- السلطان: إغلاق باب الفتنة بحاجة لمتابعة وعلاج قانوني ومحاسبة المسيء للصدّيقة بنت الصدّيق
- هايف: سحــب الجنسيـة ليس كافياً ولابد من التحقيق في هروب ياسر الخبيث
- الطاحوس: عدم اتخاذ قرار بسحب جنسية الحبيب يدل على أن الحكومة تضع الحطب على النار
- المسلم: قرار سحب جنسية الحبيب يجب أن يشير إلى تطاوله على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته
- الدويســان: المـوضوع بيــد المبارك وسيحــل بما يصب فــي الصالـح العــام
- المطوع: الحل يجب أن يكون حكيماً ووفقاً للقوانين الحالية ليعالج الأمور المستقبلية
ليلى الشافعي - ضاري المطيري - عادل الشنان
لاتزال قضية المدعو ياسر الحبيب تستحوذ على اهتمام عال على الصعيدين الرسمي والشعبي بعد تطاوله على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ومسه بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
النائب محمد هايف استغرب في تصريح خاص لـ «الأنباء» تأجيل إصدار قرار سحب الجنسية عن ياسر الحبيب واصفا إياه بالتأجيل غير المبرر، لافتا الى ان التباطؤ في إغلاق هذا الملف ليس في صالح الحكومة، لكنه استدرك بقوله إذا كان التأجيل يراد منه إصدار قرار مدروس وشاف وكاف لدرء الفتنة ومرض للأمة الإسلامية عموما وليس فقط للشارع الكويتي فنحن معه، خاصة ان العالم الإسلامي اطلع على ما تفوه به الزنديق ياسر الحبيب.
وطالب هايف بأن يكون قرار مجلس الوزراء القادم له أهميته بحيث يقطع دابر فتنة الزنديق، ويكون قرارا شاملا يتضمن إنشاء لجنة تحقيق لكشف من تسبب في إخراج ياسر الحبيب وتهريبه، وعن حقيقة من يدعمه في الخارج ويستمر في ذلك الدعم، ومن هم متواجدون معه الآن لأنهم على شاكلته وعلى مثل فكره الخبيث ممن صورهم موثقة بالصور المتلفزة بالتزامن مع مخاطبة السلطات البريطانية في الوقت نفسه لتسليم الهارب ياسر الحبيب الى الكويت عبر تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين البلدين وغيرها من القرارات التي قد تكون غائبة عن مجلس الوزراء.
وتمنى هايف ألا يتأخر القرار القادم، ولا تكون هناك مماطلة أكثر وعدم الجدية نتيجة الاستسلام لبعض الضغوطات التي ستضع الحكومة في موقف محرج لا تحسد عليه، بل ان التأخير يصب في زيادة تأجيج الشارع وزيادة الغضب الشعبي، لافتا الى ضرورة أن تكون اللجنة المزمع إنشاؤها لدراسة قضية ياسر الحبيب وتداعياتها فاعلة وذات أمد قصير. وبين هايف ان سحب جنسية المرتد ياسر الخبيث لن يكون كافيا، ولن يغلق الملف، ما لم تتخذ الحكومة اجراءات عملية أكثر حزما، وفتح تحقيق موسع فيمن سهل له الخروج من البلاد ومن يدعمه ماديا، ومن معه من الكويتيين في لندن. وفي الإطار ذاته قال هايف في تصريح للصحافيين: «على رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية ان يبادر بفتح تحقيق عاجل في هذا الموضوع مثلما حدث في موضوعات أخرى».
السلطان: حزمة أسئلة
من جانبه شدد النائب خالد السلطان على ان اغلاق باب الفتنة بحاجة الى متابعة وعلاج قانوني من خلال طلب المسيء إلى الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما ومحاكمته وألا نترك مجالا لمن يحمل الفكر التكفيري في اثارة الفتن. واوضح السلطان ان السجال الحاصل ايجابي ولا يمكن التحدث عن جريمة بهذا الحجم وان يكون السجال موجها الى الشخص المسيء والا يكون بشكل معمم وعلى الدولة مراقبة من يؤيد فكره ويحمل نفس النفس لعلاج الفتنة نحو المستقبل. ووجه النائب السلطان سؤالا مطولا لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد جاء فيه: قبل سنوات قام المتهم ياسر الحبيب بالهرب من السجن المركزي من الكويت ومغادرة البلاد مع صدور أحكام قضائية ضده في جرائم ارتكبها مخالفة للقانون، وعليه يرجى إجابتي على الأسئلة الآتية:
- 1 – متى هرب المتهم ياسر الحبيب من حبسه؟
- 2 – ما هو المكان الذي كان محبوسا فيه المتهم ياسر الحبيب أثناء هروبه؟
- 3 – من المسؤول المباشر عن المكان الذي كان محبوسا فيه المتهم ياسر الحبيب؟
- 4 – هل سجلت قضية جنائية عند هروب المتهم ياسر الحبيب من المكان المحبوس به؟
- 5 – ما نتيجة التصرف في هذه القضية؟ مع تزويدي بنسخة من قرار التصرف في القضية.
- 6 – هل تم إدراج اسم المتهم ياسر الحبيب ضمن كشوف مستحقي الإعفاء الأميري؟
- 7 – من الذي قام بإعداد كشوف الإعفاء الأميري من مسؤولي وزارة الداخلية؟
- 8 – هل تم اعتماد كشوف الإعفاء الأميري من قبل الجهات المسؤولة؟ مع تزويدي بنسخة من هذه الكشوف.
- 9 – هل قامت وزارة الداخلية بإجراءات من شأنها ملاحقة المتهم ياسر الحبيب أثناء تواجده خارج الكويت؟ مع بيان هذه الاجراءات وتزويدي بالمستندات التي تثبت ذلك.
- 10 – تزويدي بنسخة من الصحيفة الموجهة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) والتي قامت الوزارة مؤخرا بإرسالها لطلب المتهم ياسر الحبيب.
- 11 – هل تم تجديد جواز المتهم ياسر الحبيب؟
- 12 – يرجى تزويدي بتاريخ التجديد، وما هو المسوغ القانوني لهذا التجديد علما ان عليه أحكاما قضائية؟
وعن جانب العمل الخيري قال السلطان ان الدولة عندما كانت فقيرة كان اهلها مقبلين على الاعمال الخيرية فما بالك ونحن نعيش في نعمة بشكل اوسع من السابق لذلك وصلت الايادي الخيرية الى جميع انحاء العالم لخدمة الانسان وهذا ما اعاد الى اذهاننا تحرير الكويت بفضل من الله وكانت الاعمال الخيرية من اسباب التحرير.
وافاد السلطان بأن التبرعات هي شعيرة اسلامية ويجب ان تستمر بغض النظر عمن يسعى الى كبتها تحت مسمى محاربة الارهاب.
الطاحوس: بطء حكومي
من جهته ناشد النائب خالد الطاحوس الشعب الكويتي الالتفاف حول بعضه وعدم الاعتماد على الحكومة في هذا الجانب، معتبرا ان عدم اتخاذ الحكومة في اجتماعها امس قرارا بسحب جنسية ياسر الحبيب يبين ان الحكومة هي التي تضع الحطب على النار من خلال تأجيلها للمشاكل من دون حسم. وقال الطاحوس في تصريح للصحافيين بمجلس الامة ان اجراءات الحكومة بطيئة وتأخرت كثيرا في اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المنحرف ياسر الحبيب، وتركت الشارع يتناحر وهي منشغلة باصدار البيانات عن حماية القانون وحماية الوحدة الوطنية، بينما كان المفترض ان تحسم الامر منذ بدايته. وبين ان عدم حماية الحكومة للوحدة الوطنية وعدم تطبيقها للقوانين جعل المجتمع عرضة للتفكك، مشيرا الى ان الحكومة ايضا لم تتبع اللوائح السليمة لجلب ياسر الحبيب عن طريق الانتربول حيث كان المفترض ان يتم الجلب عن طريق مذكرة تصدر من القضاء الكويتي على اعتبار انه هارب من السجن، لا ان تخاطب الحكومة الانتربول لجلبه على خلفية قضية رأي وهي تعلم ان الانتربول لن يستجيب لطلبها في هذه الحالة. واضاف ثم كيف تريدونني ان اقتنع بأن الحكومة تريد ان تجلب ياسر الحبيب وهي من هربه من السجن؟ مشددا على ان جنسية ياسر يجب ان تسحب اذا كانت هناك مخالفات هو واقع فيها.
ولفت الى انه حتى وان تم تجاوز هذه المحنة فالسيناريو يمكن ان يتكرر في المستقبل، واذا كانت الحكومة غير قادرة على تطبيق القانون وحماية الوحدة الوطنية فيجب ان ترحل حتى تأتي حكومة قادرة على تطبيق القانون وحماية الوحدة الوطنية، مؤكدا انه ما لم يتم تطبيق القانون بحزم تجاه هذه القضايا وعلى الكبير قبل الصغير فإننا سنعيش في هذه الدوامة ونعود الى المربع الاول. وذكر ان المجتمع الكويتي بجميع شرائحه يتمزق منذ ثلاث سنوات عن طريق قنوات الاعلام الفاسد وفي كل مرة تضرب فيها احدى فئات المجتمع وتصدر بيانات الادانات ولكن لم يتم تطبيق القانون والعقوبات على المتجاوزين واستغرب ان الحكومة لا تتحرك الا بعد ان تأتي الضغوطات وبعد ان تثار القضايا في الشارع ويتناحر الناس فيما بينهم ويتراشقون بالتصريحات الصحافية لتأتي بعدها اجراءات الحكومة كردود افعال. وزاد الطاحوس ان الشارع الكويتي اصبح مشحونا فيما يتعلق بالوحدة الوطنية والامر يتطلب حكومة قادرة على تطبيق القانون ولا اعتقد ان الحكومة الحالية قادرة على القيام بهذا الدور، ودائما اقول ان كل شيء له نهاية، حياة الانسان لها نهاية والضحك له نهاية والبكاء له نهاية، وكذلك الوضع الذي يجري في الكويت ستكون له نهاية ولكن ما هي؟ الله أعلم.
واوضح ان سحب الجنسية لن يغلق الملف بل ان هناك ملفات مهمة يجب ان تتم متابعتها مثل قضية عدم تطبيق القانون لحماية الوحدة الوطنية، وتهريب ياسر الحبيب من السجن بالاضافة الى الطريقة التي تم بها توجيه الطلب الى الانتربول الدولي كلها ستبقى محل متابعة، مؤكدا ان الاجراءات الحكومية اذا لم تكن سليمة وصحيحة فسيكون لنا موقف.
المسلم: تطاول الزنديق
أما النائب د.فيصل المسلم فقال: ان أي اجراء أو قرار يتخذه مجلس الوزراء بسحب جنسية المجرم الهارب ياسر حبيب يجب ان يشير الى تطاول «الزنديق» على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى عرضه وشتمه لصحابته لأنه لا يشرفنا أبدا ككويتيين ان يكون منا من هذا فعله وحتى يكون عبرة لغيره.
وامتدح النائب فيصل الدويسان رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع جابر المبارك على سرعة معالجته لجميع الأمور بحكمة، معبرا عن شديد إعجابه وثقته به لما يتمتع به من حكمة وعدم مجاملة أحد على حساب الوطن والمواطنين والمصلحة العامة وقال الدويسان: تناسقا مع نداء الشيخ جابر المبارك بعدم التصعيد بموضوع ياسر الحبيب أمتنع عن التصريح لأنني على ثقة تامة بأن الموضوع بيد المبارك سيحل بما هو يصب في الصالح العام.
المطوع: المصلحة العامة
من جانبه قال النائب عدنان المطوع ان موضوع ياسر الحبيب أخذ منحنى بعيدا وان كان ما اتخذه مجلس الوزراء من إجراءات هو خط المسار لحل مثل هذه الأمور بحيث يكون حلا مستقبليا وليس ردة فعل على ما يحدث الآن فقط ويجب أن يتحلى بالحكمة والنظر للقوانين الحالية ومدى كفايتها لردع أو حل مثل هذه الأمور فإن كانت غير كافية يجب أن تطرح تحت قبة عبدالله السالم للنظر فيها، مشيرا الى أن قضية ياسر الحبيب أخذت كفايتها من التراشق الإعلامي.
وأضاف المطوع أن الكويت وأهلها قاطبة يريدون العيش في مأمن واستقرار خصوصا اننا في منطقة متوترة بدليل وضع العراق وإيران لذلك يجب أن نتمتع بالحكمة حتى لا نعطي الفرصة لمن يريد دس هذه الأمور بيننا في وطننا أو حتى أن يتم استغلالها من قبل أطراف خارجية ويجب ألا تؤثر هذه الفتن على لحمتنا الوطنية حتى يصاب عدونا بالسأم ويعرف أن هذه الفتن لا تجزي نفعا معنا ويمكنه الاستفادة منها كما أننا في الكويت لنا طبيعتنا الخاصة في الاستقرار والتعايش جبلنا عليها منذ القدم من خلال حبنا لبعضنا البعض بمختلف أطيافنا، مؤكدا أن كل ما يتخذ من قرار يصب في المصلحة العامة هو أمر محمود ولكن لا نريد التصعيد لأن ذلك أمر غير محبذ بل ان المحبذ هو تصريف أمورنا بحكمة ووعي حتى لا نتعرض للنقد محليا وعالميا خصوصا أن الإعلان مفتوح على مصراعيه بمختلف وسائله والكلام سهل جدا ولكن يجب أن نكون محصنين ولدينا قوانين تمنع اعادة النشر التي دائما ما تسبب المشاكل مع العلم أن الأشخاص يعبرون عن أنفسهم فقط وليس عن الآخرين. وتابع المطوع أن الإسلام دين محصن ونحن جميعا نشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ونؤمن بالآخرة وأن كل عبد يحاسب الله عز وجل على ما عمل، متمنيا أن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.
واقرأ ايضاً:
الديباجي: كل ما يمس وحدتنا الوطنية بسوء حرام شرعاً
مبرة الآل والأصحاب تطرح مشروع نصرة أم المؤمنين عائشة
فهد السالم: نريد إجراء يخمد الفتنة ووقفة ضد المتلاعبين بأمن الدولة
الطبطبائي: يجب معاقبة الحبيب بما يردع الآخرين
الحجرف: أدعو الحكومة للانتصار لأم المؤمنين
القربان: رأي ياسر الحبيب نشاز
مجلس الوزراء: تأجيل سحب جنسية ياسر الحبيب إلى الاجتماع المقبل وتكليف «الداخلية» بإعادة مخاطبة الإنتربول لإحضاره وتكييف القضية جنائياً
الملا: مجلس الوزراء يقوم بواجبه في حماية الوحدة الوطنية
خطبة العلي لصلاة الجمعة اليوم تؤكد على الوحدة الوطنية وضرورة دفع الفتن
الفلاح لـ «الأنباء»: الوسطية تحترم مقدساتنا ورموزنا وتؤكد على التعايش السلمي بين أفراد المجتمع