أسامة دياب
أكد الباحث الإسلامي الشيخ راضي حبيب ان المنع الأمني الوقائي للندوات لا يتعارض مع مبدأ الحريات مطلقا، بل يحرص عليها ويؤكدها، وقال في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان ما تقوم به وزارة الداخلية من قرارات المنع الأمني الوقائي للندوات هو بحد ذاته تأكيد للحريات وليس قمعها، كما يتبادر لفهم البعض، لأن هناك من يحاول من جماعات الضغط ونواب التأزيم ان يستغل هذه الندوات من حيث يحتسبون أو لا يحتسبون في تقليم وتقليص التحرك الحكومي نحو مصلحة البلاد العامة، وذلك من أجل التكسب السياسي وكل هذا مؤداه لاستنزاف الأموال العامة، ونحن نعلم ان وزير الداخلية جابر الخالد الصباح مستهدف من قبل هؤلاء التأزيميين بسبب منعه ندوات الفتن الطائفية والنعرات القبلية والتمييز بين الناس، وهذا ما دفع الوزير الى قرار المنع الوقائي حرصا منه على وحدتنا الوطنية، ولأنه يريد الكويت لكل الكويتيين دون استثناء أحد، حيث انه لا يمكن ان تقوم حرية على أساس تقييد حريات الغير ومن هذا المنطلق لابد من الاستيعاب المجموعي للحرية ولا يتحقق إلا إذا كان لكل الكويتيين دون تمييز طائفي أو قبلي أو غير ذلك من التحيزات، فبدلا من الإشادة بإنجازاته الأمنية وتأييدها توجهوا الى التصيد على إجراءات وزارته، ونحن نعلم ايضا انه لا يقف مثل هذه المواقف الجريئة خوفا على المصلحة العامة في وجه نواب التأزيم إلا الشخص النظيف الذي يأبى الخضوع لجماعات الضغط.