عبر أمين السر العام لجمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي عن انزعاجه ورفضه لظاهرة قيام بعض أعضاء مجـلس الأمة بإلقاء ميكروفونات بعض القنوات الفضائية على الأرض وطردهم لمراسلي هذه القنوات ومنعهم من تغطية ندوات عامة يــشارك فيـها النواب.
واعتـبر فيصل القنـاعي هذا التصرف غير اللائق وغــير الحضاري إهـانة للإعـلام الـكـويـتـي لا يمكن القبول بها بل ان هذا السلوك يدل على ضيق من النقد ومن الحرية ومن الديموقراطية التي يجب ان يكون أعضاء مجلس الأمة أول المدافعين عنها مهما وصلت درجة الخلاف أو الاختلاف بينهم وبين وسائل الإعلام.
وأبدى أمين سر جمعية الصحـافيين الكويـتية تخوفه من تطور هذا السلوك وتحوله الى إشارة للتحريض ضـد الصـحافيين والإعلاميين مما قد يعرضهم للاعتداء من بعض المندسين وسط أي تجمع جماهيري في أي مناسبة قادمة خصوصا اننا نشهد حاليا وضعا خطـيرا على الساحة المحـلية نتيجة لعمليات تعبئة وشحن للنفوس وتحريك للشارع قد يستغــلها البــعض في أعمال وأفعال شغب وفوضى لإثارة الفتنة في المجتمع الكويتي.
وقال القناعي اننا نحمل هؤلاء النواب مسؤولية أي موقف قد يتعرض له أي صحافي أو إعلامي نتيجة لعمليات الشحن المؤسفة والخطيرة التي يقومون بها بلجوئهم للشارع من دون أي مراعاة لرغبات وأوامر صاحب السمو الأمير حفظه الله.
وطالب أمين سر جمعية الصحافيين رجال الأمن بتوفير الحماية اللازمة للصحافيين ومراسلي القنوات الفضائية أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث مع التأكيد على عدم أحقية أي نائب أو شخص بمنع أي وسيلة إعلامية محلية من تغطية الندوات العامة ما لم تكن ندوة مغلقة أو خاصة.
وأبدى فيصل القناعي أسفه لما تعرض له مصور إحدى القنوات الفضائية ومساعده من اعتداء بالضرب من بعض الجمهور المتواجد أمام ديوانية النائب حسين مزيد وتعرض عدد من الصحافيين للإهانات والتـهديد مما يشكل ظاهرة مؤسفة وخطيرة نتمنى ألا تتكرر في ظل الأجواء المشحونة تجاه بعض المؤسسات الإعلامية.