أجمع عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية على ان النطق السامي الذي ألقاه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الأمة يشكل رسالة الأب لأبنائه للعمل من أجل الوحدة الوطنية وتضافر كل الجهود لتأكيد سلامة الديموقراطية والمحافظة عليها.
وقال رئيس تحرير جريدة «الصباح» د.بركات الهديبان لـ «كونا» ان المضامين التي اشتمل عليها النطق السامي لصاحب السمو الأمير تضمنت تأكيد سموه ان الديموقراطية هي قدرنا الذي تجب المحافظة عليه وأن ندافع عنه دائما.
وثمن الهديبان دعوة صاحب السمو الأمير الى تنقية المشهد السياسي من الممارسات غير المألوفة لتبقى بلادنا كما عهدناها دوما مهدا للتسامح والمحبة والوحدة الوطنية.
وأضاف ان صاحب السمو الأمير وضع السلطتين التنفيذية والتشريعية أمام مسؤولياتهما الوطنية من أجل إنجاز التشريعات والقوانين التي تخدم مصلحة البلاد وتسهم في تطويرها وازدهارها وإعادة الكويت من جديد رائدة للتقدم والنهضة في المنطقة وصولا الى تحصين البلاد من التجاوزات والاستغلال لأجواء الحرية في الإساءة او التطاول على الثوابت الوطنية.
من جانبه، قال رئيس تحرير «الكويت تايمز» عبدالرحمن العليان لـ «كونا» ان خطاب صاحب السمو الأمير «وضع الإصبع على الجرح»، لاسيما بعض المشاهد التي من شأنها النيل من الوحدة الوطنية وتؤدي الى الانشقاق في المجتمع.
وأضاف العليان انه على الجميع الأخذ بالتوجيهات التي وردت في النطق السامي لصاحب السمو وان تتكاتف كل الجهود لوحدة هذا الوطن والعمل على ردع أي ظواهر جديدة من شأنها أن تخل بثوابته.
من جانبه، قال نائب رئيس تحرير جريدة «السياسة» سليمان الجارالله في تصريح مماثل لـ «كونا» ان ما جاء في النطق السامي لصاحب السمو الأمير هو من واقع الإحساس بما آلت إليه الأحوال سواء محليا او عربيا او عالميا وتذكير بمسؤولية المحافظة على الوحدة الوطنية التي يتحملها الشعب والسلطات في الوقت نفسه.
وأضاف الجارالله ان صاحب السمو الأمير، كما تبين من واقع النطق السامي، جدد حرصه على رفض كل ما يؤدي الى الفرقة والتأكيد على ان الرسالة الاعلامية هدفها التنوير والتطوير والتقدم.
وأوضح ان النطق السامي يشكل كذلك توجيها من الأب الى أبنائه للعمل في إطار خطة التنمية التي يأمل ان تكون نهضة وتطويرا للبلاد في ظل الديموقراطية الصحيحة التي ارتضاها أهلنا وجبلنا عليها عبر أجيال. وأشار الجارالله الى دور الخطاب الإعلامي الصحيح في درء أي محاولات للهبوط بمستواه والدخول في قضايا خاصة والإساءة والتجريح وبما يحول دون وقوع الخطأ في توجيه الوسيلة الاعلامية.
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة «عالم اليوم» عبدالحميد الدعاس ان النطق السامي لصاحب السمو الأمير كان وافيا ومعبرا تجاه وطنه وأبناء شعبه، وأكد على تعزيز نهج الديموقراطية في البلاد ودعا الى الحرص على ممارستها دون الإساءة إليها من خلال مس كرامة الآخرين.
وقال الدعاس اننا «سنعمل على الاسترشاد بتوجيهات صاحب السمو الأمير»، مؤكدا أهمية وضرورة حماية الوحدة الوطنية وتعزيز التواصل بين جميع أطياف المجتمع دون التطاول على الثوابت الوطنية.
وأعرب الدعاس عن أمله في ان يتعاون اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية وان يعملوا على بداية صفحة جديدة دون تأزيم لإنجاز الكثير من المشاريع الحيوية التي تخدم الوطن والمواطن.