اكد النائب د. علي العمير عدم وجود خلاف بين اعضاء التجمع السلفي حول التعامل مع الاستجواب المقدم الى سمو رئيس مجلس الوزراء مثلما قال النائب خالد السلطان. وقال العمير في تصريح للصحافيين امس ان من الطبيعي ان يكون في كل تجمع رأي ورأي آخر والأمر في النهاية يحسم بالتفاهم والاحتكام الى الاغلبية.
واشار الى ان التجمع السلفي لا يختلف عن بقية التجمعات بأنه يجلس ويتشاور ويتباين اعضاؤه بالرؤى ولكن ليس بيني وبين الأخ خالد السلطان اي اختلاف.
وتدارك قائلا: وبإذن الله ندخل قاعة عبدالله السالم ونحن متفقون والموقف سيأتي اذ اننا الآن حسمنا موقفنا من الاستجواب بأنه حق دستوري للنائب يمارسه واتفقنا عليه.
وتابع: تبقى الآن موضوعات اخرى متعلقة بالموقف من علنية أو سرية جلسة الاستجواب وما يتبع الاستجواب من تعاون او عدمه فسوف يأتي ذلك لاحقا ولم نتخذ قرارا بشأنها حتى الآن.
وعما اذا كان الموقف من هذه القضايا سيكون موحدا قال العمير: بإذن الله نتمنى ان تتوافق قناعاتنا في موقف موحد لاننا نواب ونمثل الأمة بأسرها وانه لا سلطان على عضو مجلس الامة الا ضميره وبالتالي نتمنى ان تتوافق قناعاتنا.
واضاف: بالاخير القناعة الشخصية في حال لم تتوافق مع قناعة الجماعة أمر لا نرغب فيه، كما ان الوقت لايزال مبكرا عن موعد الجلسة ونأمل ان نعمل ونصوت لصالح البلد.
واكد العمير ان اعضاء التجمع السلفي قرروا عدم المشاركة في الندوات لان هناك استجوابا قدم والنظام الدستوري بين ان هناك من يمثل الأمة وهم النواب وتاليا كل شيء داخل قاعة عبدالله السالم مقبول وخاضع للرأي والرأي الآخر.
واشار الى ان تنظيم الندوات بعد الاحداث الاخيرة غير مجد ولا يعكس اي نفع على الحياة السياسية.
وذكر ان الدستور واضح بنصوصه ومواده وان النواب احرار فيما يتكلمون عنه في القاعة وبالتالي فان هذه الندوات لا تضيف شيئا للحياة السياسية في الوقت الحالي الذي نشهد فيه تجاذبا سياسيا شديدا.
واضاف: وانطلاقا من هذا السبب نحن نمتنع عن المشاركة في هذه الندوات وان شاء الله ربنا يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه.
من جانب آخر اعتبر العمير ان ما جاء في الوثيقة المسربة من الخارجية الأميركية بشأن جمعية احياء التراث اتهام باطل، مشيرا الى ان الجمعية كان لها جهود مضنية في محاربة الارهاب والاغتيالات واهدار الدماء وسفكها.
واستغرب العمير هذه الاتهامات التي تأتي من اعلى مستوى وصدرت من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون متوجها بالشكر للحكومة الكويتية التي لم تتجاوب مع هذه الاتهامات الظالمة.
واشار الى ان مواقف الجمعية واضحة وكتيباتها الصادرة عنها تدعو الى التهدئة والمحافظة على ارواح الناس ونبذ الارهاب.