دعا النائب محمد هايف جهاز أمن الدولة إلى سرعة التدخل وإجراء التحقيق في وجود العلم الإيراني على علبة مناديل وزارة نفط الكويت للتعرف على بواعث اقدام البعض على هذه الخطوة والجهات التي سخرت لهم الامكانيات للقيام بهذا الامر الخطير وفك رموز هذا العلم وبعض تفاصيله التي طبعت على احد تصاميم وزارة نفط الكويت وعدم اقتصار التحقيق على مستوى الوزارة، مؤكدا في مؤتمر صحافي عقده ظهر يوم امس في مجلس الأمة ان الصور المكبرة لعلبة مناديل نفط الكويت حوت العلم الايراني وبعض رموز الحضارة الفارسية وبعض الخطوط الصفراء التي ترمز لأحد الاحزاب المرتبطة بإيران وليس شعار ناقلات نفط الكويت كما يعتقد البعض. وقال هايف بعد إثارتنا في الجلسة السابقة لموضوع علبة مناديل الورقة «الكلينكس» الذي صدر عن وزارة النفط الكويتية شهدنا نوعا من التشكيك في صحة المعلومات التي اثرناها الأمر الذي استوجب منا اليوم توضيح كل تفاصيله خاصة بعد ان ادعى البعض ان العلم الموجود على علبة المناديل هو علم شركة ناقلات النفط الكويتية وليس علم إيران، مشيرا الى ان هذه القضية اخطر مما يتصور البعض واخطر من وجود علم ايران على علبة المناديل التي لم نتبن إثارتها إلا بعد حدوث سلسلة من القضايا التي حملت في طياتها نوعا من التدخلات في شأن البلاد الداخلي بدءا من الشبكة التجسسية الايرانية التي تعد السابعة ضمن شبكات التجسس التي يكشف عنها في البلاد انتهاء بوجود العلم الايراني على علبة مناديل صادرة عن احدى وزارات الدولة.
وأوضح هايف انه بعد تكبير حجم صورة العلم الايراني على علبة مناديل الورق اكتشفنا ان الصورة لم تكتف بوجود العلم الايراني فقط على العلبة، بل احتوت في وسطها نوعا من الرموز الفارسية القديمة التي ترمز الى احد ملوك فارس القديمة والذي اجتاح دجلة والفرات مبينا وكأن القصد من هذا الرمز أنه سيتم احتلال الكويت بعد أن احتلت فارس القديمة دجلة والفرات بصورة مفجعة في التاريخ القديم.
واشار هايف الى ان هذه الصورة توضح بجلاء ما وصل الأمر اليه من اشارات للتدخل في الشأن الداخلي للبلاد من قبل ايران شارحا من خلال صورة مكبرة الفرق بين العلم الايراني والرموز الفارسية المطبوعة على علبة مناديل الورق الصادرة عن وزارة نفط الكويت وبين العلم الذي يحمل شعار ناقلات نفط الكويت. ولفت هايف الى ان علبة المناديل الورقية بعد تكبيرها اتضح ان العلم المطبوع عليها هو العلم الايراني وليس شعار ناقلات نفط الكويت ويحوي في وسطه بالاضافة الى بعض الرموز الفارسية القديمة أحد الخطوط الصفراء التي ترمز لأحد الاحزاب المرتبطة بإيران ويتداخل هذا العلم مع العلم الكويتي في اللون الاخضر وكأنه فيه خريطة ترمز لشيء ما ناهيك عن ان الصورة توضح ان العلم الايراني هو العلم الأصلي والعلم الكويتي ادخل عليه وبحجم اصغر. وتابع هايف ان هذا الامر الخطير بعد مراجعته بدقة تبينت كل هذه التفاصيل والرموز التي تحتاج الى فك شفرتها وعدم السكوت عنها فهي قضية خطيرة جدا وتعد من قضايا امن الدولة ونحن نطالب بعدم الاكتفاء بالتحقيق في هذه القضية على مستوى وزارة النفط فقط بل من خلال جهاز امن الدولة بأسرع وقت ممكن للتحقيق مع من وضع هذه الصورة ومعرفة دوافعه والجهات التي سخرت له هذا الامر وفك رموز هذا العلم.