صرح عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الكويت د.محمد الطبطبائي بأنه يحرم التطاول على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم واللاتي منهن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ويجب على من وقع في حقها ان يعاقب العقوبة التي تزجره وتردع غيره، خصوصا ان إكرامها قد ثبت عن الإمام علي كرم الله وجهه. ونحن اليوم لسنا أمام نيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فحسب، بل أمام تهديد لكيان المجتمع، وبث روح الفتنة والفرقة، التي يجب قطع دابرها، ومعاقبة مسعرها. وأوضح د.الطبطبائي ان اختيار هذا الوقت بالتحديد لطرح مثل هذه القضايا الباطلة التي تفرق المجتمع ليست على سبيل المصادفة بل هي مخطط كبير وله أهداف بعيدة من أهمها زعزعة الاستقرار في الكويت، وسيادتها وان هناك قوى خارجية من أعداء هذا الوطن يدفع بهؤلاء الى اثارة الفتن، ويقومون بتمويلهم، وحمايتهم، وهذا ما ينبغي ألا ينطلي على أحد من الناس، فنحن لسنا أمام فكر ضال فحسب بل أمام عدو منظم يتربص الدوائر بالكويت وأهلها، والنيل من كيانها. وقال د.الطبطبائي ان الواجب من جميع أفراد المجتمع تجاه ذلك تأكيد تماسك المجتمع، ورفضهم محاولة التمزيق بين أفراده، وانه على الحكومة والقوى السياسية العمل صفا واحدا أمام من يزرع الأحقاد ويشعل نار الفتنة في الكويت، ومنع وسائل الإعلام المختلفة من المساهمة في تأجيج الفتنة. وقال د.الطبطبائي انه تتبع ما قاله مثيرو الفتنة في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فوجدها عبارة عن افتراءات لا أساس لها، ووقائع من نسج الخيال. وحول سحب الجنسية قال د.الطبطبائي مادام من قام بهذه الفتنة هو ليس من أهل البلد الأصليين، وانما من المتجنسين من دول أخرى، فقد خالف مبادئ الحصول على التجنيس، ولم يراع آداب الدولة التي استضافته، ومنحته جنسيتها، وقدمت له الحياة الكريمة، والعيش بين أفراد مجتمعها بكل احترام، فكل من ينال من الرموز الإسلامية ويبث روح الفرقة بين أفراد المجتمع لا يستحق أن يكون جزءا من أفراد هذا الوطن.