- الخرينج لوزارة الإعلام: ما دوركم مما يدور في الساحة من إثارة للفتن؟
- الرومي: الفرقة قتل لأي بلد ودمار لأي مجتمع والكويت عاشت دائماً على التآلف
- الراشد: نستنكر ما جاء في كلام ياسر الحبيب والبذالي وهما وجهان لعملة واحدة
- العدوة: تصريح المبارك عن ردع أهل الفتنة وضع النقاط على الحروف
سامح عبدالحفيظ
توالت ردود الفعل النيابية الرافضة لعملية الفرز الطائفي أو ما يثير الفتنة ويبعث على الفرقة في المجتمع. وفي هذا الاطار أكد نائب رئيس مجلس الأمة النائب عبدالله الرومي ان الكويت عاشت وتعيش دائما ومنذ تأسيسها في وحدة وتآلف وتآزر بين جميع شرائح المجتمع الكويتي وأطيافه، مؤكدا انه ليست هناك فرقة، فنحن نشترك في عمل واحد وجوار وعمل واحد.
وأبدى الرومي أسفه، في تصريح خاص لـ «الأنباء»، مما يحدث الآن من طرح طائفي وطرح للفرقة، الأمر الذي لن يكون في صالح الكويت ولا يخدم الكويت في ظل ما يجري حول الكويت إقليميا.
ودعا الرومي عقلاء البلد الى ان يحفظوا الكويت، ودعا كذلك وسائل الإعلام الى ان تحفظ وحدة الكويت والدفع بما يخدم تآزر وتآلف المجتمع الكويتي، مؤكدا ان الفرقة قتل لأي بلد ودمار لأي مجتمع.
وبسؤاله عن دور الحكومة قال: مثلما تفضل رئيس المجلس الخرافي وأوضح امس الأول فان الحكومة لديها خطوات لحماية المجتمع الكويتي، مستدركا: «نحن بانتظار ان نرى منها شيئا وفق ما قال الرئيس الخرافي أمس الأول».
من جانبه تساءل تساءل النائب مبارك الخرينج عن دور وزارة الإعلام عما يحدث في الساحة من إثارة وشحن وتهديد للمشاعر، مشيرا الى انها نائمة في سبات عميق ـ على حد قوله.
وقال الخرينج في تصريح صحافي ان وزارة الإعلام جاءت بالأمس ببيان تطالب به بعض وسائل الإعلام بعدم استغلال الحرية ونشر تصريحات تثير الفتنة، وأقول لها «صح النوم» يا وزارة الإعلام على هذا البيان والتصريح الذي جاء متأخرا، متسائلا: أين أنتم منذ أسابيع؟ ولماذا لم تفرضوا الرقابة وقوانين المرئي والمسموع ومحاسبة كل من يتجاوز القانون ويثير الفتنة؟
وأشاد الخرينج بتصريح رئيس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك لوأد الفتنة الذي حاول البعض إثارتها وبدء الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية لردع الفتنة ومواجهة كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد وإثارة القلاقل.
وناشد الخرينج الجميع الانتظار والتروي والبعد عن الطرح الذي يسيء للوحدة الوطنية، وعلى الحكومة مسؤولية كبيرة في هذا الاتجاه من خلال اتخاذ اجراءات ملموسة وليس فقط تصريحات إعلامية، كما أشاد الخرينج أيضا ببيان عائلة الحبيب وتأييدها للإجراءات الحكومية، معتبرا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، مناشدا الجميع إمهال الحكومة وانتظار أفعالها ومن ثم التقرير بإجراءاتها.
واعتبر النائب خالد العدوة ان تصريح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك قد وضع النقاط على الحروف، لاسيما فيما يتعلق بتعهد الحكومة بردع كل من تسول له نفسه المساس بالوحدة الوطنية وثوابت الأمة، خاصة ما جاء على لسان المنحرف ياسر الحبيب من إساءات الى أم المؤمنين السيدة عائشة وبعض صحابة الرسول رضوان الله عليهم.
وقال العدوة ان توجه الحكومة لاتخاذ إجراءات حازمة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني والمساس بالوحدة الوطنية وبثوابتنا الراسخة ـ وفقا لما جاء بتصريح الشيخ جابر المبارك ـ من شأنه سد الذرائع أمام مثيري الفتن، ولكنه اعتبر ذلك التوجه ليس كافيا، وطالب الحكومة بالمزيد من الإجراءات العملية الملموسة حيال تلك العناصر، ليتأكد الشعب الكويتي من ان الحكومة تقول وتفعل وانها الحارس الأمين على مقدرات الشعب ومستقبله، خاصة فيما يتعلق بقضاياه المصيرية.
وشدد العدوة على أهمية ان تبذل الحكومة قصارى جهدها لجلب هذا المجرم الذي صدر في حقه حكم قضائي، والقبض عليه بكل الطرق الممكنة، ومنها الاستعانة بالإنتربول الدولي لإحضاره الى الكويت لكي تنال العدالة منه، كونه أشعل نار الفتنة في أوساط المجتمع الكويتي وعكر وحدته الآمنة، ما أدى الى ان تبرأت منه عائلته والسنة والشيعة والإجماع الكويتي كافة.
وقال العدوة في ختام تصريحه: نحن كسلطة تشريعية نشد على يد الحكومة ونقف معها صفا واحدا امام تلك العناصر الإجرامية التي تخطط لتفرقة المجتمع الكويتي لأغراض دنيئة وأجندة خبيثة معروف هويتها، ولكننا في الوقت نفسه نطالبها بألا تأخذها الرأفة بكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار ووحدة الوطن، وأن تتعامل بصرامة مع تلك العناصر الهدامة التي من شأنها المساس بوحدتنا الوطنية.
من جهته استنكر النائب علي الراشد ما جاء بكلام ياسر الحبيب والبذالي، حيث يرى أنهما وجهان لعملة واحدة، داعيا الشعب الكويتي الى عدم التأثر بهذيان مثيري الفتنة، وإننا ابناء الكويت لا فرق بيننا من سني أو شيعي وعلينا التمسك بوحدتنا الوطنية وألا تفرقنا كلمات غير مسؤولة، ولعن الله من أثار الفتنة ومن غذاها.