وجه المرشح السابق لانتخابات مجلس الأمة فيصل الكندري رسالة الى نواب مجلس الأمة عنونها بالآتي «رسالة شعب الى نوابه»، وجاء في رسالة الكندري: «يا نواب الأمة، أنقل لكم مشاعر شعب قد ذاق منكم الأمرّين ووطن قد دما دمعه من أفعالكم، يا أصحاب الوعود المتكررة ألم تكن ندواتكم وبرامجكم قبل ان تصبحوا نوابا تقوم على إصلاح حال البلاد ومراعاة أمور العباد؟ لكن للأسف لم نر منكم سوى لهثكم وجريكم خلف مصالحكم تاركين وراءكم شعبا يتيما يبكيكم ويضرب كفا بكف على اختياره»، وأضاف: إني أقسم لئن دارت عليكم الانتخابات لأرى كثيرا منكم يجلس في بيته، فقد سقطت ورقة التوت التي سترت عيوبكم السابقة لأنكم لم ترأفوا حالا بنا فلن نرحم حالا لكم.
استجواباتكم المدفوعة خنقنا نتنها حتى أصبح الطفل يعرف من سيستجوب من، فهي اما ان تكون إيفاء بقسم في لحظة نشوة او لتسليط ضوء أو بدفع كبير قوم لصغير منكم انتقاما من مسؤول وكل هذا ابتلعناه منكم بغضاضة وحرقة روح حتى بدأتم بضربنا بعضنا ببعض، فما أكثر ما شهدت قاعتكم المقدسة تناحرات طائفية وعنصرية بنفس بغيض تريدون بقاءكم حتى لو على حساب الوطن.
ولم نشهد تقسيما لمجتمعنا كالذي شهدناه منكم ولم نعرف تصنيفا لأبناء الكويت كتصنيفكم. وزاد المرشح الكندري: أدعوكم لقراءة عقود زواجنا لكي تعرفوا ان السني تزوج من الشيعي والقبلي قبل بالحضري والعكس صحيح لكنكم تصرون على جرنا وراءكم وما لا تعرفونه أنكم لا تجرون سوى النوق العوج، كما انكم استجرأتم على سمو رئيس الحكومة وما عهدناكم قبلا بمستجرئين، تهددونه وتقحمونه في كل بلاويكم وتحفرون له الحفر التي نجا منها بفضل الله ووقعتم فيها. فلم تعترفوا بأن هذا من صنع أيديكم بل كابرتم واستكبرتم.. وقلتم انه مارس نفوذه ويا ليته فعل فإنه ان فعل لانكفأت ألسنتكم ووطأت رؤوسكم، ألم يكفكم انه سطر للتاريخ أحرفا للديموقراطية الكويتية لم تشهدها قبله، وذلك حينما خطى نحو المنصة الدستورية، مسجلا في كل خطوة علامة عز وافتخار لأمة آمنت به وبالدستور وآمن هو بها وبحرياتها، وليس هذا وحسب، بل حتى في قذفكم له حبس صليل آلامه واختزل صراخه بصمته لاجئا لمحراب الحق والعدل مثله بذلك كمثل العامل الأجير المستجير.
وكل هذا ولا أعلم أن تاه عنكم أو تناسيتم أنه رأس السلطة وعضيد الأمير من بعد وليه، ثبتهم الله جميعا، وتحسبون أنكم نجيتم بفعلكم هذا لا والله فإنكم لراجعون لنا وكلنا لله راجعون.
وإليكم خلاصة قولي ونصحي: كفّوا عنا نعف عنكم وإلا فإن عاقبتكم من بعد الله بأيدينا ولا تراهنوا على ان الوقت كفيل بالنسيان.. لأننا لن ننسى.