طالب النائب مبارك الوعلان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتفعيل المواد الدستورية وإجراء تعديل وزاري يأتي في النهاية ليخرج وزراء التأزيم الذين لديهم مشاريع تأزيمية مع المؤسسة التشريعية وعلى رأسهم الوزير صفر وزير البلدية والاشغال العامة والكويت حبلى بالكفاءات الذين لديهم القدرة على حماية مقدرات الدولة، مؤكدا ان المواءمة السياسية وكثرة الاخطاء والتجاوزات التي مارسها هذا الوزير كفيلة حقا بإقصائه من الوزارة بدءا من محاور الاستجواب التي تطرقنا لها دون استثناء والتي اثبت القضاء العادل في اكثر من محور صحة كلامنا فضلا عن مجموعة من الفضائح التي كانت مرتبطة بالاستجواب كالفساد الاداري والتي تمثلت بمجموعة من التجاوزات وآخرها فضيحة المزايدة الاعلانية بقيمة 31 مليون دينار وازمة اللحوم الفاسدة وغيرها من التجاوزات الادارية كالفساد في الادارة القانونية والتلاعب الواضح في العديد من الادارات داخل بلدية الكويت والتي اصبحت مع الاسف في عهد الوزير صفر عنوانا للفساد الاداري ومرتعا للمفسدين المتجاوزين.
واضاف الوعلان ان الوزير صفر افتقد حماية ودعم المتنفذين داخل الحكومة وتلقى العتب واللوم الشديد من داخل مجلس الوزراء والذين ابدوا امتعاضهم من كثرة الاخطاء المتكررة وتجاوزاته الكثيرة والتي دعت بعض المتنفذين للتضحية به ورفع يد الدعم عنه، مؤكدا ان ازمة الاحمدي ليست ببعيد عن ازمة محطة مشرف في التعاطي الحكومي والتي ادت الى تشكيل لجنة تحقيق وقراراتها كانت لا تمثل الا مكافأة للمتجاوزين في حين ان استجوابنا كشف موطن الخلل الذي كان واضحا للاخوة النواب ونقول لهم «صح النوم» فالحكومة هي الحكومة ذاتها التي ستتعامل مع ازمة الاحمدي كما تعاملت مع محطة مشرف «وما راح تقبضون شي!».
واضاف النائب الوعلان ان لجوء الوزير صفر الى تلفزيون الكويت لتلميع نفسه والتبرير بان ازمة اللحوم الفاسدة والمواد المنتهية الصلاحية منذ عشر سنوات، تؤكد انه بدأ يلفظ ايامه الاخيرة بهذه الوزارة والتي ازدهر الفساد فيها، مبينا انه من المعيب الحديث عن اكتشاف مواد فاسدة منذ عشر سنوات لان امامنا امرين هو اما ان تكون هذه المواد دخلت البلاد دون تفتيش وبتواطؤ البعض او انها كانت موجودة طيلة هذه السنوات دون اكتشافها في اشارة الى غياب دور فرق التفتيش والقيام بواجبهم وليس سرا ان نعرف جميعا ترهل هذه الاجهزة وتواطؤ البعض فيها واستمرار هذا الامر بقوة في عهد الوزير صفر.