- حماد: ما أثارته الأحزاب العراقية تجاه العلامات الحدودية «قرقعة» هدفها تكسب انتخابي وتحريض وشوشرة
- المسلم: نقول للأحزاب العراقية كفى دجلاً فالحدود رسَّمت دولياً
واجه عدد من النواب ما أثارته بعض الأحزاب العراقية بإعلان رفضها صيانة وتثبيت العلامات الحدودية بين الكويت والعراق قبل عرضها على البرلمان العراقي بالرفض القاطع معتبرين ان مثل هذه الادعاءات ليست بغريبة وهدفها الشوشرة من اجل التكسب الانتخابي ولا تعد كونها قرقعة لا فائدة منها وفي هذا الاطار قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب مرزوق الغانم ان صيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق يأتي تنفيذا لقرارات أممية ونتابع بقلق التعامل السياسي العراقي مع هذا الملف.
واضاف نؤكد ان البرلمان العراقي لا يملك الحق في تعديل او تغيير القرارات الدولية.
من جانبه، أكد النائب مبارك الخرينج ان الحدود الكويتية ـ العراقية انتهت رسميا بعد ان صدرت قرارات دولية وضعت النقاط على الحروف ولا اعرف ما علاقة الحكومتين والبرلمانين من الجانبين الكويتي والعراقي بقضية تم انهاء جدلها في مجلس الامن الدولي.
واضاف يبدو ان الاحزاب العراقية غير المتفقة اتفقت على الحدود الكويتية العراقية بشكل لا يعبر الا عن الجعجعة التي لا تسمن ولا تغني من الجوع متسائلا اين دور وزارة الخارجية من العبث السياسي الخارجي الذي يحبك ويريد الانتهاك ضد سيادة الكويت؟
واشار الخرينج بالامس كان وزير الخارجية العراقي وفي اول يوم عيد الفطر الماضي يقايض الحكومة الكويتية ويعتبرها عيدية لنا فتح ملفات الحدود مقابل التعويضات واليوم تتفق الاحزاب العراقية على أن القضية يجب ان تكون في ملعبهم وغدا الله اعلم ووزارة الخارجية الكويتية صامتة ولا تصرح وكأنها تطبق قرار مجلس الخدمة المدنية بعدم التصريح الا بأوقات الدوام الرسمي وكأنها ادارة علاقات عامة وليست وزارة لها توجه يحمي حقوق المواطنين وسيادته؟
واوضح ان الخارجية الكويتية وكأنها تطبق المثل الشعبي «كله تمام طال عمرك» مؤكدا ان رئيس الوفد الكويتي واعضاءه في البرلمان العربي المشارك حاليا في مؤتمر البرلمانيين العرب عليهم المسؤولية في استنكار العبث السياسي وأتمنى ان يطلبوا اثناء اجتماعاتهم الرسمية من البرلمانيين العرب ادانة واستنكار كل ما يمس الحدود الكويتية باعتبارها قضية دولية مؤكدا الخرينج ان ما تمارسه الاحزاب العراقية والتهرب والتملص الحكومي العراقي من قضية حسمت دوليا يعتبر ادانة لهم وكذلك هناك مسؤوليات على لجنة الشؤون الخارجية ورئيسها في مجلس الامة الكويتي بعدم ترك الامور للحكومة دون محاسبة ورقابة.
واختتم قوله: على نواب مجلس الامة بكل اطيافهم وكذلك الاعلام الرسمي والشعبي التكاتف والتعاون من اجل حماية سيادتنا لأن هناك من يحاول ان يستغل ضعف السياسة الخارجية في إثارة قضايا تم الانتهاء منها دوليا.
من جانبه، اعتبر عضو مجلس الأمة النائب سعدون حماد ما أثارته الاحزاب العراقية بإعلان رفضها صيانة وتثبيت العلامات الحدودية مع الكويت قبل عرضها على البرلمان العراقي أنه مجرد «قرقعة» جديدة ليست بغريبة بل متوقعة هدفها «الشوشرة» لغاية واضحة ومفهومة هي محاولة التكسب الانتخابي وتحريض الشعب العراقي.
واضاف حماد في تصريح صحافي ان هذه الاحزاب التي تسعى لمصالحها بلغت مرحلة من الافلاس بعد ان عجزت عن تقديم برامج عمل واجندات مقنعة لإنقاذ العراق من وضعه المزري وما يواجهه الشعب العراقي من ويلات الارهاب ونقص الخدمات وسوء المرافق فانصرفت لدغدغة مشاعر ناخبيها بموجة جديدة من الرغاء نفهم اسبابه ومبرراته.
وزاد حماد قائلا نحن نقول ان هذا الملف الأممي قد طوي الى غير رجعة وتم ايداع نسخة من الترسيم الحدودي لدى الأمم المتحدة، مشيرا الى اننا لانزال نرجو ونترقب مواقف صادقة ومعتدلة تؤكد رغبة العراق في حسن الجوار واحترام القرارات الدولية في تطبيق القوانين والقرارات الدولية في تطبيق القوانين والقرارات ذات العلاقة بتحرير الكويت. ولفت الى ضرورة تجاهل مثل هذه الدعوات المغرضة التي يثيرها الاحزاب وبعض الاطراف العراقية بين حين وآخر، محملا حكومة العراق المسؤولية الكاملة في تأكيد التزامها بعلاقات الجوار والنوايا الحسنة ومطالبا مجلس الامة بإصدار بيان يدعو لتعاضد واسكات الاصوات المحرضة للمساس بالعلاقات الثنائية بين الكويت والعراق، كما دعا حماد سفير العراق لدى الكويت الى إصدار بيان حول هذا الموقف، مطالبا وزارة الخارجية الكويتية بتسليم السفير العراقي مذكرة احتجاج تجاه ما بدر من هذه الاحزاب من تصريحات مخالفة للقرارات الدولية ولمبادئ احترام سيادة الدول والقوانين والاعراف الدولية.
وقال النائب د.فيصل المسلم ان الحدود الكويتية ـ العراقية انتهت بقرارات أممية ولا يملك أحد تغييرها والحديث الآن عن صيانة علامات حدودية موجودة أصلا، لذا نقول للأحزاب العراقية «كفى دجلا».
واضاف نحن على يقين أن سياسة الابتزاز والتكسب العراقية لن تقف مادمنا نتقبل تلقي الصفعات وننتهج أسلوب الرجاء.