أشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالنقاش «الاخوي والجيد» الذي ساد قاعة عبدالله السالم خلال الجلسة السرية الخاصة باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء.
وقال الخرافي في تصريح للصحافيين «تجلت الديموقراطية خلال النقاش الذي تم يوم امس الأول وهذا ما كنا نردده من ان قاعة عبدالله السالم هي المكان المخصص للنقاش».
وأضاف «كان هناك نقاش جيد وأخوي وحرص الكل على عدم الإساءة للآخر والحمد لله استطعنا ان ننتهي على الرغم من وجود خلافات في شأن سرية أو عدم سرية الجلسة».
وأكد الخرافي ان الجميع حينها «ارتضى بالإجراء الدستوري الذي أتاح للأكثرية ان تحكم في كيفية القرار (السرية)». وأعرب عن الأمل في ان يكون الحوار خلال جلسة الخامس من يناير المخصصة لمناقشة طلب عدم امكان التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء «على مستواه الطيب وان نحرص دائما على التعاون فيما بيننا وان نتوصل للنتيجة المرجوة من خلال أدب الحوار والمحافظة على كرامة الأفراد».
وشدد الخرافي مجددا على ضرورة ان يحرص الجميع على أدب الحوار والمحافظة على كرامة الأفراد «لأن مجتمعا صغيرا مثل المجتمع الكويتي يجب ان يسوده هذا التوجه وان نكون قدوة في كيفية النقاش».
وأوضح ان «النقد البناء الهادف والاستماع الى الرأي والرأي الآخر من شأنهما حل الخلافات والوصول الى النتيجة المرجوة التي يجب ان تكون دائما لمصلحة الكويت وأهلها واستقرارها». وطالب في هذا السياق بضرورة العمل على إزالة الأجواء المشحونة والتأزيمات «التي نحن في غنى عنها» وان يعي «كل واحد منا» سواء كان خارج المؤسسة الديموقراطية او داخلها أن المكان الوحيد الذي من الممكن ان نخرج منه بنتيجة هو قاعة عبدالله السالم «وان نقبل جميعا بذلك».
وأضاف «يجب علينا دائما ان لا نطعن في بعضنا البعض فلا احد منا تزيد وطنيته عن الآخر» مشيرا الى ان «أيام الإرهاب الفكري زالت».
وقال الخرافي ان الجميع الآن على مستوى المسؤولية «التي يجب ان نوصل فيها للأجيال القادمة الديموقراطية الصحيحة التي تتمثل في الاستماع للرأي والرأي الآخر وعدم الإساءة والتجريح لمن يختلف معنا في الرأي وان نشجع الاجيال القادمة على هذه الديموقراطية». وجدد الخرافي القول ان جلسة امس كانت جيدة وممتازة أبدى فيها الجميع وجهات نظرهم «وخرجنا بكل محبة وأخوة وان شاء الله سنخرج من الاجتماع القادم بنفس الروح التي نحرص فيها على الكويت».
وأشار الى ضرورة ان «نثبت لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ان بإمكاننا ان نناقش مواضيعنا داخل قاعة عبدالله السالم بكل مسؤولية وحرص وهو الأمر الذي يرغب دائما فيه سموه». وأوضح ان رغبة سمو الأمير في ان يكون النقاش داخل قاعة عبدالله السالم تأتي من منطلق «حرص سموه على ألا تكون هناك إساءة او فتنة تتسبب في إثارة مواضيع نحن كمجتمع صغير في غنى عنها». ودعا الخرافي المولى عز وجل «ان يهدينا جميعا لما فيه مصلحة الكويت وأهلها» مكررا دعوته «لنتق الله في الكويت ونعمل جميعا لمصلحة هذا البلد الذي نحرص جميعا على ان يكون من أفضل البلدان والدول في العالم بما يجعلنا نفتخر به ونعتز».