- البراك: الحكومة لا تستحق البقاء وقبيلة العجمان ستحسم الموقف قبل الجلسة
- أبورمية: الحكومة جاثمة على صدر الشعب منذ سنوات وتصرف الأموال للمأجورين
- الطاحوس: نواب «إلا الرئيس» والإعلام الفاسد أوصلوا المحمد إلى هذه الحالة
- الوعلان: على الحكومة قراءة كتاب عدم التعاون جيداً قبل الدخول إلى الجلسة
- الصواغ: أبناء القبائل والمناطق الخارجية هم من يدافعون عن الدستور
- الصيفي: مواقفنا منكم ولكم ولن نخذلكم أبداً ولن ننسى مقاطعتكم للمجلس الوطني
- الحميدي عن الوسمي: جلسة 5/1 تصادف يوم ميلادي وستكون فجراً جديداً للكويت
- الفضالة: الحكومة ساقطة من عيني وعقلي ولن أتعامل معها بأي شكل من الأشكال
هادي العجمي - عبدالهادي العجمي
لم تختلف الندوة الأولى بعد مناقشة استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد كثيرا عن تلك الندوات التي شهدتها الساحة السياسية قبل المناقشة إلا ان اللافت للنظر زيادة الضغوط النيابية والشعبية على عدد من النواب الذين لم يعلنوا مواقفهم حتى وقت إقامة الندوة وقد جاء في مقدمتهم النائبان خالد العدوة ومحمد الحويلة وذلك بحكم إقامة الندوة في الدائرة الخامسة وفي ديوانية احد أبناء قبيلتهما.
ندوة «حقوق شعب وكرامة أمة» دعا إليها عضو المجلس البلدي السابق فهيد بن صقر في منطقة أبوحليفة وحضرها المئات من المواطنين وشارك بها عدد من النواب الحاليين والنواب السابقين والناشطين السياسيين وأكدوا جمعيهم على حصول الطلب المقدم من جميع أطياف الشعب الكويتي على العدد المطلوب، مطالبين الحكومة بالاستقالة قبل الخامس من يناير.
عضو المجلس البلدي السابق فهيد بن صقر استعرض كلمات د.عبيد الوسمي حين قال «من الغريب ان تضرب من دون ان تعرف السبب، ومن المهين ان يبحث لك عن اتهام حتى تحبس»، مؤكدا ان هذه الكلمات ستظل راسخة في عقولنا ما حيينا، مشيرا إلى أن الحكومة باعت كل حر وشريف وليس د.الوسمي وحده.
ومن جانبه قال د.خالد المطيري: لا يذكر تاريخ الكويت ان رئيس الوزراء قام بضرب الكويتيين باستثناء سمو الشيخ ناصر المحمد واليوم نحن نبحث عن كراسي الكرامة والمعزة لأبناء هذا البلد الذين لا يستحقون المساس بكراماتهم بهذا الشكل المهين.
ومن جانبه قال محامي د.عبيد الوسمي المحامي الحميدي السبيعي ان مذكرة ضبط الوسمي قدمت من وكيل وزارة الداخلية بدلا من أن تقدم من أمن الدولة كما انها لم تتضمن سوى تهمتين فقط، هما التحريض على رجال الأمن والدعوة إلى التجمهر، مشيرا الى ان ذلك يعني عدم وجود أي اتهام بقضايا أمن دولة وفي رسالة نقلها الحميدي قال على لسان الوسمي «أنا مغبون فقد تقدمت الخميس بشكوى كمجني علي ويوم الجمعة أصبحت الجاني».
وقال السبيعي ان المعتدين على الوسمي من رجال الأمن دونت أسماؤهم في المنظمات الدولية وسيقدمون للمحاكمة قريبا، داعيا النائبين محمد الحويلة وخالد العدوة للانتصار لكرامات الشعب الكويتي والتصويت مع عدم التعاون مع رئيس الوزراء، مشيرا إلى ان يوم 5 يناير سيصادف عيد ميلاد الوسمي الذي قال له في آخر لقاء جمعهما «تكفون اطرحوهم مثل ما اطرحوني وسيكون الخامس من يناير فجرا جديدا للكويت».
وبدوره دعا الكاتب أحمد الديين الحكومة إلى تقديم استقالتها بعد تقديم النواب طلب عدم التعاون معها، مشيرا إلى أن المذكرة التفسيرية للدستور أوضحت في هذا الجانب ان على الحكومة الاستقالة إذا ما لاح لها ان الأغلبية مع طرح الثقة أو عدم التعاون حتى ان لم يصل عدد النواب للعدد المطلوب لطرح الثقة.
ومن جهته، قال الأمين العام السابق للتحالف الوطني خالد الفضالة «باسمي أقول ان هذه الحكومة ساقطة من عيني وعقلي وقلبي»، مؤكدا رفضه التعامل معها بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى ان الحكومة مخطئة باعتقادها انها ستستمر في جلسة الخامس من يناير فقد عاد الأمر إلى مصدر السلطات وهو من يقرر رحيل الحكومة.
ومن جانبه طالب النائب مبارك الوعلان الحكومة بقراءة اسماء الموقعين على كتاب عدم التعاون جيدا بعد توقيعه من جميع أطياف أبناء الكويت وبعد عدم قدرتها على التفرقة بين أبناء الشعب الكويتي، مشيرا إلى ان جلسة الاستجواب لم تشهد سوى عرض الحكومة ضرب احد الحضور للأمن بـ «البوكس»، مؤكدا ان هذه حجة الحكومة الوحيدة خلال الجلسة.
واستطرد نحن أعداء للخطأ والخنوع والفساد ولسنا أعداء للحكم ونحن أحرار ولا نرضى بأن نضرب، مخاطبا سمو رئيس الوزراء بالقول «نحن نحترمك ونتمنى ان تتوج هذا الاحترام بتقديم استقالتك لان في ذلك تنفذ رغبة الأمة».
وأوضح النائب ضيف الله أبورمية أن عدد مؤيدي عدم التعاون مع الحكومة وصل لـ 23 نائبا، ولم يبق سوى نائبين، متمنيا أن يكونا من نواب قبيلة العجمان الذين ليسوا أقل من القبائل الأخرى، وأضاف «هذه الحكومة جاثمة على صدور الشعب منذ 5 سنوات وتوزع الأموال على المأجورين ووسائل الإعلام ويجب ان ترحل بأيدي الشعب ومن خلال نوابهم في المجلس».
ومن جهته أشاد النائب السابق عبدالله البرغش بمواقف النواب الداعمين لكتاب عدم التعاون مستنكرا ما تعرض له د.عبيد الوسمي، مشيرا إلى ان الوسمي هو من صاغ الاستجواب الذي قدمه مع النائبين وليد الطبطبائي ومحمد هايف لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حول قضية الفالي، مطالبا النواب بالوقوف إلى جانب الحق والانتصار لكرامات الناس ليبقوا مرفوعي الرؤوس بعد خروجهم من مجلس الأمة.
النائب الصيفي مبارك الصيفي أكد أن أهالي منطقة أبوحليفة كان لهم دور لا ينسى عام 1990 عندما قاطعوا المجلس الوطني، ولم يذهب أحد منهم للمشاركة في الانتخابات، مخاطبا الحضور «مواقفنا منكم ولكم ولن نخذلكم أبدا».
النائب مسلم البراك جدد دعوته الوزراء د.هلال الساير ود.محمد البصيري ود.موضي الحمود وروضان الروضان ود.محمد العفاسي، الى تقديم استقالاتهم من الحكومة، لان التاريخ سيسجل أسماءهم بأحرف من نور ان فعلوا ذلك.
وحول جلسة الاستجواب قال ان القيادات الأمنية ضربت المواطنين وعادت لتكذب عليهم مجددا في المؤتمرين الصحافيين، إلا ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد رفض ذلك ووصفه بالاتهام ليرد البراك قائلا: «غصب عنك تسمح لي، لأنك رأس الكذب عندما كنت في الجيش دخل علينا العراق في ليل اظلم».
واستهجن مواقف النواب المؤيدين لرئيس الوزراء خلال مناقشة الاستجواب ومنهم «حبابة» على حد تعبيره التي قالت ان «الوسمي يرافس بروحه»، مشيرا إلى ان الحكومة دخلت إلى جلسة الاستجواب بثقة بفضل تأييد نوابها، ولكن قدر ناصر المحمد ان يكون الصوتان الباقيان للحسم هما من أبناء قبيلة المرجلة والعز قبيلة العجمان الذين سترى صرخاتهم في كل منطقة تدعو لسقوط حكومتك إلى غير رجعة، متسائلا: ماذا تتوقعون من أبناء قبيلة شيخها راكان بن حثلين؟ مؤكدا ان الحكومة لا تستحق البقاء بسبب ضربها للوحدة الوطنية، وعجزها عن تطبيق القوانين على بعض القنوات الفضائية.
ومن جهته قال النائب فلاح الصواغ ان أبناء القبائل والمناطق الخارجية هم من يدافعون عن الدستور، مستغربا غض الحكومة للنظر عن ضرب المواطنين وانتهاك الدستور وعن الإعلام الفاسد، مشيرا الى ان رئيس الوزراء امتنع عن الإجابة عن ضرب المواطنين في ندوة الحربش، مؤكدا أن الحكومة سترحل بعد ان زرعت الفتنة وفرقت بين فئات المجتمع، مختتما حديثه بالقول «كفى تعديا على كرامات الناس وكفى تعطيلا للتنمية».
ومن ناحيته قال النائب خالد الطاحوس «كلامي لرئيس الوزراء من باب النصح والحرص على مصلحة الكويت لاسيما أنه تربطني معه علاقة نسب أتشرف بها إلا ان نواب «إلا الرئيس» قد غيروا من قناعات مؤيديه، مؤكدا ان النواب الذين يقبضون من الحكومة ثمنا لمواقفهم لديهم الاستعداد لبيع البلد والتعامل مع جهات خارجية فتارة تجدهم مع الشيخ جابر المبارك وأخرى مع الشيخ احمد الفهد، وبعد ذهاب المحمد سيبحثون عن طرف آخر، فهم والإعلام الفاسد أوصلا رئيس الوزراء الى هذا الحال».
الطاحوس الذي ألهب قاعة الندوة بالتصفيق وحذف «العقال» من كثير من الحضور استعرض تاريخ أبناء قبيلة العجمان المشرف ومواقفهم في مثل هذه الأحداث وطالبهم بضرورة التصويت مع كتاب عدم التعاون مطالبا النائبين العدوة والحويلة بالتصويت مع الكتاب وعدم إعطاء الفرصة لمن أهدر كرامات أبناء الكويت وانتهك مواد الدستور وآخر هذه الانتهاكات وجود القوات الخاصة حول مجلس الأمة.