أكد النائب خالد العدوة تأييده المطلق للمطالب المشروعة لجمعية المعلمين الكويتية ونقابة العاملين في وزارة التربية خاصة فيما يتعلق بموقفهما الرافض لاي خطوة تهدف الى اطالة اليوم المدرسي وزيادة عدد ساعاته في ظل الاوضاع التربوية الحالية.
واستغرب العدوة من قرارات وزارة التربية المتعلقة في ذلك الشأن والتي ركزت في قرارها على شكل العملية التعليمية وظاهرها دون التطرق الى المضمون والجوهر، لكي تتماشى قراراتها مع المعايير الدولية.
واضاف العدوة انه كان من الاولى ان تكرس وزارة التربية مجهوداتها على مشاكل التعليم الرئيسية والتي اعتبرها خبراء التعليم والاكاديميون سببا مباشرا من اسباب تأخر مشاريع التنمية واعاقة الخطط الاستراتيجية للبلاد، والتي تأتي على رأسها مشاكل عديدة كتطوير الخطط الدراسية والمناهج، وشكل الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية، فضلا عن تهيئة الاجواء التربوية المناسبة للطلبة، وقبل كل ذلك تنمية وتطوير وتدريب العنصر البشري ـ المعلم ـ الذي هو اساس العملية التعليمية بشكل عام.
وقال العدوة ان جمعية المعلمين ممثلة بالكوادر التعليمية من اخواننا المعلمين واخواتنا المعلمات اكدوا ان الدوام الدراسي بوضعه الحالي يكفي لابنائنا الطلبة لاستيعاب المنهج الدراسي كاملا، مشيرا الى حتمية اشراك الوزارة جمعية المعلمين التي تعتبر ـ الممثل الرسمي لاهل الميدان ـ في القرارات المهمة التي تخص الوضع التعليمي في البلاد. وطالب العدوة في ختام تصريحه وزارة التربية بعدم اطالة اليوم الدراسي وان تسعى جاهدة لان تكون لديها رؤية استراتيجية واضحة لتطوير التعليم والنهوض بالعملية التربوية بشكل عام، وان تعمل وبشكل عملي على ايقاف القرارات العشوائية التي تفتقد مباركة اهل الخبرة، والتي كانت سببا رئيسيا في ان تجعل من مدارسنا حقول تجارب للافكار العابرة، فضلا عن جعل مهنة التدريس مهنة طاردة للكفاءات الوطنية.