رفضت جمعية الخريجين الكويتية العبث المتعمد بالدستور من قبل الحكومة واعضاء مجلس الامة الموالين لها، الذين استخدمتهم لافقاد مجلس الامة النصاب الكافي لعقد جلسته المقررة هذا الأسبوع وعلى مدى يومين متتاليين.
جاء ذلك على لسان رئيس الجمعية سعود راشد العنزي الذي قال ان الجمعية وهي تراقب ما يجري على الساحة السياسية لترفض بشكل قاطع التلاعب والتحايل على مواد الدستور الصريحة من اجل ارهاب النواب وحرمانهم من الضمانات التي كفلها لهم الدستور من اجل أداء واجبهم الرقابي على اكمل وجه.
واضاف العنزي ان تعطيل اعمال المجلس بهذه الطريقة من اجل تمرير الوقت لاسقاط الحصانة البرلمانية عن النائب فيصل المسلم بمرور الوقت ومن دون تصويت المجلس، يعد عبثا مقصودا ومتعمدا بالدستور وتنقيحا غير مباشر له باستخدام الحيل السياسية في حال لم تكف اغلبية النواب المحسوبين على الحكومة لتمرير هذا التعدي السافر.
وبين العنزي ان الاحرى بمن يتحدث عن التنمية ان تتطابق ممارساته مع اقواله، فلا يعقل ان نسمع عن أولويات الحكومة الستين لنجد ان اهم أولوية لها هي شخصانية الخصومة مع النواب، وبدلا من سعيها الى ضمان جلسات المجلس وحرصها عليها لانجاز المعطل من الامور التشريعية نجدها تقدم الاقتصاص من نائب بعينه على كل شيء عداه!
وختم العنزي تصريحه بدعوة جميع الاطراف الحريصة على الدستور وعلى المسيرة الديموقراطية الى الانتباه لهذا العبث والوقوف بوجهه بكل الوسائل التي يتيحها الدستور، مشيرا الى ان هذا التنقيح غير المباشر ان مر فلن يبقى من الدستور سوى حبر وورق وشعارات يرفعها من اجهزوا عليه.