-
الدوسري: تكرار أجواء دواوين الاثنين سيثير الأطماع مثلما طمع بنا الكلب صدام
-
الشمالي: لم نتدخل إلا بعد استنفاد المهل وبعدما تعرضنا للتطاول والاعتداء
-
الرويح: أحد الحضور طلب أن نأتي له بكتاب رسمي بتوجيهات الأمير.. فهل هذا يعقل؟!
-
النجار: مسلم البراك هددنا بقوله: الوعد باچر.. ولم نؤذ النواب بل أوصلناهم إلى سياراتهم
-
الصبر: الوزارة تهيب بكافة المواطنين ضرورة الالتزام بأحكام القانون
ماضي الهاجري
أكد عدد من قيادات وزارة الداخلية سلامة تصرف القوات الأمنية خلال تعاملها مع الندوة التي دعا إليها النائب د.جمعان الحربش في ديوانه في الصليبخات أمس الأول والتي انتهت بأعمال عنف بين رجال الأمن والحضور أدت لإصابة عدد من النواب.
شارك في المؤتمر كل من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء محمود الدوسري، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن العام اللواء خليل الشمالي، والمدير العام لإدارة الشؤون القانونية العميد أسعد الرويح، ومساعد المدير العام للإدارة العامة للقوات الخاصة العميد شكري النجار، والناطق الرسمي باسم الوزارة العميد محمد الصبر.
وقد أكد اللواء الدوسري في بداية المؤتمر ان الوزارة لن تتراجع عن تطبيق القانون، مشيرا الى عدم تسجيل أي إصابات بالغة وعدم استخدام الغازات المسيلة ولا الدخانية ولا الصوتية ولا الطلقات المطاطية أو الحية.
ولفت الى ان تكرار أجواء دواوين الاثنين سيثير الأطماع مثلما طمع بنا الكلب اللاهث صدام.
وأكد الدوسري واجب الوزارة في حماية المجتمعين وضمان عدم الإساءة إلى المواطنين، مشيرا الى تلقي الوزارة شكاوى كثيرة بسبب ما يعقد من ندوات.
وشدد الدوسري على ان القانون سيطبق بحذافيره تلبية لأوامر صاحب السمو وبالتالي لن يتم السماح بأي تجمعات خارج الديوانيات.
وأضاف: ان التجمع في الدواوين موروث معروف منذ نشأة بلدنا وسنحافظ عليه، لكنه أشار الى ان حرية الأفراد تنتهي عند حرية الآخرين.
من جانبه، قال اللواء الشمالي: لقد طلب مني كقائد ميداني محادثة النائب الحربش وإزالة المقاعد الموجودة خارج الديوانية، وقد حذرنا المنظمين مع ازدياد عدد الحضور حول ضرورة الدخول الى داخل الديوانية وكان بعضهم يستجيبون مؤقتا ثم يخرجون. وقد أعطينا عدة فرص ولكن لمسنا نوعا من المماطلة، وفي المرة الثالثة أعطيت مهلة ربع ساعة وعندما تحدثت إلى الجمهور بعدها مشددا على ضرورة دخولهم بصوت عال واجهنا الشتائم والقذف بزجاجات الماء وغيرها وكان علينا التدخل الأمني، وتمزقت ملابسي ولم نتعامل إلا مع من كان بالخارج.
وقال الشمالي: ليس صحيحا اننا اعتدينا على النواب بل قمنا بمساعدتهم وأوصلناهم الى سياراتهم وكنا متعاونين معهم الى أبعد حدود. من جانبه، أكد العميد الرويح ان الداخلية ملتزمة بالقانون، نافيا ألا تكون قد طبقته في مناسبات سابقة. وقال الرويح: أعطينا مساحات من الحرية في بعض الظروف ولكن نحن في النهاية ملزمون بتطبيق القانون، وهو ما قمنا به في جميع المناسبات.
ولفت الرويح الى ان أحد الحضور طلب ان يؤتى إليه بتوجيهات صاحب السمو في كتاب رسمي متسائلا: هل هذا يعقل؟!
وتابع: حتى الآن لم نقم برفع أي دعوى على من اعتدوا على رجال الأمن باللفظ أو خلافه .
من ناحيته، قال العميد النجار ان النائب مسلم البراك توعد القوات الخاصة وقال لهم: الوعد باچر وعلى ذلك علق اللواء الشمالي قائلا: انا سمعته من جهاز الـ «iphone» الخاص بي.
وعودة الى العقيد النجار فأشار الى انه قام شخصيا بمساعدة النائب د.وليد الطبطبائي عند سقوطه نتيجة تدافع المتجمهرين وتم نقله الى مركبة الاسعاف، مضيفا: وخرج أمامي كذلك النائبان الوعلان وأبورمية. هذا وأوضح المشاركون في المؤتمر ان القوات الخاصة لم تحضر إلا عند تزايد الجمهور وعدم استجابتهم لطلب المغادرة أو دخول الديوان فكان لابد من استدعاء القوات الخاصة وعمل كوريدور لتطبيق القانون.
وقالوا ان إحدى الديوانيات في المنزل كانت خالية ورفض منظمو الندوة دخول المتجمهرين اليها.
وقال العميد الصبر ان أحدهم كسر زجاج الديوانية وألقاه على القوات الخاصة مستشهدا بصورة نشرتها الزميلة «الراي» في عددها الصادر أمس.
نص بيان الداخلية
فيما يلي بيان وزارة الداخلية الذي ألقاه الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد محمد الصبر:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من وزارة الداخلية قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) صدق الله العظيم
بادئ ذي بدء، فإن وزارة الداخلية تؤكد على حرصها وتقديرها للموروث الاجتماعي الذي جُبل عليه اهل الكويت من اللقاءات في الديوانيات والتشاور في الامور العامة والخاصة عملا بنصوص الدستور التي كفلت للافراد حرياتهم في الاجتماعات الخاصة في تلك الدواوين ضمن الاطر القانونية والالتزام بالنظام والآداب العامة، وقد اكدت الوزارة ـ في اكثر من موضع ـ على التزامها بالسماح بقيام الاجتماعات في الدواوين وذلك في اطار الديوانية وعدم التجمع خارجها في الساحات الخارجية والذي من شأنه ان يؤدي الى الاخلال بالامن والنظام والآداب العامة مما يؤثر على امن وسلامة المواطنين. وتوضيحا لما حدث يوم الاربعاء 8/12/2010 بديوان النائب جمعان الحربش، تبين الوزارة الآتي: تم ابلاغ السيد النائب بضرورة الالتزام بالاحكام القانونية المقررة والتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ بحظر أية تجمعات خارج الديوان، وقد ابدى استجابة لذلك، وتم ازالة الكراسي التي تم وضعها خارج الديوان، واكد في ذات الوقت انه سيلتزم بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الأمير في هذا الشأن، كما صرح لاجهزة الاعلام. وبعد مضي فترة على استمرار الندوة، لوحظ تجمع خارج الديوان وقد بدأ بالتزايد، الامر الذي جعل رجال الامن يقومون بالتنبيه على هؤلاء المتجمعين بمكبرات الصوت بعدم التواجد خارج الديوان، الا ان ذلك لم يلق استجابة، وقد لوحظ ان على رأس هذا التجمع بعض النواب من بينهم صاحب الديوان الذين حرضوا المجتمعين على عدم الاستجابة لنداءات رجال الامن، وقد اصروا على البقاء في اماكنهم على الرغم من التحذيرات المتكررة لرجال الامن بمكبرات الصوت بفض هذا التجمع. وبعد توجيه الانذارات المتكررة قام رجال الامن بواجبهم والتعامل مع هذا الموقف في اطار الاحكام القانونية المقررة وفض هذا التجمع ـ الذي حدث خارج الديوان ـ بالقوة وذلك تنفيذا للاوامر الصادرة في هذا الشأن.
وختاما، فإن وزارة الداخلية وهي تهيب بالكافة بضرورة الالتزام بالاحكام القانونية المقررة بالمرسوم بالقانون رقم 65 لسنة 1979، في شأن التجمعات، والمادة (34) من القانون رقم 31 لسنة 1970 المعدل لقانون الجزاء، والتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الأمير، فإنها لتؤكد انها لن تتوانى في القيام بواجبها في حفظ الامن والنظام، واعمال الاجراءات التي تم اتخاذها في فض اية تجمعات تحدث خارج الدواوين والتصدي لكل من يريد اشاعة الفوضى وذلك في اطار الاحكام القانونية المقررة.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
رداً على مؤتمر «الداخلية»
المسلم وهايف والحربش: المؤتمر تضليل وافتراء وتزوير
وفي أول رد فعل نيابي، اعتبر النواب د.فيصل المسلم ومحمد هايف ود.جمعان الحربش ما جاء في مؤتمر «الداخلية» غير صحيح تماما، حيث أكد النائب د.فيصل المسلم ان مؤتمر وزارة الداخلية الذي بثه تلفزيون الكويت كان مؤتمرا للتضليل والافتراء قائلا: أدعو أهل الكويت للرجوع لمشاهدة صور ضرب القوات الخاصة للمواطنين والنواب بصحيفتي «الراي» و«عالم اليوم» وأتحدى تلفزيون الكويت ان يستضيفنا لعرض أدلتنا للشعب الكويتي.
وبدوره قال النائب محمد هايف في رده على قيادات الداخلية: زورتم الحقائق وافتريتم على المواطنين بمهاجمتكم، لكن الصور التي نشرت تكشف الادعاءات المضللة، وما نسب عني وعن مرزوق الغانم يخالف الواقع فحوارنا مع الشمالي وباقي الضباط هو لسحب القوات ليخرج الناس وليس لأنفسنا.
كما رد النائب د.جمعان الحربش قائلا: غير صحيح تماما ما ذكر في مؤتمر الداخلية، والشمالي يعلم تماما حقيقة ما حدث وسنكشف عن ذلك قريبا بالأدلة، وقد ضربت القوات الخاصة الطبطبائي والصواغ والعنجري ضربا مباشرا مع تعريفهم بأنفسهم.
واقرأ ايضاً:
التفاصيل الكاملة لما حدث أول من أمس في ندوة «إلا الدستور»
الكتل السياسية اتفقت على استجواب المحمد الأحد والخالد: التزمنا بتطبيق القانون ولا تهاون بعد اليوم
استجواب رئيس الحكومة الأحد
المحيلبي: ندعم الاستجواب.. وما حصل إهانة لكرامات المواطنين
النشوان: نستنكر الممارسات القمعية العنيفة
اتحاد التطبيقي يستنكر اعتداء القوات الخاصة على نواب الأمة
حبيب: جرّ الشارع للاشتباك مع الأجهزة الأمنية مؤشر خطير
عكاش: الحكومة أخطأت بحق الشعب
العنزي: الأحداث المؤسفة التي مرت بها الكويت لا تعبّر إطلاقاً عن الرغبة السامية