توعد النائب سعدون حماد وزير الصحة هلال الساير بموقف حازم تجاه التقاعس الذي يحصل في وزارته وسوء الخدمات وعدم الاكتراث بقضايا المواطنين، مشيرا الى ان الفوضى ضربت اطنابها في وزارة الصحة والفساد عم جميع الاجهزة بينما الوزير والقياديون بالوزارة «عمك اصمخ» يتفرجون على ما يحصل دون حراك. وقال حماد ان الكوارث والتقصير في وزارة الصحة لا حصر لها وان مريضة كويتية ادخلت في الامارات في العناية المركزة بعد ان تدهورت حالتها الصحية، وقد نقلت الى الكويت بواسطة طائرة اخلاء طبي، لكن المفاجأة هي ان المستشفى الاميري رفض ادخالها العناية المركزة لمتابعة حالتها الحرجة رغم ان هناك توصية من الطبيب المعالج في الامارات بضرورة اخضاعها لعلاج مركز ومتابعتها لحظة بلحظة في العناية المركزة. واوضح حماد ان المسؤولين في المستشفى الاميري ابلغوا ذوي المواطنة ان الطبيبة المسؤولة عن النوبة (وهي بالمناسبة غير كويتية) رفضت ادخالها العناية المركزة رغم توافر سبعة اسرة خالية رغم الحالة السيئة التي تعاني منها المريضة.
وتساءل حماد من الذي يتخذ القرار في وزارة الصحة؟ وهل اصبحت ارواح المواطنين رخيصة لهذه الدرجة حتى يتم التلاعب بها وباعصاب اهالي المرضى؟ داعيا وزير الصحة الى ضبط وزارته ووقف المزاجية التي يتعامل بها المسؤولون مع المرضى فحياة المواطنين غالية، واذا لم يستطع الوزير تحمل مسؤولياته ووقف هذا التسيب فإن عليه ان يترك مكانه لغيره من المواطنين فهناك الكثير من المؤهلين والقادرين على احترام مهنة الطب والمقدرة على ادارة هذه الوزارة الخدمية المهمة. وختم حماد تصريحه بالقول ان هذه القضية تستوجب على الوزير ان كان جادا فتح تحقيق للوقوف على ملابساتها واعلان النتائج للمواطنين، واقول للوزير ان القضية لن تمر دون حساب وسأوجه اسئلة برلمانية له للوقوف على القضية ومعرفة المقصرين ولا نقبل بأن تكون وزارة الصحة مرتعا للفساد والتهرب من المسؤوليات وتصبح «حارة كل من ايده إله» فنحن في دولة مؤسسات وقانون والمخطئ لابد ان يحاسب.