عادل الشنان
اتفق النواب الذين حضروا ندوة «إلا الدستور» التي اقيمت بديوان النائب د.جمعان الحربش مساء امس على تقديم استجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء يعلن عن موعده اليوم وذلك على خلفية الاحداث التي شهدتها الندوة من خلال المواجهات بين رجال القوات الخاصة والمواطنين الذين حضروا الندوة، مما اسفر عن اصابة عدد من النواب، بالاضافة الى تعرض عدد من الحضور الى اصابات وجروح اثر استخدام رجال وزارة الداخلية للهراوات والعصي الكهربائية لمنع الحضور من التواجد خارج ديوانية الحربش، وجلوسهم في حديقة المنزل.
وأعلن النائب د.فيصل المسلم أن نواب «إلا الدستور» سيجتمعون اليوم الساعة 12 ظهرا بمقر اللجنة المالية البرلمانية للاتفاق على موعد استجواب رئيس الوزراء. وبدأت الأحداث عند تطويق رجال الداخلية لديوان الحربش الذي قطع الندوة مخاطبا الحضور بأنه سينهيها بعد كلمة النائب أحمد السعدون وذلك منعا للاصطدام مع القوات الخاصة التي هددت بضرب المتواجدين في حديقة المنزل ما لم يغادروا المكان.
وعند بدء السعدون حديثه دخلت القوات الخاصة الى الحديقة، وقامت بضرب المتواجدين باستخدام الهراوات والعصي الكهربائية حيث أصيب د.عبيد الوسمي بضربتين على صدره فقد على اثرهما الوعي.
وامتدت المشاجرات والمواجهات بين المواطنين ورجال الداخلية الى الشارع ما نتج عنه إصابة البعض ونقلهم بسيارات الاسعاف وسط تبادل للألفاظ النابية بين الطرفين.
وتعرض النائب عبدالرحمن العنجري للضرب من قبل القوات الخاصة لعدم معرفة رجال الداخلية بشخصيته، كما منع النائب مرزوق الغانم من الدخول الى الشارع المؤدي الى الندوة.
وقامت القوات الخاصة باحتجاز ما يقارب الـ 300 شخص داخل منزل الحربش ومنعهم من الخروج.
ثم قامت بعمل سياج بشري لخروج المتواجدين من المنزل، ثم تجددت المواجهات بين الطرفين من جديد رغم تدخل 4 من النواب وطلبهم من رجال الداخلية تهدئة الأوضاع.
وعلى ضوء ذلك قام النواب أحمد السعدون ود.وليد الطبطبائي ود.فيصل المسلم ومسلم البراك وفلاح الصواغ ود.جمعان الحربش وصالح الملا ومحمد هايف ومبارك الوعلان ود.ضيف الله أبورمية بالإضافة الى النائب السابق د.فهد الخنة وعبداللطيف العميري وخالد الفضالة ود.عبيد الوسمي «بعد ان أفاق من الإغماء» بالاجتماع في مختصر الديوان لبحث الموضوع.
وخلال اجتماعهم تعالت الأصوات المنددة بالتصرف الحكومي، حيث امتد النقاش لوقت طويل.
وفي هذه الأثناء قامت القوات الخاصة التي عسكرت في حديقة منزل الحربش بالسماح لمن يريد المغادرة بالخروج بعد ان يقوم بتسليم هاتفه النقال وتدوين اسمه وعنوانه ورقم هاتفه وذلك تخوفا من تسريب بعض الصور ومقاطع الفيديو المصورة عن المواجهات على ان يعود كل منهم لتسلم جهازه من الوزارة.
وفي هذه الأثناء وصل النائب السابق عبدالله النيباري والنائب خالد الطاحوس وتبعه النائب مرزوق الغانم الذي حاول التفاوض مع رجال القوات الخاصة بخصوص المواطنين المحتجزين في المنزل، إلا ان رجال الداخلية أبلغوه بأنهم «لن يتزحزحوا من المكان» حتى خروج آخر شخص من المنزل ويقوم بتسليم جهاز هاتفه النقال».
وبعد فض الاشتباك اتضح ان النائب د.الطبطبائي أصيب بجروح في يده، بالإضافة الى كدمات تعرض لها النائبان العنجري والصواغ، ثم تبين ان النائب د.فيصل المسلم تمزقت «دشداشته».
بعد ذلك دخل بعض المسعفين الى ديوان الحربش لعلاج المصابين الذين تفاوتت إصاباتهم بين الجروح والإصابات في العين والرأس، كما تعرض شخص آخر لكسر في ساقه ويده.
وفي هذه الأثناء اقترح أهل الديوان إطفاء أنوار المنزل للمساعدة على خروج المحتجزين في الداخل.
وفي هذا السياق، قال النائب د.ضيف الله أبورمية انه سيقدم استجوابا لرئيس الحكومة اليوم فيما قام النائب صالح الملا بالإعلان للحضور عن ان التوجه النيابي نحو تقديم استجواب لسمو رئيس الوزراء.
وأضاف للحضور «نحن قادمون لاستجواب رئيس الوزراء».