سامح عبدالحفيظ
عقدت الجمعية العمومية لجمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية اجتماعا امس برئاسة رئيس الجمعية والامين العام لمجلس الامة علام الكندري لمناقشة مشروع جدول الاعمال للجمعية والمصادقة عليه.
وصادقت الجمعية على جدول الاعمال وزكت الجمعية ناصر العبدالجادر امينا عاما لجمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية وكان ذلك وفق ترشيح الرئيس الامين العام علام الكندري.
وأثنى اعضاء الجمعية العمومية الامناء العامون على ترشيح رئيس الجمعية الامين العام علام الكندري لناصر العبدالجادر امينا عاما للجمعية، مشيدين بمهاراته وكفاءته وانه يتميز بعلاقاته البرلمانية الواسعة ويتمتع بحيوية ونشاط بالغين.
من جهته شكر الامين العام للجمعية ناصر العبدالجادر الحضور على ثقة الحضور التي منحوها اياه، مبينا انها ستدفعه الى بذل الكثير من الجهد لما يخدم مصالح الجمعية.
وفي البند الثالث وافقت الجمعية على طلب الامين العام لمجلس النواب العراقي للانضمام الى الجمعية.
وانتقل الاجتماع الى البند الرابع وهو انتخاب اعضاء اللجنة التنفيذية وزكت امين عام مجلس الشعب المصري المستشار سامي مهران نائبا لرئيس الجمعية وعضوية عبدالله صوفان من اليمن وفايز الشوايكة من الاردن وعبدالحميد خليلي من المغرب وذلك بالتزكية.
وارجأت الجمعية اقتراحا بشأن تشكيل اللجنة التنفيذية الى الاجتماع المقبل للجمعية والذي سينعقد في الدوحة في اكتوبر المقبل وكان نص الاقتراح كالتالي: «تتألف اللجنة التنفيذية للجمعية من رئيس ونائب للرئيس لمدة اربع سنوات، كما تنتخب الجمعية العامة ثلاثة من اعضائها لعضوية اللجنة التنفيذية لمدة سنتين، ويجوز التجديد لهم لمرة واحدة فقط بعد موافقة الجمعية العامة».
وجاء هذا الاقتراح بناء على ان الجمعية مرت خلال الاعوام 2008، 2009 و2010 بمرحلة توقف قصري ترتبت عليه اوضاع غير عادية «تستلزم معالجة استثنائية».
وان المادة 15 بشكلها الحالي نصت على «تتألف اللجنة التنفيذية للجمعية من رئيس الجمعية رئيسا ونائب الرئيس وثلاثة من اعضاء الجمعية تنتخبهم الجمعية العامة لمدة اربع سنوات، على ان تنتهي عضوية احدهم بعد سنة، ثم العضو الآخر بعد سنتين والعضو الثالث بعد ثلاث سنوات وتنتهي عضوية الرئيس ونائبه بنهاية السنة الرابعة».
وحيث ان تطبيقها لاقى صعوبات بعد التوقف القصري، كما جانبها القصور في آلية من تنتهي عضويته بعد السنة الاولى او الثانية.
وحيث ان مواد النظام الاساسي قد رسمت طريقا محددا لتعديله وهو ما لا يمكن اعماله خلال الفترة الوجيزة الحالية.
وحيث ان مصلحة الجمعية اقتضت تعديل المادة 15 استثناء من غير الطريق المعتاد حسبما جاء بالمواد التالية:
المادة 25 من النظام الاساسي ونصها «يجوز تعديل النظام الاساسي للجمعية بناء على طلب مقدم من ثلث عدد اعضاء الجمعية على الاقل».
والمادة 26 من النظام الاساسي ونصها «يقدم طلب التعديل كتابة الى رئيس الجمعية قبل شهرين على الاقل من موعد انعقاد الدورة العادية للجمعية العامة مبينا به مبررات التعديل».
والمادة 27 من النظام الاساسي ونصها «تدرس اللجنة التنفيذية التعديل المقترح وتتقدم بملاحظاتها حوله الى الجمعية العامة في اول اجتماع لها بعد تقديمه».
والمادة 28 من النظام الاساسي ونصها «يكون اقرار التعديل بأغلبية ثلثي اعضاء الجمعية العامة واذا رفض اقتراح التعديل فلا يجوز اعادة تقديمه الا بطلب مقدم من اغلبية الاعضاء وبعد مضي سنة على الاقل من تاريخ الرفض».
وصادقت الجمعية على مشروع الميزانية السنوية للجمعية لعام 2010 واعتماد الحساب الختامي عن السنة المنقضية 2009.
ووافقت الجمعية على توصية اللجنة التنفيذية في شأن مساهمات اعضاء الجمعية عن السنوات 2008، 2009 و2010 وجاء في التوصية ان الجمعية مرت بفترة
توقفت أنشطتها خلال الأعوام 2008، 2009، 2010، ما تسبب في تخلف غالبية أعضاء الجمعية عن سداد مساهماتهم، ورأت اللجنة التنفيذية ان ترفع للجمعية العامة توصيتها بإعفاء الأعضاء من المساهمات عن السنوات 2008، 2009، 2010 واعتبار من سدد مساهماته عن تلك السنوات، قد سدد عن سنة 2011 وما يليها بقدر ما سدده عن تلك الفترة.
من جانب آخر، أشاد رئيس جمعية الأمناء العامين العرب والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري في نهاية الاجتماع بنتائج مؤتمر جمعية الأمناء العامين العرب، مشيرا الى ان أجواء التعاون الذي أبداه أعضاء الجمعية وتوافقهم التام على جدول أعمال المؤتمر ساعده على إدارة المؤتمر.
وأعرب الكندري عن ارتياحه لنتائج المؤتمر وقبول عضوية أمين عام مجلس النواب العراقي د.أمجد عبدالحميد في جمعية الأمناء العامين العرب، لافتا الى ان التوصيات النهائية بشأن ورقة العمل التي عقدت حول «التنسيق البرلماني العربي في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية ـ ودور الجمعية المطلوب» أرجأت لمزيد من الدراسة للاجتماع القادم بالرغم من الاتفاق على معظم بنودها التي نوقشت في الاجتماع.
وقال الكندري ان كلمة رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في افتتاح المؤتمر اعتبرت كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.
وشكر الكندري الاهتمام والرعاية التي أولاها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي للمؤتمر وحرصه على كل ما يدعم التضامن العربي، لافتا الى ان هذا ليس بغريب عليه إذ حرص على ان يكون هناك توافق عربي ودور أكبر للجمعية في المحافل الإقليمية والدولية.
وشكر الكندري رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك على استقباله للأمناء العامين العرب وحرص الحكومة الكويتية على إنجاح كل ملتقى على أرضها انطلاقا من سياستها القائمة على دعم كل ما هو في صالح الشعوب العربية وتنميتها.
من جانب آخر، أرسل رئيس وأعضاء الجمعية برقيات شكر وتقدير الى كل من سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك يعربون فيها
عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام الكويت واحتضانها لهذا المؤتمر.
بعد تزكيته أميناً عاماً لجمعية الأمناء العامين العرب
العبدالجادر: نأمل أن نساهم في دفع عمل الجمعية إلى الأمام
أعرب أمين عام جمعية الأمناء العامين العرب ناصرالعبدالجادر عن تقديره وشكره لكل من ساهم في تزكيته مشيرا الى ان هذا وسام يعتز به ويدعوه للمزيد من العمل لكي تودي الجمعية دورها ولتطويرها وتفعيل لوائحها وأنظمتها.
وقال العبدالجادر ان الكل يدرك أهمية العمل الجماعي وهي الروح التي سادت خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية مما أضفى مزيدا من التفاؤل لعملها خلال المرحلة المقبلة مشيرا الى انه يشكر رئيس الجمعية علام الكندري وأعضاءها الذين زكوه لهذا المنصب الذي يتطلب منه جهدا مضاعفا من أجل اعطاء دور جديد لعمل الجمعية.
وأضاف العبدالجادر ان هناك استراتيجية جديدة ورؤى للعمل البرلماني الذي ستنطلق منه الجمعية كشعار لها في المرحلة المقبلة متمنيا دعم جميع الأعضاء لعمله حتى يكون العمل وفق المستوى المأمول.