أبدى مقرر لجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد بمجلس الامة النائب د.محمد الحويلة استهجانه من تدني لغة الحوار داخل قاعة عبدالله السالم، اضافة الى التطاول على المواطنين واتهامهم من قبل بعض الاعضاء المتسلحين بالحصانة البرلمانية، وكذلك القاء التهم جزافا دون أن نرى من هؤلاء النواب أي تفعيل لدورهم الرقابي الذي كفله لهم الدستور تجاه ما يدعونه من تهم كالفساد وسرقة المال العام.
وأضاف الحويلة في تصريح صحافي: كان الاحرى بهم استجواب من يدعون انه فاسد أو سارق للمال العام اذا كان وزيرا أو التوجه للنيابة العامة مع مستنداتهم ورفع قضايا ضد أي شخص يرون أنه فاسد أو سارق للمال العام.
أما ما هو حاصل الآن فلا يمكن ان نفهمه الا أنه شخصانية وتصفية حساب لأن الديموقراطية لم تأت على هواهم.
وقال الحويلة: اننا مقبلون على دور انعقاد مليء بالتحديات والآمال أيضا ويتطلب منا جميعا كسلطة تشريعية وتنفيذية التعاضد والانجاز، فلقد مل المواطن مما يدور على الساحة السياسية من تأزيم وتناحر ولغة حوار هابطة.
فالشعب الكويتي اليوم أحوج ما يكون الى التفاتة نيابية وحكومية لأحواله وأوضاعه المعيشية، فالغلاء ينهش دخله والخدمات الصحية والتعليمية تترنح والبطالة تهدد الاسرة والسكن بعد خمس عشر سنة والفرص الوظيفية غير متكافئة، لذا فإن آمال أهل الكويت معلقة على خطة التنمية ومشاريعها، ونحن في انتظار التقرير الاول لإنجازات الحكومة بشأن تلك الخطة التي سنتابعها بكل تفاصيلها، وسنقول للمحسن أحسنت ولمن تقاعس لتتحمل المسؤولية كاملة، فلا مجال للمجاملات وسيكون الحساب عسيرا وعلينا كنواب مسؤولية أمام الله العلي القدير وأمام الشعب لإنجاز خطة التنمية التي يتطلع اليها الشعب الكويتي لتنقله الى آفاق أرحب ومستقبل أفضل.
من ناحية اخرى، رفض النائب د.محمد الحويلة التشكيك في جهاز أمن الدولة وما روج له البعض في هذا الخصوص بالآونة الاخيرة، مشيرا الى انه لا يجوز بناء الاحكام على مبدأ الظن، خصوصا اذا تعلق الأمر بالاجهزة الامنية الحساسة في البلاد، كما انه لا يجوز إدخال هذا الجهاز الحساس في دائرة تصفية الحسابات. وقال الحويلة انه لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتم مس جهاز أمني كبير وحساس وكيل الاتهامات ضده دون أدلة في الوقت الذي يعرف فيه الجميع جهود هذا الجهاز ورجاله في الحفاظ على أمن البلاد، موضحا ان جهاز أمن الدولة يقوم بعمل كبير وحساس ويتطلب منا تقديم كل الدعم، كما أننا نقدر عمل رجاله ومهامهم الأمنية ولهم منا كل التقدير والاحترام وعلى رأسهم الشيخ عذبي الفهد الصباح الذي حاز ثقة القيادة السياسية لتولي مهام منصب رئاسته هذا الجهاز، وهو من الرجال المشهود لهم بالكفاءة والحنكة العسكرية والأمنية. وقال د.محمد الحويلة ان مجلس الأمة وتقديرا لجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية وضع ضمن أولوياته ضرورة دعم أبنائنا العسكريين في كل من الاجهزة الأمنية ورفع رواتبهم بما يتفق ومهامهم وطبيعة عملهم ولهم منا كل الدعم، مطالبا مجلس الوزراء بالإسراع في استعجال إحالة مشروع زيادة رواتب العسكريين لإقراره في مجلس الأمة. وذكر الحويلة اننا سنقوم بواجبنا في تبني كل ما من شأنه أن يدعم العمل الأمني والعسكري في البلاد، لافتا الى وجود جملة اقتراحات نيابية في هذا الصدد ومنها ما تقدم به شخصيا لرفع الراتب الأساسي للعسكريين ومنحهم مزايا مالية ومادية تحفزهم على القيام بواجباتهم ورفع كفاءتهم الأمنية والعسكرية وسنقوم باستعجال البت فيها بالتعاون مع لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية التي ستقوم بدورها بإقرار القوانين والمقترحات التي تتوافق وطبيعة هذه المهن العسكرية الحساسة وتشكل حافزا ايجابيا لإخواننا رجال الشرطة والجيش والحرس الوطني والاطفائيين.