اكد النائب خالد الطاحوس ان الحكومة غير قادرة على تطبيق القانون واصفا اياها بـ «حكومة ردود افعال».
وقال الطاحوس في تصريح للصحافيين ان الحكومة تحاول راهنا تهدئة الاجواء، وتركيزها على ضرورة تطبيق القانون، متسائلا: اين كانت الحكومة منذ 3 سنوات، وهي تشاهد المجتمع الكويتي يتمزق، اكثر من 17 بيان حكومي صدر خلال السنوات الماضية يدعو الى الوحدة الوطنية وتطبيق القانون، وعلى ارض الواقع لم تترجم البيانات الى افعال.
وبين الطاحوس ان الكويت تمر الآن بمأزق كبير، نجم عن الفعل الشائن الذي ارتكبه ياسر الحبيب حين شتم أم المؤمنين رضي الله عنها ومس مشاعر المسلمين في ارجاء العالم كافة، والأمر حدث منذ اسبوعين والحكومة تريد ثلاثة اسابيع لتطبيق القانون، ومن يرد التطبيق لا ينتظر كل هذه الفترة.
واستغرب الطاحوس اصرار الحكومة على الدعوة الى تطبيقه رغم انها هي التي خرجت ياسر الحبيب من السجن وهربته خارج الكويت، وتاليا اعلنوا عن خطأ ارتكب وفي ندوة الفردوس التي اقيمت ليلة أول من امس، ذكر النائب خالد السلطان ان وزير العدل السابق احمد باقر ابلغه اعتراضه على الإعفاء عن ياسر الحبيب، الحكومة تقول انها ستقدم مذكرة لجلبه ولا ريب ان اللف والدوران الحكوميين يصبان في قالب ضرب الوحدة الوطنية والوضع الذي نعيشه في غاية الخطورة، والحكومة عاجزة عن حماية الوحدة الوطنية وغير قادرة على تطبيق القانون، وإذا كانت هناك أطراف مقربة من السلطة تبلغهم بأن الوضع «زين» فنحن نبلغهم بأن الوضع «مو زين.. وفي منتهى الخطورة».
وافاد الطاحوس «ان الكويتيين بدوا وحضرا شيعة وسنة هم من يدافع عن الوحدة الوطنية، ولو أن الاحداث التي شهدناها أخيرا حصلت في بلد غير الكويت، لانفلتت الأمور، لكن تجانس النسيج الكويتي ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية»، محذرا من انفجار الوضع في أي لحظة بسبب تقاعس الحكومة عن القيام بمهامها ومسؤولياتها، ومحاولاتها للهروب إلى الأمام بأقل الخسائر، فلتخسر الحكومة أي طرف من الأطراف، ولكن لتبقى الكويت ووحدتها.
ولاحظ الطاحوس ان التصريحات الحكومية تزيد الفتنة، وتضع الحطب على النار، وعموما لكل شيء نهاية، وإذا كانت الحكومة تريد النهاية السعيدة، فعليها تطبيق القانون بحذافيره، وفي الوقت نفسه لا نقبل أن يطبق القانون على أشخاص ويترك آخرون».
وخاطب الطاحوس «الكويتيين على اختلاف طوائفهم: حاولوا أن تتجاوزوا هذه الفترة المؤلمة والعصيبة، ولا تمنحوا بعض الاطراف الفرصة لتنفيذ اجندتها، لاسيما من تضمر السوء للكويت واهلها».