الى الهدف «وهذا اللي ضيعنا».
عادة طيبة
من جانبه قال النائب خالد الطاحوس ان «اجواء دورة الكندري رائعة فهي تجمع النواب واعضاء الحكومة والحضور الجماهيري الكبير ونأمل ان تتواصل هذه العادة الطيبة كزيارات الدواوين والغبقات لتجسيد روح التعاون الودي مع الحكومة». وقال الطاحوس انني لعبت في مركز الهجوم وكعادة كتلة العمل الشعبي «تهاجم دائما».
تعاون
وقال وزير الصحة د.هلال الساير ان المباراة تدل على وجود التعاون بين الحكومة والنواب والرياضة دائما موضوع لهم والنتيجة ليست مهمة بل الروح الرياضية هي الاهم. وافاد بانني مصاب منذ العام الفائت ومازلت اعاني من الاصابة.
التشكيل الحكومي
- الشيخ أحمد العبدالله
- د.فاضل صفر
- د.هلال الساير
- د.بدر الشريعان
- عبداللطيف الروضان
- فواز الفضل
- جاسم الكندري
التشكيل النيابي
- محمد الصقر
- مرزوق الغانم
- صالح الملا
- عبدالرحمن العنجري
- د.علي العمير
- خالد الطاحوس
- د.وليد الطبطبائي
حكم المباراة
رئيس تحرير جريدة القبس الزميل وليد النصف.
أرقام وألوان
ارتدى الفريق الحكومي «فانيلات» ذات لون سماوي مطعم بالبرتقالي حملت شعار دورة جاسم الكندري الرمضانية لكرة القدم حيث كانت الارقام التي ارتداها الفريق الحكومي كالتالي:
الشيخ أحمد العبدالله 11
د.فاضل صفر 4
د.هلال الساير 2
د.بدر الشريعان 6
عبداللطيف الروضان 5
فواز الفضل 8
جاسم الكندري 3
أما الفريق النيابي فقد ارتدى «فانيلات» بعكس لون الفريق الوزاري حيث كان لونها الغالب البرتقالي مطعما باللون السماوي وكانت ارقام الفريق كالتالي:
مرزوق الغانم 2
صالح الملا 3
عبدالرحمن العنجري 7
د.علي العمير 8
خالد الطاحوس 4
د.وليد الطبطبائي 5
محمد الصقر 6