انتقد النائب د.جمعان الحربش وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود، وقال انها تحولت من وزيرة في حكومة الكويت الى وزيرة التحالف الوطني بانحيازها الواضح الى هذا التيار التغريبي.
واضاف في تصريح للصحافيين: اننا كنا نراهن على ان الوزيرة الحمود ستمضي بالوزارة وفق رؤية وطنية، وتطبيقا للدستور الذي يحث على التمسك بالدين الاسلامي، وينص على العدالة والمساواة بين المواطنين، وليس وفق رؤية تيار تغريبي، مشيرا الى انه تم تنبيه وزيرة التربية مرارا الى عدم الانحياز الى اي تيار وهو ما كنا نطالب به دائما من عدم تعيين وزير التربية من اصحاب التيارات السياسية، وكان عليها ان تتسامى لتكون وزيرة تقود اهم قطاع في البلاد.
واشار الحربش الى ان بداية وزيرة التربية في هذا التوجه المرفوض كانت بمركز تطوير التعليم حيث عينت لادارته مديرا متخصصا في الخدمات المصرفية ليتولى مركزا تعليميا تقويميا مهما، ونحن اثرنا هذا الموضوع مع سمو رئيس الوزراء بوجود الوزيرة الحمود، لكنها استمرت بنفس النهج وجاءت بوكيل مساعد للتخطيط والتطوير في وزارة التربية حاصل على تخصص هندسة مدنية وينتمي الى التوجه الفكري نفسه الذي تتبناه.
واكد ان من الامور الخطيرة ان جامعة الكويت تعيش فراغا قياديا غير مسبوق، لاستمرارها حتى الآن بدون مدير، وهذا يحصل للمرة الاولى، موضحا انه تم تنبيه الوزيرة الحمود في وقت سابق بحضور رئيس الحكومة الى حسم هذا الموضوع، وان تبادر الى استصدار قرار بالتجديد لمدير الجامعة ـ ان ارادت ـ وان لم تكن ترغب في ذلك فعليها تشكيل لجنة، ووعدت بتشكيلها لكنها لم تفعل وحتى الان فإن الجامعة بدون مدير ونواب مدير واربعة عمداء وبدون لجان ترقيات ولجنة تعيينات، وحتى مشروع المدينة الجامعية معرض للغرامات لعدم وجود نائب مدير جامعة يوقع العقود.
ورأى ان كل ما ذكره من أحداث ليس سوى صفقات سياسية أبرمتها الوزيرة الحمود التي يحكمها توجهان في عملها، الأول هو خدمة تيارها الفكري فأخضعت الوزارة لهذا النهج الخطير، والثاني عقد صفقات سياسية كي تضمن حفاظها على الكرسي الوزاري.
وقال: ان نوابا عدة سألوا الوزيرة عن سبب عدم إصدار قرارات بتعيين مديري العموم في المناطق التعليمية رغم انتهاء اللجان المكلفة الى اختيار اثنين في العاصمة والفروانية واتضح لنا ان الوزيرة رضخت لضغوط سياسية حتى لا يتعرض كرسيها للمساءلة.
وأضاف: «لا يمكن القبول بأن تدار البلاد بهذه الطريقة، ولا يمكن قبول العبث بالجامعة والتطبيقي»، لافتا الى انه لم يصدر قرار بالتجديد لمدير عام الهيئة الحالي ولم يتم تشكيل لجنة لاختيار مدير جديد.
ورأى الحربش ان ما تقوم به الوزيرة الحمود خطير، «فهي تفرغت للترضيات السياسية والمعاملات وتفرغت لإدارة الوزارة من خلال تيار فكري وشخصيات من المحاربين القدامى في هذا التيار».
وكشف عن ان كتلة التنمية والإصلاح ستجتمع السبت لاتخاذ موقف من وزيرة التربية، مؤكدا في الوقت ذاته ان العبث ليس حكرا على وزارة التربية، وان الصفقات يا سمو الرئيس تحدث في كل المؤسسات، واختيار القياديين فيها يتم بصفقات سياسية، سواء في القطاع النفطي او هيئة المعاقين او مجلس المعاقين، فضلا عن وزارة التربية، داعيا رئيس الحكومة الى الاضطلاع بمسؤولياته في معالجة هذا الخلل.
وقال: يا وزيرة التربية، أسرفت في المجاملة وخدمة تيار فكري بعيدا عن خدمة البلد.