قال النائب مسلم البراك انه امر مزعج ومؤسف تلك المعاناة التي سطرها والد شهيد الواجب الملازم فالح ناصر فالح العجمي من الادارة العامة لامن الحدود البرية بعد استشهاده في 1/7/2010 اثناء تأدية الواجب، وقال البراك في تصريح صحافي: بدأت المعاناة بدل ان تنتهي مرة في مكتب الشهيد ومرة اخرى عندما تقاعست وزارة الداخلية في متابعة كتابها المرسل الى مكتب الشهيد باعتباره شهيد الواجب وترك الاب المكلوم يواجه مصيره بسبب رفض الكتاب او الاستهزاء به او البحث عن مبررات هزيلة وواهية.
وقبل ذلك عندما جاء وزير الداخلية لتقديم واجب العزاء وألزم نفسه ببعض الامور ووعد بها، حيث طلب من الاب تزويده بكل الاوراق والمستندات الخاصة بمديونية الشهيد، كما قال له بالحرف الواحد: هل لديك ابناء؟ فقال الاب: نعم، فلدي ابن تخرج في كلية الحقوق، فقال الوزير: اعتبر ابنك مكان الشهيد فالح، وللاسف بدأت معاناة الاب مرة اخرى مع مكتب وزير الداخلية والذي لم يكن مضطرا لاعطاء وعود لهم وهو غير قادر على تنفيذها، مما سبب الكثير من الالم النفسي لوالد الشهيد واسرته واضطر والده وحسب تصريحه في احدى الصحف بدفع ديون ابنه الشهيد حتى يبرأ ذمته امام الله، ووزارة الداخلية تتبرأ من التزاماتها تجاهه ووزير الداخلية يتبرأ من وعوده، وبالتالي فإن المنطق والعدل والقانون يلزم وزير الداخلية ووزارته بانهاء معاناة اسرة شهيد الواجب فالح العجمي الذي كان مثالا للشباب المخلص المحب لوطنه وفي موقع من اخطر المواقع وهي امن الحدود، وان اقل ما يمكن ان يقدم له ان يعتبر شهيدا للواجب.