-
الحربش: الحكومة تتحدث عن التنمية وتتجاهل ضرب الوحدة
حمد العنزي
أكد عضوا كتلة التنمية والاصلاح د.جمعان الحربش ود.وليد الطبطبائي ان الكتلة ستفتح عددا من الملفات الحاسمة والضرورية للقضايا المهمة والحيوية داخل أروقة مجلس الأمة وبأوقات مختلفة كل على حسب توقيته من الاهمية، مشددين بالوقت نفسه على ان استجواب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ماض الى الامام وهي مسألة وقت لتصعد المنصة، فالاستجواب يسير وفق ما هو معد له، حيث ستتم محاسبتها وكشف العديد من القضايا الشائكة والمهمة امام الشعب الكويتي ليعرف الجميع مدى حجم الاعمال الخاطئة والتخبط الواضح في اتخاذ القرارات من قبل الوزيرة المعنية التي لم تحرك ساكنا أمام تلك القضايا.
حديث عضوي كتلة التنمية والاصلاح جاء خلال الندوة الجماهيرية التي أقيمت مساء اول من امس في منطقة الصليبخات بديوان د.أحمد الذايدي بعنوان «لا تنمية بلا إصلاح» بحضور د.جمعان الحربش، ود.وليد الطبطبائي وحشد من اهالي الدائرة الثانية ومتابعين من القنوات الفضائية.
في البداية قال النائب د.جمعان الحربش انه لا يمكن ان نتحدث عن التنمية والاصلاح بلا وحدة وطنية، مبينا انه من غير الممكن ان نصدق حكومة همها تنمية البلد وتجدها بالمقابل تتفرج على من يضرب مقومات وبقاء ووجود بلدنا ويفتن ويفرق بين أبنائه وأطيافه المختلفين، قائلا: انه «لا تنمية بلا اصلاح ولا اصلاح من غير استقرار ولا استقرار بلا وحدة وطنية»، ولذلك فإن الاصلاح والتنمية يعتبران مهمين وحيويين والوحدة الوطنية هي قضية وجود وعدم وجود.
من جانبه، قال النائب د.وليد الطبطبائي ان مجلس الامة الحالي لا شك ان عمره الافتراضي طويل فمشاهد مسرحيته طويلة و«بايخة» وهي من العجائب الغريبة في تاريخ العمل البرلماني الكويتي، سائلا: الله العلي القدير ان يقصر في عمر مجلس الأمة الحالي وينحل.
وشن الطبطبائي هجوما عنيفا على خطة التنمية الحكومية، واصفا اياها بأنها خطة «فاشلة»، وغير مجدية وهي مجرد «بروبجندا» تسويقية نهايتها الفشل الذريع.
بدوره، قال الناشط السياسي الاكاديمي د.أحمد الذايدي ان ملف التنمية أصبح من أهم الملفات في البلاد. مبينا انه خلال السنوات السابقة كان أكبر مأخذ على الحكومة منذ خطة عام 1985 لأنها لم تأت بخطة جديدة، بينما الآن نجدها تقدمت بخطوة داخل المجلس وصدر هناك وبشكل إجماع من قبل اعضاء المجلس بالموافقة على خطة التنمية الجديدة.
ووجه د.الذايدي في نهاية حديثه كلامه لوزارة الداخلية قائلا: انه وصلت اليه اتصالات مفادها أن الوزارة ستزيد من عدد دورياتها أمام منزله لمنعه من اتمام ندوته، ولكنه من باب حرصه على مصلحة بلده أبى إلا أن تتم تلك الندوة التي جاءت مخصصة لخطة التنمية، موجها رسالة للقائمين على الوزارة بـ «اننا لسنا من دعاة الفتنة وإنما نحن مع توحيد البلد وتنميته».