صرح النائب د.ضيف الله أبورمية بأن عدم اقتناع المواطنين بصندوق المعسرين جعل الوزير مصطفى الشمالي يطلق تبريراته الواهية عن ان عدم اقبال المواطنين على صندوق المعسرين لا يعني فشله.
وأضاف أبورمية: أقول للشمالي نحن نعلم ان حلمك في إنجاح هذا الصندوق الفاشل قد انقلب كابوسا ولم تستطع التخلص منه، فلا تحاول اقناع المواطنين بأن هذا الصندوق هو الحل الوحيد لقضيتهم، فالمواطنون واعون وقد جربوا صناديقكم وتيقنوا من فشل الحلول الحكومية التي تصب دائما في خانة بعض التجار.
وقال ابورمية ان وزير المالية يدعي ان المطالبات النيابية هي التي أربكت المعسرين، وأنا أقول له: لولا المطالبات النيابية لما حاولتم التحرك لايجاد مخارج للحكومة عبر قوانينكم الفاشلة وبالمطالبات النيابية سوف نقر إن شاء الله في بداية دور الانعقاد قانون شراء فوائد قروض المواطنين ولن تستطيع ان تقف حجر عثرة أمام الإرادة الشعبية، خصوصا بعد تيقن بعض النواب الذين كانوا يؤيدون صندوق المعسرين من فشله وعدم جدواه، وأيضا سوف يشمل قانون اسقاط الفوائد من دخل في صندوق المعسرين كما شمل قانون صندوق المعسرين الجديد من سجلوا في صندوق المعسرين القديم.
وأضاف أبورمية ان ما يثبت فشل صندوق المعسرين هو إصرار الحكومة ووزير ماليتها على ان من يدير مديونية المواطن هو البنك الدائن، فكيف يبحث هذا البنك عن حل لمديونية المواطن وهو المستفيد منها والقادر على استرداد ديونه من راتب المواطن حتى لو استولى على أغلبه وترك للمواطن الفتات، ووزير المالية يعلم جيدا انه من غير المقبول ان تكون البنوك هي الخصم والحكم في ذات الوقت ولكنه يكابر بسبب خضوعه لضغط بعض التجار المتنفذين ملاك البنوك. واختتم أبورمية تصريحه قائلا صندوق المعسرين اثبت فشله للمرة الثانية والحكومة لو كانت جادة في حل قضية قروض المواطنين لأوجدت أي حل مقنع لأن المواطن يئن من وطأة القروض ويبحث عن أي مخرج، ونقول للشمالي لا تحاول ان تروج لصندوقك فحتى الأطفال باتوا يعرفون انك تراوغ في حل هذه القضية، فعلى من تضحك يا وزير المالية؟