- الخليفة: الشعب يتطلع إلى التنمية والقيادات الأمنية تحاول النيل من كرامته
فليح العازمي
دعا المشاركون في الندوة التي نظمها الناشط السياسي خالد الشليمي بديوانه في الجهراء مساء أمس الأول بعنوان «أهم القضايا» إلى ضرورة محاسبة الحكومة داخل قبة عبدالله السالم وفقا للأدوات الدستورية مشيرين الى أنها انتهكت الدستور عندما قامت بالاعتداء على المواطنين في ندوة «إلا الدستور» التي اقيمت بديوان النائب د.جمعان الحربش مشددين في الوقت نفسه على أن مثل هذه الاحداث لم تشهدها الكويت سابقا.
بداية قال النائب مسلم البراك: «كلنا نتذكر ما حصل في دواوين الاثنين، عندما احتضنت الجهراء وفي ديوانية النائب السابق أحمد الشريعان، حيث كانت وقفة تجاه محاولات العبث بالدستور».
وأضاف البراك: «استغرب العدد الكبير لكاميرات القنوات المحلية التي تغطي الندوات دون ان تقوم بعرضها على شاشاتها، مضيفا ثم يلوموننا على الذهاب الى قناة الجزيرة او الظهور في قناة الحقيقة التي سيتم اغلاقها، وها هي حكومة ناصر المحمد قامت قبل يومين بتوقيع عقد بقيمة 7 ملايين لشراء الهراوات والمطاعات لضرب ابناء الشعب الكويتي واهانتهم، مشيرا الى ان الدولة تمر بمنعطف خطير يتطلب من الجميع اتخاذ مواقف واضحة خصوصا امام النواب الانبطاحيين الذين سلموا إرادة الأمة بأبخس الأثمان.
وطالب البراك أبناء الشعب بتسجيل أسماء النواب «الانبطاحيين» بأحرف من العار، مؤكدا أن هؤلاء النواب متى ما عرفوا أن الشعب يحاسبهم فإنهم لن يتجرأوا على اتباع مثل هذه المواقف المشينة. وقال نعرف ان صاحب السمو الأمير لم يأمر بضرب الشعب وان المسافات بين الامير وابناء الشعب متساوية، منوها إلى أن ما حصل في ندوة السعدون مسرحية فاشلة والممثل فيها كان كومبارس أفشل، ووزارة الداخلية كانت مشاركة في الموضوع، والدليل وجود شخص وهو من المباحث في كل مكان تواجد فيه «الكومبارس» وكذلك كيف يضرب 300 من الحضور شخصا ويكون تقرير الطبيب أن به خدوشا فقط، إضافة إلى أنه ظل متمسكا بهاتفه النقال طوال الوقت، وطبعا أخذه أحد أفراد الداخلية حتى لا يكشف من كان يتصل به دائما.
وذكر أن ما حصل في ندوة الحربش كان مدبرا أيضا، ولم يجدوا سوى القوات الخاصة والهراوات لإخافة الناس، ونحن في الكويت لم نعرف شيئا اسمه «سحل» إلا في نظام صدام حسين وعبدالكريم قاسم، متسائلا هل يعقل أن يقود عقيد شخصا يحمل رتبة لواء؟ ويقول له لا أتلقى الأوامر منك، مشددا على أن من أمر بضرب الناس في الندوة هو رئيس الحكومة ناصر المحمد ووزير الداخلية جابر الخالد، مضيفا أن الحكومة لم تنجح سوى في ضرب شعبها وفشلت في كل شيء آخر.
ووجه البراك خطابه إلى الشيخ ناصر المحمد قائلا: نحن شعب لا يقبل الاهانة، وهناك 20 نائبا يؤيدون الاستجواب، وعدم التعاون معك، والموضوع لن يقف عن الاستجواب، لأن قاعة عبدالله السالم ما عادت تستوعبنا معك، حتى لو خسرنا مناصبنا.
وأكد أن يوم 28 ديسمبر سيكون يوم كرامة الشعب، ومحاسبة حكومة العار والبطش والبسطار والمطاعات، وسننتصر لكرامة الأمة ولحرية الشعب رغم أنف «ناصر المحمد»، داعيا الناخبين إلى محاسبة نوابهم الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على كرامة الشعب وحريته.
من جانبه اعتبر الناشط السياسي ناصر العبدلي الاحداث الاخيرة امرا جديدا على الساحة المحلية ومؤشرا واضحا على ان الحكومة غير ديموقراطية، مؤكدا ان وزير الداخلية لم يكن ليجرؤ على الاقدام على ضرب المواطنين والنواب إلا اذا عرف أن الشعب لن يدافع عنهم.
من جانبه، قال المحامي نواف ساري ان الشارع الكويتي يئن، نتيجة جملة من القضايا المأساوية التي يعيشها على خلفية صراعات في الرياضة وهدر في المال العام وغيرها من القضايا.
واشار الى ان الفتنة التي تعيشها الساحة المحلية امعنت في تمزيق الوحدة الوطنية بدعم من بعض وسائل الاعلام الفاسدة التي جزأت ابناء المجتمع من خلال مسميات جديدة، «كطرثوث ومزدوج ولفو» وغيرها من المصطلحات، لافتا الى ان هناك بعض الشخصيات السياسية تدعم مثل هذه التوجهات لذلك يجب ان تداس بالأقدام لان الكويت للكويتيين دون تمييز.
وقال ان وزير الاعلام يعيش في غفلة من الزمن ولا يعلم عما يدور من حوله، مشددا على ضرورة ان تصحو الحكومة والقائمون على العمل العام من سباتهم، ويضعوا كرامة المواطن فوق كل اعتبار.
واضاف مخاطبا الأسرة الحاكمة نحن نكن كل خير وندافع عنكم في كل موقف، مطالبا بوقف السفهاء وحفظ كرامة الشعب وتنمية الوطن.
من جانبه، قال الناشط السياسي ضيف الله العتيبي ان الدولة تعيش ازمة مؤامرة لضرب الدستور من خلال محاولة اسقاط المادة 44 من الدستور، وكذلك رفع الحصانة عن نواب الامة، معتبرا ان المشكلة لا تكمن في الحكومة انما تكمن بوجود بعض الاعضاء الخانعين.
بدوره عبر النائب السابق محمد الخليفة عن أسفه ان يصل الوضع في الدولة الى هذا المستوى من التراجع، مستغربا ان تداس كرامة المواطنين في الوقت الذي كانوا يتطلعون فيه الى تحقيق التنمية واعتبر ان الاحداث التي تجري في الدولة امر غير مقبول ولا يمكن توقعه في اي حال من الاحوال، رافضا كل الاجراءات والممارسات التي تعرض لها عدد من الشرفاء مثل محمد الجاسم.
وقال ان الجميع يحترم مقام صاحب السمو الأمير في كل ما يطلبه او يأمر به، مؤكدا عدم وجود أب يطلب من ابنائه ضرب بعضهم بعضا.
واعتبر ما قامت به القيادات الامنية لتبرير ممارساتها تجاه المواطنين تزويرا للحقائق الواضحة التي عاشها ورآها الجميع، داعيا جميع الاعضاء الى الوقوف صفا واحدا في حلبة الاستجواب دفاعا عن كرامة الشعب.
من جانبه، قال الناشط السياسي خالد الشليمي ان اقامة الندوة تهدف الى ايصال رسالتنا «رضي من رضي وأبى من أبى» معتبرا ما يحدث هو امتهان لكرامة المواطن الكويتي من قبل الحكومة بدعم من قبل بعض النواب غير الشرفاء.
واكد الشليمي ان صاحب السمو الأمير لا يقبل بأي حال من الاحوال امتهان كرامة الشعب، داعيا المواطنين الى طرد كل الاعضاء المتخاذلين الذين اصبح لا عمل لهم سوى ربط العصاعص.
وقال سنكون الشوكة الأقوى ضد الحكومة في سبيل الانتصار للنواب الشرفاء الذين يدافعون عن كرامة الشعب، مؤكدا ان الاستجواب حق مشروع لا يقدر عليه سوى النواب الشرفاء.
واعتبر ان الاستجواب المقدم لرئيس الوزراء هو استجواب الكرامة والانتصار للحرية، مستغربا قيام بعض وسائل الاعلام بقلب الحقائق وتزييفها.
وقال ان المشكلة تكمن في البطانة إلا ان حكمة ورؤية صاحب السمو التي تقود سفينة الوطن، مؤكدا حب الشعب لصاحب السمو الامير واحترامهم لكل اوامره.