أكد النائب مسلم البراك أن النفي الصادر يوم امس عن وزير المالية مصطفى الشمالي حول موعد إنجاز زيادات رواتب العسكريين في مختلف الجهات غير مستغرب خاصة انه صادر عن وزير النفي في الحكومة الحالية الذي لا يتوانى في «لحس كلامه» متى ما زجره مسؤولوه في أي قضية قبل مرور 24 ساعة كما عودنا، مشيرا الى انه على حد قول احدى زميلاتنا في المجلس مع التصرف «هيك حكومة بدها هيك وزراء».
وقال البراك في تصريح صحافي: كما عودنا وزير النفي وهو أمر غير مستغرب من وزير المالية لأنه عرف بوزير النفي الذي يقول تصريحه بالليل ويلحسه في الصباح، ودائما ما يختار تصريحات فيها كثير من الاستفزاز لمشاعر الناس فتارة يتحدث عن إسقاط القروض ثم يعود لينفيه وتارة اخرى يتحدث عن استعجال المرتبات في شهر رمضان ليعود فينفيه ومرة اخرى نجده يتحدث عن صندوق المتعثرين ويسارع بنفيه.
وتابع البراك: ولأنه جاء لحديث عن قضية طال انتظارها وهي زيادة مرتبات العسكريين في مختلف مواقعهم وهي قضية أشبعت نقاشا من قبل اللجنة الرباعية في مجلس الوزراء وذهبت الى اللجنة القانونية في مجلس الوزراء وأعلن أكثر من وزير بمن فيهم وزير الدفاع إحالة المشروع الى مجلس الأمة بداية دور الانعقاد، ولكن لا حياة لمن تنادي، مشيرا الى ان عملية إرجاع المشروع الى اللجنة الرباعية مرة اخرى هي محاولة لتعطيل هذا المشروع وتحويله الى أداة سياسية تستخدمها الحكومة متى ما شاءت خاصة بعد فترة الاستجواب، كما هو حاصل مع وزير الداخلية الذي لا يحرك ملف الترقيات والتنقلات إلا بعد ان تقدم له الاستجوابات حتى تكون هذه التنقلات والتسويات جزءا من الترضيات.
واضاف البراك: «نحن نعتقد ان التأخير الذي أعلن عنه وزير المالية واللجنة الرباعية حول الانتهاء من موعد المشروع قبل نهاية الشهر الجاري والذي تراجع عنه الوزير قبل مرور 24 ساعة على نشره جاء لتوظيف هذا المشروع كأداة سياسية الى فترة ما بعد الاستجواب ونحن على ضوء ذلك نقول: على حد قول احدى زميلاتنا في المجلس مع التصرف انه «هيك حكومة بدها هيك وزراء».