أكدت النائب د.سلوى الجسار أن ما حدث داخل مجلس الأمة من اعتداء بعض النواب على عدد من الفضائيات ومنعها من القيام بأداء مهام عملها أمر مؤسف ومعيب لأن المجلس هو بيت الأمة ولا يخضع للمزاجية أو الاختيارية والانتقائية من بعض النواب ضد اي وسيلة اعلام وذلك بغض النظر عن توجهات هذه الوسائل الإعلامية وأضافت الجسار ان نواب كتلة «إلا الدستور» هم من يخالفون هذه العبارة جملة وتفصيلا وأن اي إجراء ضد وسائل الإعلام يحدث من قبلهم امر مرفوض لأن احترام الرأي الآخر منصوص عليه بالدستور ولكن هناك بعض النواب ليس لديهم استعداد أو قابلية لاحترام الرأي الآخر. وانتقدت الجسار مطالبات نواب كتلة «إلا الدستور» بحفظ كرامات الشعب والمواطنين وأن ذلك يعتبر العصب الهام في محاور الاستجواب المقدم لسمو الرئيس، وبالرغم من ذلك هم أول من «طب في كرامات زملائهم النواب» داخل مجلس الأمة ووصفهم بـ«الريموت كنترول»، والفساد والجبناء، متسائلة: هل هذا لا ينطوي على خدش لكرامات النواب؟ أم يرى هؤلاء أن وجود الحصانة يعطيهم الحق بالتفوه بكلمات واتهامات لباقي الزملاء الذين يخالفونهم الرأي والقناعات؟! وتابعت الجسار لتؤكد ان بعض النواب حاليا اصبح الشارع هو من يقودهم بالرغم من انه المفترض ان يكون العكس، مشيرة الى ان قضية التجمعات غير مبررة، وان ممارسات بعض النواب جعلت المواطنين ينفرون من اللقاءات في الديوانيات بسبب الخروج عن الإطار والآداب العام، متسائلة لماذا هذه الأساليب؟ هل هي مجرد لعب في الوقت الضائع؟!
وقالت ان ما يحدث نوع من عدم الاقتناع بالاستجواب ومحاولة للتبرير، خاصة انه استجواب خطير يهدد وطن، ودولة، لانه ضرب الوحدة الوطنية في لبّ معانيها وعلى مقدمي الاستجواب ان يتراجعوا عنه.
وانتقلت الجسار معلقة على تصريح النائب مسلم البراك عندما اكد انه سيذهب الى ابعد مدى، قائلة الى «وين يا مسلم تبي تروح»، مشيرة الى ان اهم واخطر مادة في الدستور هي قضية الدعوة الى العصيان المدني والتي تمثل خطورة اذا كان النواب يتحدثون بهذه اللغة وهذا الطرح.
وعليه طالبت الجسار الناخبين بضرورة اعادة الحق الى نصابه الصحيح وان يطالبوا النائب البراك بضرورة الاستقالة لانه يتحدى الوطن والسيادة وسمو الأمير، لان دعوته تعتبر صراحة دعوة لحرب اهلية وهي مصيبة.
وبينت ان جميع الكلام على الشيخ ناصر الا انه «راح يبقى غصب عمن لا يبيه» على حد تعبيرها.