- الجسار: المساس الشخصي برموز السلطة والتعرض لرجال الأمن عند قيامهم بواجبهم أمر غير مقبول
- الصرعاوي: ما حصل في ندوة «إلا الدستور» مس بكرامات الناس وحرياتهم وشخوصهم
- دميثير: نشعر بالأسف لما حدث بديوان الحربش وممارسات رجال الأمن وحشية وتعسفية
- البراك: الحكومة القمعية لا تستحق البقاء وهي عبء على الشعب والتنمية والدستور
- الطبطبائي: نقول لكل مواطن شريف ارفع رأسك أنت كويتي وسقوطي دفاعاً عن أهلي فخر لي
- عسكر: أسلوب القوات الخاصة ليست له علاقة بإعادة الهيبة للقانون ولا نصدق أن ما حدث كان في الكويت
- هايف: نعتذر لشعوب العالم عما شاهدوه من مناظر مخزية وما جرى لم يحدث حتى في الدول القمعية
- العنجري: نشعر بالأسف والاشمئزاز وما حصل بديوان الحربش تصرف غير حضاري وتعسف ضد المواطنين
- الحربش: النية كانت مبيتة والمراد هو ضرب الأمة وإهانة الناس بعد التعدي على حرمة البيت
- المسلم: استجواب رئيس الوزراء مستحق وإرادة الأمة لا يمكن أن تخنع والحكومة يجب أن تحاسَب
أنهت الكتل السياسية اجتماعها الموسع الذي عقدته في مقر اللجنة المالية البرلمانية أمس باتفاق على استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء على أن يقدم الاستجواب الاحد المقبل.
كما اتفقت الكتل السياسية على تكليف النائب أحمد السعدون لصياغة مسودة الاستجواب الذي يقع في محور واحد عن التعدي على الدستور والحريات كما جرى الاتتفاق على ان يقدمه النواب مسلم البراك ممثلا عن كتلة العمل الشعبي ود.جمعان الحربش عن كتلة التنمية والاصلاح وصالح الملا عن كتلة العمل الوطني.
أمر جديد
وفي هذا الاطار علقت النائبة د.سلوى الجسار على الاحداث التي شهدتها الساحة الكويتية مؤخرا انه امر جديد على الشعب الكويتي مغلف بشعارات حماية الدستور والفرد والحرية والقانون، وهو امر يجب ان يكون وفقا لاحترام القانون والتقيد بأحكامه سواء في الاجتماعات العامة او الخاصة.
كما دعت د.الجسار بعض الاخوة الاعضاء الى التوافق والتعاون بين السلطتين وهو امر يحتمه الدستور ايضا.
واضافت ان الواجب هو التعاون ايضا مع قوات الامن لحفظ النظام وعدم الخروج عنه وتهديد الاستقرار في الظروف السياسية المحيطة بالبلاد، والتي تتطلب الحذر في التعامل معها.
ومع انني على يقين بحرية الرأي والنقد، فإن ذلك يجب ان يكون قائما على النقد البناء الهادف الى معالجة ما يتناوله من امور او يعرضه من موضوعات بعيدا عن الشخصانية في الاساءة وعدم الموضوعية في العرض، والذي يجب ان تكون عباراته والفاظه مبنية على القيم والعادات والتقاليد الكويتية الراسخة.
واشارت النائبة د.سلوى الجسار الى ان المساس الشخصي لرموز السلطة او التعرض لرجال الامن عند قيامهم بواجبهم للمصلحة العليا وهو امن الكويت واستقرارها يعد امرا غير مقبول او مبرر، داعية ان يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه ويجنبها شر الفتنة والفرقة.
واكدت انه وانطلاقا من المسؤولية التي عهد الينا بها الشعب كممثلين له في مجلس الامة، فإننا جميعا نحمل امانة تحقيق المجلس لدوره في توجيه السياسة العامة بما يكفل تحقيق امن واستقرار الوطن وتكريس الشعور بالمواطنة والارتقاء بالحس بان الكويت ورفاهية شعبها كانت وستظل دائما هدفنا واساس عملنا.
أحداث مؤسفة
من جانبه، قال النائب عادل الصرعاوي: تابعنا مثل ما تابع الجميع الاحداث المؤسفة التي وقعت امس الأول اثناء ندوة «الا الدستور» في ديوانية النائب جمعان الحربش وما صاحبها من اعمال مست كرامات الناس وحرياتهم وشخوصهم، مشيرا الى ان ما حدث امر مؤسف في ظل دستور يكفل الحريات وينظم كيفية تداولها.
وتابع الصرعاوي مؤكدا انه بعد تدارس هذا الامر من جميع جوانبه وتفاصيله من واقع الاخوة اعضاء الكتلة الذين حضروا هذا اللقاء وتمكنوا من الوصول، نقول لقد وصلنا الى قناعة بانه لابد ان يكون هناك استحقاق في تحريك المساءلة ضد سمو رئيس الوزراء.
واضاف انه ومن معه من النواب الغانم واسيل والملا والعنجري داعمين لهذه المساءلة، لافتا الى انهم سيصدرون بيانا تفصيليا حول هذه الاحداث وكيفية التعامل معها خلال الفترة القصيرة المقبلة.
واستطرد مبينا انه والنواب سالفي الذكر سينضمون الى اجتماع النواب الخاص بهذا الشأن مع كتلتي العمل الشعبي والتنمية وذلك لبحث جوانب هذا الموضوع وتداعياته.
واختتم الصرعاوي ليؤكد ثانية ان استجواب سمو رئيس الوزراء اصبح استحقاقا في ظل مثل هذه الاحداث.
وردا على سؤال الصحافيين حول انضمام جميع اعضاء كتلة العمل الوطني لهذا التوجه من عدمه، قالت النائبة د.اسيل العوضي: النائب عبدالله الرومي يوافقنا الرأي ونحن في صدد اقناعه لحضور الاجتماع.
أسف
من جهته، عبر النائب خلف دميثير عن اسفه لما حدث في ندوة الحربش بحضور زملائه النواب الذين ارادوا التعبير عن آرائهم في قضية هم مؤمنون بها وبأهميتها.
واعرب دميثير في تصريح للصحافيين امس عن اسفه ايضا لممارسة رجال الامن هذا التعسف والوحشية، محملا وزارة الداخلية والقيادات الامنية التي اعطت الاوامر بضرب المواطنين بكل وحشية المسؤولية.
وقال: نشجب هذا الاسلوب ونرفض ان يحدث في الكويت كما اعبر عن اسفي للجوء الى اسلوب الضرب بهذه الطريقة.
وتابع قائلا: لم تعط الاوامر بان يضربوا بهذه الطريقة، وكان من الممكن التعامل مع الحدث بشكل سلس وتفريغ الحضور بهدوء، علما ان العدد لم يكن كبيرا، اذ ان 15 رجلا من القوات الخاصة كان يمكن ان ينهوا التجمع بالدفع البسيط والقول للناس لو سمحتم اذهبوا من دون الحاجة الى الهجوم والضرب بالهراوات وكأنهم اعداء، لذلك كان التعاطي خاطئا ومرفوضا جملة وتفصيلا.
ورأى دميثير ان استقرار امن البلد فوق كل شيء، داعيا الى احترام الرأي والرأي الآخر، كما لا يجوز ابراز العضلات بهذه الطريقة، لذا اسجل رفضي وشجبي لهذا الحدث.
وعن موقفه من اعلان نواب اللجوء الى المساءلة السياسية لسمو رئيس مجلس الوزراء، قال دميثير: عندما يقدم الاستجواب فلكل حادث حديث وسنرى المسؤولية على من.
واضاف: كلنا نحترم آراء صاحب السمو الامير، وسموه لم يقل اضربوا انما امنعوا، والمنع له طرق كثيرة، والذي يقاوم كان يمكن اعتقاله.
وزاد: لكنه واضح ان هناك استعراضا من القوات الخاصة لكن للاسف الشديد ليس على الكويتيين والمقيمين، انا اختلف مع زملائي النواب في كثير من الآراء ولكن لن اقبل ابدا بهذا الاسلوب ونحن نعيش في دولة راقية مثل الكويت، واذا كان هناك استجواب فسنرى من هو المسؤول عن هذه الاحداث.
حكومة قمعية
واعلن النائب مسلم البراك ان حكومة الشيخ ناصر المحمد القمعية لا تستحق ان تبقى يوما واحدا وان الشيخ ناصر المحمد وحكومته اصبحوا يشكلون عبئا على الشعب الكويتي وعلى التنمية والدستور والحريات، لاسيما انه يريد تكميم الافواه لذلك لابد ان يتحمل قراره وما فعلت يمينه، لاسيما اننا سنقدم الاستجواب لرئيس الحكومة خصوصا انه من يتحمل مسؤولية ما حصل بالامس وهو رجل اساء للدستور وللحريات.
وقال البراك، في تصريح للصحافيين: ما حدث بالامس كان واضحا انه تم بنية مبيتة، وللاسف ان وزير الداخلية يصرح بأن ما يحدث تطبيق للقانون وان القانون من اصدره هم نواب الامة، لاسيما انني اقول لوزير الداخلية انك لا تعي ما تقول، فهذا القانون صدر في غياب نواب الامة ولم يصدره النواب وهو قانون تقييد الحريات، موضحا انني شعرت امس (اول من امس) بان هناك رغبة من وزارة الداخلية في الاشتباك مع المواطنين لخلق مشهد معين، خصوصا ان رجال الامن حذروا انه بعد ربع الساعة اذا لم يفض الاجتماع فسيتحركوا لفضه، لكن في المقابل النائب د.جمعان الحربش رد عليهم بان الندوة ستنفض خلال خمس دقائق وليس ربع ساعة، لكن للاسف ان ما حدث هو ان رجال الامن هجموا على المواطنين بعد دقيقة ولم ينتظروا الدقائق الخمس المتفق عليها.
واضاف البراك ان الاخوان الزعابي والشمالي بعد اشتباك رجال القوات الخاصة مع المواطنين ذهبوا الى رجال القوات الخاصة وقالوا لهم نحن ننقل لكم تحيات وزير الداخلية على الدور الذي بذلتموه ولكم مكافأة اجازة يومين، مشيرا الى انه من الواضح ان رجال القوات الخاصة كانت لديهم تعليمات بالضرب سواء للمواطنين او حتى نواب الامة.
وتابع البراك: اننا عندما قلنا ان قاعة عبدالله السالم لم تعد تحتمل ان تجمعنا مع الشيخ ناصر المحمد لم يكن ذلك لاسباب شخصية، لكن لأن رئيس الوزراء ابتدأ بالملاحقة السياسية لمنتقديه وابتدأ باستخدام القانون وهو بعيد عن القانون، لاسيما ان الشيخ ناصر المحمد يقول ان الدستور في «جيبي»، وهذا الكلام غير صحيح، لأن اول من ضرب الدستور والحريات هو الشيخ ناصر المحمد، خصوصا ان مجلس الوزراء اصبح بلا قيمة وانا استغرب من الوزير روضان الروضان وهو ممثل الامة كيف لا يقدم استقالته من الحكومة وهو النائب الذي يعطي الشرعية لهذه الحكومة غير الشرعية لأن كل من يخالف الدستور غير شرعي.
واوضح البراك: نحن نجتمع اليوم لنتفق على ما ناقشناه بالامس وهو تقديم المساءلة السياسية لرجل اساء للدستور وهو رئيس الوزراء، خصوصا اننا نعتقد انه اساء للحريات، متابعا: اننا تأكدنا الآن ان من رسم السيناريو في ندوة السعدون هو وزارة الداخلية، خصوصا انها حركت احدى ادواتهم من الدمى لتخريب الندوة، لكن على الرغم من ذلك نحن سنستمر في اقامة الندوات، خصوصا اننا نشعر بأهمية كبيرة في الاستمرار باقامة الندوات.
وزاد البراك ان الاستجواب الذي سيقدم الى رئيس الحكومة سيكون مختلفا لأننا سنسعى من خلال هذا الاستجواب الى اقالة الشيخ ناصر المحمد لأننا نعتقد انه لم يعد مفيدا لتولي رئاسة الحكومة مع احترامنا وتقديرنا لصاحب السمو الامير.
واضاف البراك ان صاحب السمو الامير هو ابو السلطات ونحن نعلم ان لصاحب السمو الامير مكانة كبيرة لدى الجميع وكذلك المسافات لدى سموه، سواء تجاه الحكومة او السلطات او ابناء الشعب الكويتي، متساوية، وهو قريب من الكل، ولا يفرق بينهم، موضحا ان ما حدث بالامس كان بتعليمات من وزير الداخلية وبتوجيه من رئيس الوزراء لأنهم يريدون ان يخلقوا هذا المشهد حتى يزعموا ان من خرب الندوة هم المواطنون.
استنكار
من جهته، استنكر النائب عسكر العنزي ضرب الاجهزة الامنية للنواب وجمهور ندوة النائب د.جمعان الحربش، مشيرا الى ان معالجة القوات الخاصة للموقف لم تتسم بالحكمة وكانت متسرعة وغير موفقة بتاتا، وطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق مع من ضرب المدنيين العزل، فضلا عن الاطلاق الفوري لسراح المعتقلين على ذمة الندوة السلمية وتوفير الضمانات الضرورية لممارسة حقهم في الدفاع عن انفسهم، وايذائهم جسمانيا او معنويا.
ومضى عسكر يقول: واذ انظر بأسى بالغ وحزن شديد الى سياسة الضرب التي انتهجت نحو الندوة السلمية، فإنني اتمنى من المواطنين الهدوء وعدم التعبير عن آرائهم بعنف واذكر في الوقت عينه الجهات الرسمية والامنية بان التعامل مع الندوات السلمية يكون بالحوار وليس بالعصي والهراوات.
ونفى ان يكون لاسلوب القوات الخاصة علاقة بإعادة الهيبة الى القانون، مؤكدا ان ضرب ممثلي الشعب يعد اساءة غير مباشرة للشعب، مضيفا: كما انني اربأ بالحكومة ان تقبل بمثل هذه الاساءة الى السلطة التشريعية وهي التي اكدت مرارا انها تمد يد العون الى مجلس الامة، وتكن ارفع انواع الاحترام والتقدير الى نواب الشعب لصفتهم لأشخاصهم.
وقال عسكر: لا اصدق ان هذا الضرب وبهذه الطريقة القاسية يحدث بالكويت تجاه مواطنين كويتيين واعضاء مجلس الامة، وآمل الجنوح الى صوت العقل والا تتكرر مثل هذه المناظر لأن التصعيد ليس في مصلحة الكويت على الاطلاق.
وختم عسكر تصريحه بالقول: ولا انسى ان اهيب بزملائي النواب ايضا من جانبهم الاستماع الى توجيهات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد والجنوح نحو التهدئة والتركيز على مصلحة البلاد العليا وعدم جر الجماهير الى العنف وادخال البلاد في أتون اوضاع عصيبة ليس في مصلحتنا جميعا حكاما ومحكومين الوصول اليها.
ارفع رأسك أنت كويتي
من جانبه قال النائب د.وليد الطبطبائي «من المؤسف أن نرى مثل ما رأينا بالأمس، لاسيما أننا نقول لكل مواطن شريف ارفع رأسك فأنت كويتي ونقول لا ننزل روسنا لو من يجيبون، واقول لمن يتشمت ان وليد ساقط على الأرض بأنني افتخر بأن اسقط وادافع عن أهلي وربعي، موضحا اننا ككويتيين لا نقبل بأن يوطي رؤوسنا هؤلاء لو ما يتبون نحن من سيكسر رؤوسهم والشعب الكويتي ليس (بهايم) حتى يضربون بالعصي.
وتابع الطبطبائي نحن تعلمنا الحرية ولا نقبل بالضرب وهذا أمر لا يقبل على الاطلاق بضرب أي مواطن أو حتى وافد وللاسف وصل الأمر الى ضرب المواطنين والنواب، مضيفا ما حصل هو تصرف خارج عن الدستور والقانون ومن لديه شي يتوجه الى القانون والقضاء، لاسيما أننا لا نقبل بذلك والحر لا يقبل بالاساءة ونحن احرار ولدنا من أحرار ولا يمكن ان نطوف ونسكت عما حدث وهل اصبحت القوات الخاصة مخصصة لضرب الشعب الكويتي وجريمة هؤلاء لأنهم واقفون عند باب النائب.
متسائلا يا وزير الداخلية ما القانون الذي تستند اليه لضرب ابناء الكويت هل لأنهم فقط واقفون عند باب نائب وممثل الأمة، مضيفا أننا لا نقبل بضرب المواطنين و«يخسأ» من يمد يده على ابناء الشعب الكويتي فنحن بلد قانون ومؤسسات وهناك قضاء نحتكم إليه.
مناظر مخزية
وقال النائب محمد هايف «نعتذر لشعوب العالم على ما شاهدوه من مناظر مخزية، مشيرا الى ان كل دولة معرضة لمثل هذه الحقبة المظلمة من صفحات تاريخها، لكن للكويت صفحات كثيرة مشرقة.
وأكد أن ما حدث امس لم يحصل حتى في الدول القمعية، مهما كان تذرع الحكومة التي كذبت بادعائها انها تنفذ أوامر صاحب السمو الأمير، لأن سموه لم يأمر بدخول المنزل وتكسير نوافذه وأبواب النائب الحربش، ولا بالاعتداء على النواب والمواطنين.
وانتقد هايف وسائل الإعلام التي تجاهلت «الحدث الأليم» داعيا الى نقل الصورة الحقيقية، كما حصل مع وسائل الإعلام العالمية التي نقلت الحادثة الأليمة التي ارتكبتها حكومة الكويت.
ورأى ان الأمر مدبر، وان هناك أوامر مسبقة بضرب النواب والمشاركين في الندوة، مؤكدا انه لولا حكمة الاخ الحربش لحصلت أمور أخرى لا يعلمها إلا الله.
وقال «ان ما حدث نقطة سوداء في تاريخ الكويت السياسي، وحكومة ناصر المحمد التي تذرعت بأن ما حصل تنفيذ لأوامر الأمير.
استجواب رئيس الحكومة
من جانبه أعلن النائب د.جمعان الحربش أنه كلف من المجتمعين وهم من كتلة العمل الوطني النواب عبدالله الرومي ومرزوق الغانم وصالح الملا ود.أسيل العوضي وعبدالرحمن العنجري وعادل الصرعاوي وعن كتلة العمل الشعبي النواب أحمد السعدون وخالد الطاحوس وعلي الدقباسي ومسلم البراك وعن كتلة التنمية والإصلاح النواب د.فيصل المسلم ود.وليد الطبطبائي ود.جمعان الحربش وفلاح الصواغ وبعض النواب المستقلين وهم د.ضيف الله أبورمية ومبارك الوعلان والصيفي مبارك الصيفي ومحمد هايف وكذلك شعيب المويزري وسالم النملان اللذين اتصلا بالسعدون والصواغ وأبلغاهما بأنهما يؤيدان اي قرار يتخذونه.
وقال الحربش انه مكلف من قبل هؤلاء النواب بالإعلان عن أن المجتمعين اتفقوا بالاجماع على تقديم مساءلة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يوم الاحد المقبل.
وأضاف ان المساءلة تأتي جراء الانتهاكات الدستورية الخطيرة وانتهاك كرامة الأمة وضرب الشعب الكويتي وضرب نوابه.
وانتقد الحربش التعتيم الإعلامي في نقل الصورة الحقيقية مناشدا وسائل الإعلام نقل الصورة كما هي مبينا ان حقيقة ما حدث هو «اننا اعلنا عن عقد ندوة واتصل بي عبدالرحمن الشراح وسألني أين سأعقد الندوة» وأبلغته «بأنني سأعقد الندوة في ديواني وفي الامتداد الخارجي في الحديقة مثل ما حدث عند النائب أحمد السعدون وقال لي الشراح ما عندنا مانع على أن تصير الأمور بسلام».
وزاد: في اليوم الثاني بدأت القوات منذ العصر تصل الى البيت والمنطقة وأخبرني الوكيل المساعد أنه غير مسموح بوضع الكراسي لأن حديقتك غير ملاصقة للبيت وأبلغتهم بأن ليس لهم الحق في منع الكراسي والحضور خارج المنزل.
وتابع: وبعد رغبة صاحب السمو الأمير وابلاغ رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي النواب برغبة سموه اتصلت بوكيل الوزارة وابلغته بأن الندوة سوف تقام داخل البيت وسأحول بيتي الى ديوانية وتمت ازالة جميع الكراسي في الخارج وأعلنا في الكتلة انه تمت إزالة شاشات العرض التزاما برغبة صاحب السمو الأمير.
وقال انه «عندما بدأت الندوة ولما ضاق المكان داخل البيت وقفت الناس خارج البيت من دون كراسي عند الباب ومساحة الحديقة تتجاوز الألف متر وعند ذلك بدأ بعض العسكر بإزالة الناس بالقوة وخرجت لهم وطلبت أن يتركوا الناس، لأن هناك ساحة وطلبنا من الناس الجلوس والهدوء واتفقنا مع خليل الشمالي وكيل وزارة الداخلية على ذلك وبعد ذلك بربع ساعة أتاني خليل الشمالي وطلب مني ابعاد الناس وازالتهم، وقال الشمالي إن لديه أمرا بإبعاد الناس بالقوة وطلبت منه امهالنا دقائق لإنهاء الندوة ومسكت الميكروفون وقلت سنختم بكلمة النائب احمد السعدون ثم قلت بكل وضوح ان العسكر والشرطة والضباط اخواننا واهلنا ولن نسمح بأي صدام وهذا الكلام موثق بالصوت والصورة.
وزاد الحربش: بعدما قلت هذا الكلام اعطى الشمالي الناس فرصة 5 دقائق حتى ينفض الناس ويمشون ولكن بعد نصف دقيقة اتى أمر الهجوم على الناس وبدأ ضرب الناس.
وتابع: وبعد ذلك خرج النواب يطلبون من القوات اعطاء فرصة للانصراف والذهاب لبيوتهم فضربوا النواب والمواطنين وتعدوا على حرمة البيت وسحبوا د.عبيد الوسمي وضربوه في الخارج مع مجموعة من النواب.
واكد الحربش ان منع وجود الناس في الندوات خاطئ وتجاوبنا تقديرا لرغبة صاحب السمو الأمير وفضينا الندوة لكن الواضح ان النية كانت مبيتة والمراد هو ضرب الأمة وإهانة الناس.
وقال إن هناك مسؤولية وأمانة تقع على الجميع ان ينقل هذه الصورة الحقيقية ولا يمكن ان نقبل القول بأن رغبة صاحب السمو الأمير هي ضرب الناس، موضحا ان هذه مهزلة والسكوت عنها سيأتي بمهازل أعظم.
اشمئزاز
من ناحيته أبدى النائب عبدالرحمن العنجري أسفه واشمئزازه جراء ما حدث في ندوة النائب د.جمعان الحربش، من تصرف غير حضاري وتعسف في استخدام العنف ضد المواطنين والنواب من قبل القوات الخاصة.
وأضاف العنجري ان رغبة صاحب السمو الأمير على أعيننا ورؤوسنا، لكن ما فعلته القوات الخاصة يختلف تماما عن رغبة صاحب السمو الأمير، وأنت يا سمو الأمير بريء من تصرف القوات الخاصة كبراءة الذئب من دم يوسف.
وأكد ان الحربش كان متعاونا لأقصى حد مع الأمن وكذلك النواب المتحدثون في الندوة، اذ خرجنا من أجل التحدث مع قوات الأمن لإبلاغهم بإنهاء الندوة وكان على قوات الأمن تفهم موقفنا، وذلك انطلاقا من الآية الكريمة (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) فهذه بلدنا ولابد ان نحافظ عليها.
امتثال للأمر
من جانبه، قال النائب د.فيصل المسلم دائما ما نكرر ان هذا البلد يستحق منا أكثر ومن الألم ان نعيش مثل هذه المآسي وما حصل امس الأول لا يمكن ان يكون رغبة لصاحب السمو الأمير التي امتثلنا لها قبل بداية الندوة وتم على ضوئها ازالة جميع المقاعد التي وضعت في حديقة منزل منظم الندوة الأخ جمعان الحربش، لافتا الى ان الناس اليوم يتساءلون على خلفية ما حدث بالأمس عن موقف وزارة الداخلية والقوات الخاصة من المظاهرات التي حدثت في خيطان ومن البنغال والتي ترتب عليها الاعتداء على الشرطة وسيارات المواطنين والمقيمين ورغم ذلك لم تحرك الشرطة ساكنا لأن الحكومة تخاف من دول هؤلاء المقيمين في حين انها لا تراعي شعبها فيما فعلته يوم اول من امس.
وأوضح المسلم ان المجلس اليوم ينتظر استنكار مجلس الوزراء من الاعتداء على نواب الأمة اي الاعتداء على الامة الذي استنكر الاعتداء على شخص اتى للناس لادعاء وخلق مشكلة، كما ننتظر من رئيس مجلس الأمة الذي استنكر حادث الاعتداء على شخص استنكار الاعتداء بالضرب على ممثلي الأمة وعلى الأمة من خلالهم، مبينا ان الجريمة التي ارتكبت يوم اول من امس قد ارتكبت بيد وزارة الداخلية وتم التستر عليها من قبل وزارة الاعلام.
واضاف المسلم ان النواب الذين حضروا ندوة يوم اول من امس عندما اعلنوا مساءلة سمو رئيس مجلس الوزراء من موقع الحدث بآلامه وشجونه أرادوا من خلال هذا الاعلان التأكيد على أن إرادة الأمة لا يمكن ان تنكسر وانتصارا لإرادة الأمة وإعلانا عن رفعة موقعها وإرادتها، مشيرا الى ان ما حصل لكل مواطن كويتي في هذا الحدث مؤلم جدا ومؤلم جدا، ما تعرض له الأخ محمد سندان وما يمثله للجسم الصحافي والأخ د.عبيد الوسمي وغيرهما كثيرون وما تعرض له ممثلو الأمة وهم معروفون بالنسبة لرجال الداخلية ومؤلم جدا ما تعرضوا له وما تم بحقهم.
وشكر المسلم وسائل الاعلام التي بثت الحدث الذي غاب عن الاعلام الرسمي والمحلي وتناولته الاعلام العالمي وقت وقوع الحدث ووقت محاصرة النواب والمواطنين داخل بيت النائب جمعان الحربش والممنوعين من الخروج منذ الساعة الثامنة وحتى الساعة العاشرة والنصف داعيا اهل الكويت الى العلم بأن الاعلام الفاسد شوه الحقائق في هذه الاحداث.
وتناسوا أن الاعلام اصبح قرية صغيرة وان الاعلام العالمي بث ما حدث وايضا بثته بعض وسائل الاعلام المحلية.
وزاد المسلم استجواب رئيس مجلس الوزراء استجواب مستحق وسيحاسب على هذا الأمر فإرادة الأمة لا يمكن ان تخنع مادام صاحب السمو الأمير والأخيار في السلطتين تبقى الحكومة تستحق ان تجازى، ونتمنى أن تجازى وتحاسب من السلطة قبل أن نجازيها نحن.
تسجيل للتاريخ
من جانبه، قال النائب مرزوق الغانم اننا كنواب نسجل للتاريخ الأحداث التي جرت يوم امس في ديوان الأخ الفاضل جمعان الحربش.
وأكد الغانم انه لا يمكن.. ولا نقبل كنواب ونحن مواطنون قبل ان نكون نوابا بأن ينسب هذا العمل الوحشي الذي حدث امس على انه أوامر مباشرة او غير مباشرة من قبل والد الجميع حضرة صاحب السمو الأمير.
واستنكر الغانم بهذا الصدد من يحاول ان يسيء الى مسند الإمارة من خلال الايحاء سواء عبر وسائل الإعلام او عبر التصريحات بأن هذه أوامر سموه بشكل مباشر او غير مباشر.
وأضاف الغانم: صاحب السمو الأمير والد الجميع هل يمكن ان يقبل بأن يتعرض اي فرد من ابناء الشعب الكويتي الى الأحداث التي تعرض لها مواطنون عزل يوم أمس؟
وتابع: أنا سأسجل للتاريخ، أنا حضرت الندوة ويمكن هناك آراء مختلفة، لأن بعض الآراء تقول لماذا تشاركون في الندوات؟ ولماذا تنزلون الى الشارع؟ وهذا ليس نزولا للشارع، نحن نحضر هذه الندوات حتى نبين رأينا في قضية دستورية وفقا لما كفله لنا القانون والدستور.
وقال: ونحن لا نقبل سواء في الندوات او خارجها ان يخالف أحد القانون، د.جمعان الحربش ولجنة التنظيم كانوا منضبطين الى آخر درجة.
وتابع قائلا: أنا حضرت وكان معي زميلي الأخ عبدالرحمن العنجري، في البداية منعت من دخول الديوان وبعد تعرف احد القياديين علينا دخلت ومن ثم دخل علينا د.الحربش والمسلم وقالا لنا ان القوات الخاصة تريد منا الخروج او يدخلون بعد خمس دقائق وحصل هناك اجماع على ان نفض الندوة.
وأضاف: وبغض النظر عن رأينا في هذا القرار لكن نمتثل لأوامر القيادات الأمنية ولكن ما حدث للأسف هو قبل ان تمضي دقائق حصل هجوم وخرجنا نحن النواب حتى نتفاهم مع القوات الأمنية وكان معي النواب اللي أذكرهم محمد هايف وضيف الله أبورمية وعبدالرحمن العنجري وفجأة وجدت نفسي وحيدا وأرى أمامي هجوما عسكريا أمام ناس عزل.
وتابع: لولا تعرف أحد الأشخاص وقال هذا نائب وأسجل له الشكر فهو وقف أمامي وقد التفت الى الخلف ووجدت الاخوة النواب بعضهم يتعرضون للضرب شفت الأخ الصواغ والطبطبائي وآخر ما سمعته من العنجري انه قال أنا نائب ثم اختفى صوته.
وتساءل الغانم: هل يقبل الشعب الكويتي ان يتعرض ممثلوه او اي مواطن كويتي لما تعرضوا له أمس؟ ويجب ان أسجل أيضا للتاريخ أننا لا نتهم كل القيادات في وزارة الداخلية وانما نسجل كل الشكر الى الأخ خليل الشمالي والأخ زهير النصرالله اللذين على الأقل عندما تفاوضنا معهما أنا والأخ محمد هايف خارج المنزل لايجاد حل لإخراج المحبوسين داخل المنزل وهم آمنون وبسلامة كان تعاملهما وفق ما شاهدناه راقيا جدا ولكن في الوقت ذاته نشجب تصرفات احد قيادات القوات الخاصة الذي يأمر بالهجوم وبالرد وكأنه يحارب جيشا.
وأكد ان هذا غير مقبول لأنهم بمواجهة أناس عزل وأناس لديهم من الحجة والعقل ما يحل المشكلة يريدوننا اخراج الناس وفض الندوة.
وأضاف: وأيضا أريد ان أسجل للأخ الحربش تصرفه بعد ان تفاهمنا بمساعدة الاخوة الشمالي وزهير النصرالله ورجعت القوات الخاصة الى ما بعد الشارع طلبوا من جميع الحضور ان يغادروا ويتوجهوا الى منازلهم.
وتابع: أنا أريد ان أعرف أين الغلط الذي حدث؟ وما الأمر الذي كان يحتاج الى استخدام الهراوات والأسلحة الخفيفة بمواجهة عزل؟ لماذا؟ هل هي رسالة الى شعب أثبت انه شعب لا يخاف؟ هل هي رسالة الى شعب أثبت في الغزو انه أكثر شعب في العالم متمسك بشرعيته؟
وأضاف: أنا أقول لمن كان وراء هذا الأمر ان من أشار اليه بهذا التصرف والله العظيم ورطك، والله العظيم لم يكن ناصحا صادقا، نحن ضد التأزيم وأمر محزن ان نرى اشتباكا بين كويتيين وكويتيين ولم يقبل اي نائب وعلى رأسهم من استضاف الندوة ان يكون هناك احتكاك، وامتثل لكل الطلبات التي أتت من القيادات الأمنية.
وزاد قائلا: ولكن كانت هناك أوامر الى جهة معينة بأنه لازم «ينطقّون» ويجب ان تصل رسالة، وهذه الرسالة لا يمكن ان تخرس الكلمة الصادقة، لذلك أنا أسجل للتاريخ ان هناك قيادات تعاملت مع الحدث بشكل راق وكان هناك شخص واحد بالأحرى كنا نراه مصرا على ايذاء المواطنين وإهانة النواب.
وتساءل: لماذا هذا الاصرار ولمصلحة من؟ ثم هناك من يقول ان النواب يؤزمون ويعطلون التنمية، من الذي يعطل التنمية ومن الذي يفتعل هذه الأحداث ومن الذي يخالف القانون؟
وتابع: أريد ان أقول شيئا ونحن نخاطب العقول، لو كان صاحب السمو الأمير لا يرغب في انعقاد هذه الندوة لما عقدت من البداية، فالاجراءات الأمنية كانت مشددة وكان قالوا أوقفوا هذه الندوة مثلما أوقفوا العديد من الندوات، لكن كان هناك من يريد مع سبق الاصرار والترصد اساءة استعمال القوة واساءة استعمال السلطة.
وتابع: هذا ما كنا نحذر منه وقد حدث في مجالات كثيرة اليوم تعوروا اخوة، العنجري الذي جاء معي ما فيه شيء صاحي انتهى به الأمر في المستشفى، وكذلك الاخوة الطبطبائي والصواغ والوعلان.
وأضاف: نحن قد نختلف في اشياء كثيرة ولكن لا يمكن ان نختلف على هذه القضية، لذلك أتمنى ان تصل الصورة الى الشعب الكويتي كما هي وأتمنى الا يحدث تزييف كما حاولت بعض الصحف سرّاق المال العام اللي سرقوا البلد واللي هم يؤثرون على أطراف في السلطة.
وتابع: كما قال الاخوة هم الجبناء وليس النواب وليس المواطنين هم من سرقوا البلد من يهيئون البلد لسرقتها مرة أخرى.
واختتم قائلا: اما بالنسبة للاستجواب فنحن لا يقف امامنا الا قسمنا واليوم اجتمعنا ككتلة عمل وطني واتفقنا على ان نشارك في هذا الاستجواب انتصارا للقانون والدستور وكرامة المواطن الكويتي.
أحداث مؤلمة
وقال النائب خالد الطاحوس يؤسفنا ان نعيش هذه الاحداث المؤلمة التي آلمت مشاعر الشعب الكويتي والتي تمثلت في الاجراءات القمعية لوزارة الداخلية والتدخل في ندوة النائب د.جمعان الحربش والإقدام على مواجهة ومهاجمة المواطنين وضرب النواب بطريقة يبدو انها كانت مرتبة قبل الندوة، مشيرا الى ان ما حصل يوم امس الأول من احداث هي غير مسبوقة في الكويت.
وأكد الطاحوس ان انعكاسات ما حصل في ندوة الحربش خطيرة والقرار الذي اتخذ لضرب الناس والنواب هو قرار غير حكيم، لافتا الى ان الوضع في الكويت وما حصل لم يحصل حتى في الدول القمعية ولا يمكن ضرب نواب الأمة بهذه الطريقة.
وبيّن الطاحوس ان البلد يمر في مرحلة خطيرة وما حدث امس الأول مؤسف فهو ضرب لكل ابناء الشعب الكويتي لأن النواب يمثلون الأمة في النهاية ولا تعتقد الحكومة ان ما حصل في ديوان الحربش سيجعل الناس يتراجعون الى الوراء والنواب يتراجعون الى الوراء، مؤكدا ان ابناء الكويت لا يضربون بهذه الطريقة البشعة والوحشية وما حصل في الصليبخات أمس الأول هو كابوس وترويع للناس.
وقال الطاحوس ان المساس بنواب الأمة هو مساس بالشعب الكويتي كله ونحن التزمنا بما قاله صاحب السمو الأمير والتزمنا بضبط النفس ومحاولة تهدئة الناس وقمنا بالتفاوض مع قوات الأمن ولكن للأسف الحكمة كانت غائبة.
وكشف الطاحوس ان الآراء كانت متضاربة ومتباينة بين صفوف قادة القوات الخاصة في الموقع فالبعض يأمر بالهجوم والبعض الآخر يقول ننتظر قليلا وهذا يدل على ان هناك اكثر من قرار ونحن عزمنا امس الأول على استجواب رئيس الحكومة، مؤكدا ان المشاهد التي حدثت في ديوان الحربش كانت مشاهد مسيئة للكويت وما هكذا تدار الأمور فنحن ننحدر الى الهاوية بسبب التخبط الذي تعيشه حكومة ناصر المحمد.
رسالة
بدوره، قال النائب مبارك الوعلان: والله ان ما حدث لا أصدق انه حدث بالكويت، لكنني أريد ان أوجه رسالة الى هذه الحكومة، فهي غير محترمة، وآن الأوان لترحل هذه الحكومة، وأعتقد ان من تعرض للإهانة ليس نواب مجلس الأمة فقط ومن أهين ليس الصحافة وليس أساتذة أكاديميون ولكن من أهين هو الشعب الكويتي كله عبر ممثليه نواب مجلس الأمة.
وأشار الوعلان الى ان الحكومة نسفت الدستور ولم تلتزم بمواده من خلال الاعتداء الصارخ على النواب والمواطنين في ديوان الأخ النائب د.جمعان الحربش.
وأضاف الوعلان ان النية كانت مبيتة من وزارة الداخلية والقوات الخاصة للهجوم على حضور الندوة، ورغم ان النواب خرجوا الى رجال الأمن بكل احترام وكل تقدير وأنهينا الندوة، لكن قاموا بالضرب.
وقال الوعلان: الشعب الكويتي لن يركع مثلما لم يركع من قبل وقت ان كانت دبابات صدام حسين في شوارع الكويت، والحكومة الحالية سترحل ان عاجلا او آجلا، فهي حكومة قمعية لا تستحق الاحترام، ورجال الأمن كانوا جبناء مع أحداث خيطان بين المصريين والبنغاليين.
سياسات قمعية
وأكد النائب علي الدقباسي السياسات القمعية التي تتبعها الحكومة تجاه النواب والمواطنين ومصادرة الحريات، مشددا على ان كتلة «الا الدستور» ستدفع باتجاه تحويل الكويت الى كويت جديدة يحترم فيها القانون والدستور والحريات، مشددا على اننا نريد بلدا جديدا طالما حلمنا به.
وقال الدقباسي انه ورد في الدستور واللائحة الداخلية ان اجراءات الضبط والتفتيش والتحقيق لا تجوز مع النائب، الا انه في هذا اليوم (أمس الأول) تم التعدي على كل ذلك بالضرب بالهراوات وبكل قسوة على الشعب الكويتي، والكل رأى كيف يضرب نواب الأمة بقسوة، معتبرا ان هذا الأمر أكبر دليل على ان سياسات الحكومة وقراراتها التعسفية ستوصل البلد الى أحوال تأزيمية.
وتساءل الدقباسي: من هو المؤزم؟ ومن الذي عطل الجلسات، وسفه النواب وضربهم وحاول تكميم الأفواه؟ ومن الذي يحاول ان يعطل حقنا في المساءلة؟ مؤكدا ان المؤزم هو من يضع هذه السياسات.
ووصف ما تعرض له الحضور في ندوة النائب د.جمعان الحربش بأنه وصمة عار في جبين الكويت بلد الحريات والمشاركة الشعبية لما شاب ذلك من مناظر مروعة، مستنكرا الاعتداء على النواب ود.عبيد الوسمي، معربا عن أمله في ان يتمكن النواب من اعادة البلد الى سابق عهده.
أمر مدبر له
وقال أبورمية ان الأمر كان مدبرا له والشعب كان أعقل وأحكم من الحكومة التي تجره للفتن وضرب الأمن وبالأخير يضرب من القيادات الأمنية بحجة ان هذه أوامر صاحب السمو الأمير، مستدركا: لا والله أوامر صاحب السمو ما كانت بهذه الصورة، بل كانت تأمر بأن تقام الندوات بالداخل وليس بالخارج، وهذا ما حدث ولم يتحدث اي من المتحدثين من خارج الديوانية ورغم توصل المنظمين وراعي الندوة لاتفاق مع قيادات الداخلية لانهاء الندوة بعد خمس دقائق لانصراف الجميع سواء من في الداخل او الخارج لكن بعد دقيقة من هذا الكلام اعتدت قوات الأمن على الناس الموجودين.
وأضاف أبورمية ان الحكومة بدأت مسلسل اختلاق الأزمات بداية من رفع حصانة المسلم الى أحداث ندوة السعدون ومن ثم حادثة مساء امس الأول التي ضرب فيها النواب الذين كانوا سيدخلون العناية المركزة من شدة الضرب لولا حمايتهم من قبل الشعب لأن القوات الخاصة حضرت لضرب النواب بقصد، متوعدا بعدم السكوت عن الحكومة والمشاركة في استجواب رئيس مجلس الوزراء، محذرا المؤسسات الإعلامية من أن الضربة التالية لهم بعد ضرب الدستور ومجلس الأمة اذا لم ينشروا الحقائق وكلمة الشعب.