آلاء خليفة
أصدر الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بيانا صحافيا استنكر فيه التجاوزات التي ارتكبتها القوات الخاصة تجاه نواب الامة والمواطنين خلال ندوة «الا الدستور» التي أقيمت مساء الاربعاء بديوان النائب د.جمعان الحربش. واستهجن البيان التصرف غير المسؤول الذي ارتكبته القوات الخاصة واعتداءها بالضرب على نواب الامة والمواطنين في سابقة خطيرة تعد الاولى من نوعها في تاريخ الكويت، ووصف الاتحاد ما حدث بانه انتكاسة لحالة الديموقراطية والحرية التي كانت تتباهى بها الكويت ويفخر بها الشعب الكويتي. وتساءل الاتحاد في بيانه: اذا كانت هذه الطريقة الهمجية هي التي يتعامل بها رجال الداخلية مع نواب الامة فما بالنا بتعاملهم مع المواطن العادي؟! مشيرا الى أن ما حدث انتهاك للقانون وانتهاك للحريات التي نص عليها الدستور الكويتي، ولفت البيان الى أن هذا التصرف غير المسؤول سيدخل البلاد في نفق مظلم حيث تسبب في اتساع الفجوة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. ووصف البيان ما حدث بأنه انتكاسة للتجربة الديموقراطية التي تعيشها الكويت وكانت تحسدنا عليها الكثير من الدول المجاورة، ولكن يبدو أن هناك أيادي تعمل في الخفاء لاجهاض هذه التجربة الرائدة وذبح الديموقراطية التي تعيشها الكويت وتفريغ الدستور من محتواه للعودة بالكويت الى الوراء مئات السنين ويريدون للكويت أن تصبح دولة بوليسية من خلال تكميم الافواه والضرب بيد من حديد لمنع نواب الامة من ابداء آرائهم والدفاع عن الدستور الذي ارتضاه الشعب الكويتي قيادة وشعبا قبل نحو نصف قرن من الزمان. وطالب البيان نواب الامة بعدم الرضوخ لاعتداءات «الداخلية»، وتهديداتها، وضرورة الاستمرار في الدفاع عن الدستور ورفض أي انتهاك حكومي لمواده، ومنع أي محاولات من قبل الحكومة لتعطيله أو تفريغه من محتواه، مؤكدا أن الحركة الطلابية ستقف الى جوار النواب الشرفاء الذين يدافعون عن الدستور بكل السبل المتاحة، وأنها لن تنسى المتخاذلين منهم والمنبطحين الذين ينفذون ما تطلبه منهم الحكومة متناسين الامانة الملقاة على عاتقهم تجاه وطنهم وتجاه جموع الشعب.