استغرب النائب محمد هايف من استياء بعض القنوات وصحف الاعلام الفاسد من رفع ميكرفون احدى القنوات من فوق المنبر، معتبرين ذلك اهانة للاعلام الكويتي بينما لم ينتصر احد للصحافي الذي يرقد في مستشفى الصباح منذ ندوة الحربش حتى الآن.
واستنكر هايف التباكي على حذف ميكرفون احدى قنوات الاعلام الفاسد المنتصرين والمنتفضين لكرامة اعلامهم الفاسد، هذا اذا كان له كرامة، لكن الشعب الكويتي هو من سينتصر لكرامة الاعلام الكويتي التي سلبتموها.
واشار هايف الى كل من يتمسح بالفتوى وهو لا يدري عنها شيئا، وتنزيل ذلك على واقع مختلف امر مرفوض ولا يمكن ان يؤخذ ما يوافق الاهواء من الفتاوى ونشرها دون غيرها، واستدرك قائلا: نحن من نعلمكم الفتوى ويضعها في موضعها، فهلا استفتيتم في ضرب العزل؟ هل استفتيتم فيمن سفكت دماؤهم وكسرت عظامهم؟ هل يجوز ذلك، موضحا ان الاستناد الى ما صرح به ولي الأمر غير صحيح، فقد صرح بتطبيق القانون فقط وليس بالضرب واهانة الكرامة لهذه الشريحة التي تمثل الشعب الكويتي اجمع.
فهلا سمعتم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس..» الحديث.
وهلا قرأتم قوله صلى الله عليه وسلم «لايزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما».
واين أنتم من قول الفاروق عمر رضي الله عنه: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أماتهم احرارا».
وتساءل: هل يحل سفك دم المسلم بغير حق، وهل لديكم من فتوى او اثارة من علم او قانون او حكم قضائي يبيح لكم ذلك فتخرجوه لنا ان كنتم صادقين، أو يجيز ضرب الصحافي الذي لايزال يرقد في المستشفى، او استاذ القانون الذي اودع السجن ومن ضربه واهانه لايزال طليقا، او ضرب النواب الذين لم تغن عنهم الحصانة التي منحهم اياها الدستور شيئا، فأي كرامة تتحدثون وأي دين وأي فتوى اليها تستندون؟
واشار النائب الى ما شوهد من مناظر الضرب والتي اسالت الدماء من وجوه واجساد بعض من حضر الندوة، بل وكسر عظامهم كما هو في حال اخونا الصحافي، بل ان هذا الاعتداء الآثم بهذه الصورة على المواطنين والنواب هو اقرب بتهمة الشروع في القتل، لترصد ذلك وجمع واعداد وتسليح القوات، وارسالها الى الندوة وتجاوز الانظمة المعمول بها في فض الشغب من استخدام القنابل الصوتية والقنابل الدخانية، والغاز المسيل للدموع والماء الساخن وغيرها من الاساليب التي تدرب عليها افراد القوات الخاصة في فض الشغب شهورا وسنين، مما يدل على وجود القصد لارتكاب جريمة ضد المواطنين والنواب والاساءة لسمعة الكويت في الخارج، وهذه الجريمة قد مثلت اهانة الشعب الكويتي اجمع، لاهانتها النواب ولاستاذ القانون الجامعي، وللصحافي وهذه شرائح متعددة قد اهينت وهي تمثل الشارع الكويتي، فاي اهانة اكبر؟ رفع ميكرفون والقاؤه على الارض، ام اهانة الشعب الكويتي بهذه الطريقة البشعة التي لم تحدث قبل في تاريخ الكويت، مضيفا انه لا يستغرب هذا النهج من وسائل الاعلام بتضليل الشارع وقلب الحقائق ولكن المستغرب في الحقيقة هو موقف بعض النواب الذين رأوا بأم اعينهم ما حدث للنواب، واستاذ الجامعة والصحافي وباقي المواطنين فالموقف المتخاذل من هؤلاء في ظل هذا الحدث التاريخي الصعب الذي خولفت فيه الشريعة الاسلامية وخولف فيه الدستور، وقوانين الدولة يضعهم في موقف لا يحسدون عليه ويجب ألا يمر موقفهم هذا على الشعب الكويتي مرور الكرام بل يسجل لهم في صفحات سوداء من التاريخ الكويتي.