أعربت الناشطة السياسية نبيلة العنجري عن أسفها لما آلت إليه الأوضاع في البلاد من فوضى وانفلات وتجاوز على القانون، إضافة إلى تخطي العادات والتقاليد التي تميز بها مجتمعنا، ومن خلالها عاش جميع أفراده بكل أطيافهم وفئاتهم في تكاتف وترابط منذ نشأة الكويت.
وقالت العنجري ـ في تصريح صحافي ـ إن ما حدث ليلة أمس الأول أمام ديوان النائب جمعان الحربش خلال ندوة «إلا دستور» ليس مقبولا على الإطلاق خاصة بعد الرسالة التي وجهها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى جميع النواب بضرورة الالتزام بالقانون وعدم عقد أي ندوات إلا داخل الديوانيات، لافتة إلى أنه كان على النواب المشاركين في تلك الندوة الالتزام التام بهذه التوجيهات السامية التي تستهدف في الأساس تعزيز الأمن والاستقرار، ومنع إشاعة الفوضى والمظاهر السلبية، خاصة في مثل هذه التجمعات التي قد يتواجد فيها من يسعى لتحقيق مآرب شخصية على حساب أمن الوطن والمواطنين.
وتطرقت إلى ما حدث من هجوم واعتداء على الناشط السياسي محمد الجويهل قبل أيام خلال الندوة التي أقيمت في ديوان النائب أحمد السعدون، مؤكدة أنه أمر يدعو للأسى، لأنه ليس من شيم وأخلاق أهل الكويت الاعتداء على شخص بهذا الأسلوب مهما كان الاختلاف معه في الرأي والفكر، لافتة إلى أن الكويت دولة متحضرة يحكمها القانون والدستور، ولا يجب أن تحدث فيها مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي تنذر بعواقب وخيمة.
ودعت جميع النواب إلى تحمل مسؤولياتهم في قيادة المواطنين نحو الالتزام بتطبيق القوانين واحترامها وعدم الدخول في مواجهات مع رجال الأمن الذين يعملون ليلا ونهارا لحفظ الأمن والاستقرار، مكررة تشديدها على ضرورة وضع رسالة صاحب السمو الأمير أمام أعين الجميع ورفض أي مظاهر للفوضى والانفلات، لتفويت الفرصة على كل من يريد سوءا للكويت وأهلها الأوفياء.
وختمت العنجري تصريحها بالإشارة إلى أن جميع الدول من حولنا تركز جهودها على البناء والتنمية وتحقيق الإنجازات تلو الأخرى، فيما انشغلنا نحن بالصراعات ومحاولات فرض الرأي ونشر مظاهر الفوضى والهدم، لافتة إلى أنه إذا لم ندرك هذه الحقيقة ونسعى جاهدين لتنفيذ خطط البناء والتنمية فسنجد أنفسنا قد تأخرنا بعشرات السنين عن الدول المجاورة وسنتكلف الكثير من الجهد والوقت والمال كي نستعيد توازننا.