- الحويلة: نرفض عرض الكتب المسيئة للدين والرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وآل البيت في معرض الكتاب
أكد النائب مبارك الوعلان أن حرية الرأي والفكر والتعبير يجب أن تحترم الثوابت الدينية والمكتسبات السياسية والاجتمــاعية والثقـــافية للمجتمعات.
وأشار الى ان قرار لجنة الرقابة بوزارة الإعلام بمنع بعض الكتب من المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب، جاء بهدف منع هذه الكتب التي تحمل تطاولا على الأديان وتعمل على إثارة النعرات العصبية بين الجماعات والأفراد والدول، مؤكدا ان لكل مجتمع خصوصياته ومعتقداته ويجب احترامها ولا يحق لأي أحد أن يتطاول عليها.
وقال النائب مبارك الوعلان «نحن لسنا ضد الثقافة والفكر ولا ندعو للإطباق على الإبداع الفكري، ولكننا في الوقت ذاته لا نقبل التطاول على الأديان، ونشر الإباحية والأفكار الشاذة بين الأوساط المجتمعية».
وأكد ان اي دعوة لدخول مثل هذه الكتب تعد دعوة وتحريض على تقويض الأركان الأساسية التي يقوم عليها مجتمعنا من ثوابت الدين والقيم الاجتماعية والعادات السلوكية والاجتماعية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وهذه الأمور هي ثوابت ولا يختلف عليها اثنان.
وتابع الوعلان قائلا: «لم يعد مقبولا التطاول على كل شيء تحت شعارات ومسميات حرية التعبير والفكر والثقافة، لاسيما ان الكتب التي منعت تحتوي على مساس بالذات الإلهية، أو الرسول صلى الله عليه وسلم، والأنبياء والصحابة أو فيها ما يثير الفتن الطائفية أو يخدش الحياء أو تلك التي تتضمن افتراءات على الكويت، فهي تعتبر كتبا غير قانونية ويحظر بيعها كما نص على ذلك القانون والجميع يعرف ذلك».
واستغرب النائب الوعلان النهج الذي يسلكه البعض ومحاولة نشر صورة كاذبة وادعاءات باطلة بأن الكويت ضد الثقافة وحرية الفكر، مؤكدا ان الكويت من أكثر الدول التي تشجع الإبداع والثقافة والعلم في إطار ديني محترم، مشددا على ضرورة احترام قوانين ولوائح وفكر الدولة، فالكويت يدخلها سنويا عشرات الآلاف من الكتب السياسية والدينية والثقافية والعلمية بعد التأكد من عدم احتوائها على ما يتعارض مع قوانين الدولة.
حملة
من جانبه، استغرب مراقب مجلس الأمة النائب د.محمد الحويلة من الحملة التي يشنها بعض الأطراف والتيارات بالمجتمع على موضوع منع بعض الكتب من العرض في معرض الكويت للكتاب على الرغم من ان هذه الكتب فيها إساءة للذات الإلهية أو للرسول صلى الله عليه وسلم أو لآل بيته أو صحابته الأجلاء، كما ان بعضها يحتوي على إساءة للدولة أو يمس علاقتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأكد الحويلة الرفض القاطع لعرض أي كتب من هذا النوع داخل الكويت وأن موقفه هذا لا يعتبر تعديا على حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور لأن هذه الكتب فيها بذور فتنة وإساءة لثوابتنا الإسلامية وعلاقتنا الخارجية.
وطالب الحويلة وزير الإعلام والمسؤولين بالوزارة بأن يكونوا علــى أهبــة الاستــعداد بألا يسمحوا لمثــل هذه الكتب المسيئة لديننا وقيمنــا بالعرض في أي مناسبة ثقافية أو إعلامية، مشيدا بالوقت ذاته بجهود أبنائنا العاملين بالرقابة لمنع هذه الفتن من الدخول مطالبا بزيادة مكافآتهم وتشجيعهم لما يقومون به من دور بنّاء يستحقون عليه التكريم.