أعرب النائب د.ضيف الله أبورمية عن استيائه من تضارب تصاريح وزير المالية بشأن صندوق المعسرين فتارة يصرح باعترافه من خلال جريدة «السياسة» الصادرة يوم الأحد 26/9/2010 بأن الإقبال على المعسرين ضعيف وان هذا الضعف لا يعني الفشل، وتارة أخرى ينفي كلامه عبر تصريحاته الصحافية ويقول الإقبال جيد وانه بلغ في الأسبوع الأول 3 آلاف معسر مدين.وقال أبورمية ان الوزير الشمالي بتحديده عدد المتقدمين بـ 3 آلاف قد أعطى عذرا أقبح من ذنب ويتباهى بتسجيل 3 آلاف مواطن معسر من أصل 70 ألف مواطن مطلوب إلقاء القبض عليه، ويا وزير المالية يا من يفترض انك تعرف لغة الحسابات جيدا، كم نسبة المتقدمين من عدد السبعين ألف مواطن مدين مطلوب إلقاء القبض عليه؟ ولكن هذا التصريح منك ما هو إلا دليل جديد على فشل صندوق المعسرين ومع هذا تكابر وتصر على ان صندوقك الفاشل قد نجح وقد قلت لك سابقا انك تريد التخلص من الحلم الذي انقلب كابوسا بإنجاح هذا الصندوق.وأضاف أبورمية ان الوزير الشمالي مازال مستمرا بخداعه للمواطنين في سبيل إنجاح صندوقه الفاشل ومازال يعيش تحت وطأة ضغط بعض التجار المتنفذين ملاك البنوك المستفيدة من هذا الصندوق حتى تمارس هذه البنوك هوايتها في ذبح المواطن من الوريد الى الوريد دون ان يلتفت وزير المالية وحكومته الى مصير المواطن البسيط في سبيل إرضاء هؤلاء التجار المتنفذين.وقال أبورمية مختتما تصريحه لن نسمح للحكومة ووزير ماليتها بأن يوجها نواب الأمة فيما يستطيعون فعله كما خرج علينا الوزير الشمالي بأنه يحق لنواب المجلس المطالبة بتعديل قانون الصندوق وانه لا توجد مناقشات بشأن هذه التعديلات وأنا أرد عليه وأقول له «الأمر مو بكيفك ولا بكيف حكومتك» فمن أنت حتى تملي توجيهاتك على نواب الأمة وتعلمهم ما يستطيعون فعله من عدمه، وسنرد عليك بالإرادة الشعبية في جلسة إعادة التصويت على قانون شراء فوائد القروض وسيقر هذا القانون فنحن من يشرع لا أنت ولا تتدخل في إجراءات السلطة التشريعية التي ستنسف قانون صندوقك الفاشل.