أكد مقرر لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد بمجلس الأمة النائب د.محمد الحويلة ان طلبتنا في الخارج يستحقون منا كل الدعم والمساندة نظرا للجهد المضني الذي يبذلونه في تحصيلهم العلمي علاوة على أجواء الغربة التي يعيشونها بالخارج بعيدا عن الأهل والوطن.
وثمن الحويلة تعليمات سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وجهود وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود بزيادة مخصصات الطلبة المبتعثين بمقدار 20%، معتبرا ان هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح يجب ان تتلوها خطوات عديدة فيما يتعلق بالتعليم العالي منها إعادة النظر في القرار الخاص بألا يزيد عدد الطلبة الكويتيين بالخارج بالكلية التي يدرسون بها على 50 طالبا وطالبة وهو قرار يحد من التحاق الطلبة بالكليات التي يرغبون بالدراسة بها ويفرض عليهم البحث عن تخصصات أخرى غير التي يرغبون بها، لذا فنحن نطالب بزيادة هذا العدد او فتح السقف ليشمل أكبر عدد من الطلبة، كما ان تغيير إستراتيجية الوزارة خاصة فيما يتعلق بمنح التراخيص لأفرع الجامعات العريقة والمعتمدة للعمل بالكويت أمرا ضروريا، فهل يعقل انه حتى هذا التاريخ لم يتم الترخيص لأي جامعة عربية للعمل بالكويت بالرغم من تقديم عدة طلبات في هذا الشأن مثل جامعة القاهرة، وكلنا يدرك مدى عراقة هذه الجامعة وتاريخها.وأضاف الحويلة ان فتح أفرع للجامعات العربية العريقة بالكويت سيحد بشكل كبير من توجه أبنائنا للدراسة بالخارج، خاصة بالدول العربية التي يوجد بها تقريبا اكثر من 70% من طلبتنا الدارسين بالخارج، كما ان إعادة سياسة القبول بالجامعات والانتهاء من بناء الجامعة الجديدة بالشدادية وفتح اكثر من جامعة حكومية سيكون له أثر كبير في الحد من توجه الطلبة للدراسة بالخارج.
وطالب الحويلة بالاهتمام بالتعليم التطبيقي والتدريب وإنشاء معاهد وكليات ذات صلة بالحاجة الفعلية لمتطلبات التنمية والخطة الطموحة المرسومة في هذا الشأن فقد حان الوقت للاعتماد على كوادرنا الوطنية وتأهيلها وتدريبها لتتولى زمام الأمور، فهل يعقل ونحن في دولة نفطية ان تكون نسبة العمالة الأجنبية العاملة في القطاع النفطي تشكل الأغلبية الأعم، ما يدل على نقص في التنسيق بين القطاع النفطي ومؤسسات التعليم بأشكاله الـ 3 العام والعالي والتطبيقي.
وأشاد الحويلة بطلبة وطالبات الكويت سواء الذين يدرسون بالخارج أو داخل الكويت وبأنهم ذخر هذا الوطن وسنده وهم ثروتنا الحقيقية غير الناضبة.
وقال: علينا جميعا كسلطة تشريعية وتنفيذية ان نوفر لهم جميع سبل الدعم المادية والمعنوية وان نأخذ بيدهم ونقف بجانبهم ونمنحهم الثقة التي يستحقونها ليقوموا برسم مستقبل مشرق لهذا البلد بإذن الله.وطالب الحويلة بدعم الطلبة الدارسين بالخارج على نفقتهم الخاصة لما يعانونه وأسرهم في تأمين مصاريف الدراسة والسكن والإقامة فهم أيضا أبناؤنا ودراستهم ومؤهلاتهم ستعود بالنفع على وطنهم، لذا فقد أصبح من الضروري إنشاء صندوق وطني لإشراف وزارة التعليم العالي لدعم أبنائنا الدارسين بالخارج على نفقتهم الخاصة.واختتم الحويلة تصريحه بمطالبة وزيرة التربية والتعليم العالي وجميع المسؤولين بالتعليم العالي بزيادة أعداد الموظفين العاملين بالوزارة، خاصة في قسم استقبال الطلبة الراغبين بمعادلة شهاداتهم نظرا للمعاناة الكبيرة التي يعانونها في هذا الشأن، علاوة على المواعيد الطويلة المعطاة لهم لتسلم شهاداتهم وكذلك فإن الأقسام المعنية بإرشاد الطلبة وتوجيههم بما يتعلق بالسؤال عن الجامعات بالخارج بحاجة الى إعادة نظر ودعم حتى تتمكن من التعامل بشكل إيجابي مع تساؤلات الطلبة بهذا الخصوص.