قال النائب مبارك الوعلان ان قضية الازدحام المروري بالكويت أصبحت قضية متشعبة وكبيرة والكل يعاني منها يوميا، مؤكدا ان الكويت ومنذ فترة طويلة وشوارعها تعاني من أزمة الازدحام المروري، وكل محاولات الجهات المسؤولة لحل هذه القضية لا ترقى إلى الجدية المطلوبة مع مشكلة بهذا الحجم وجميعها باءت بالفشل، والمواطن هو من يدفع الثمن من وقته وصحته جراء هذه الاختناقات المزعجة. وطالب النائب الوعلان الجهات المسؤولة بالبحث الجاد عن مكمن الخلل، وهل يكمن في الطرقات المصممة بطريقة تسبب الازدحام وكثرة عدد السيارات، أم بسبب أوقات بداية ونهاية الدوامات التي تجعل جميع الموظفين موجودين في سياراتهم في الشوارع في الوقت نفسه، أم ان الكثافة السكانية في الكويت ازدادت بشكل كبير وبصورة سريعة، أم ان هناك أسبابا أخرى وراء هذا الأمر؟ مطالبا أيضا الإدارة العامة للمرور بالسعي الجاد والتنسيق مع الهيئات والوزارات الأخرى للقضاء على هذه الإشكالية التي نراها في طرقنا الخارجية وليست الخارجية فقط، وتزداد يوما بعد يوم في جميع طرق الكويت خصوصا المتجهة الى العاصمة.
وأضاف النائب الوعلان ان قضية الازدحام المروري أصبحت أزمة، في ظل غياب شبه تام لرجال المرور، الذين من المفترض ان يقوموا بعملية تنظيم السير والتحكم في الشوارع حتى لا تكون هناك ازدحامات أو عوائق تعيق سير المركبات وحتى تكون الحركة انسيابية، خصوصا في وسط التقاطعات، مبينا ان الازدحام المروري أرهق المواطنين نفسيا وأصبح المواطن أكثر عصبية وغما وتوترا من كثرة الانتظار والتوقف في الطرقات.
وأوضح الوعلان انه لحل مشكلة الازدحامات المرورية لابد من الوقوف على حجم شبكة الشوارع الرئيسية في المقام الأول، وإبراز التفاوتات المكانية لاختناقات الحركة المرورية، ومحاولة اكتشاف أسبابها لتحديد أولويات التدخل التخطيطي واقتراح حلول جذرية لأهم الوصلات المتعسرة مروريا، وفي الوقت نفسه إيجاد حلول اخرى مثل تشجيع النقل الجماعي وتقييد الحركة على المحاور المتأزمة في فترات الذروة، وكذلك تقييد الحركة في اتجاهات معينة، والاهتمام بإجراء دراسات واقعية للمشكلة وإجراء معاينات دورية للكشف عن أسباب اختناقات الحركة المرورية على محاور الطرق الشريانية المتأزمة.