قالت النائبة د.معصومة المبارك اننا عشنا اشهرا عصيبة ازدادت حدتها في الاسابيع الاخيرة من السنة الماضية واشتد صخبها للدرجة التي شغلتنا عن الكثير من القضايا المهمة وعن اولويات اجتهدنا جميعا حكومة ونوابا في صياغتها وجدولتها.
لسنا هنا في مجال لتقليل من اهمية الحراك السياسي الصاخب او حتى الاشادة والتمجيد به، بل ادعو نفسي واخواني واخواتي نواب الامة الى ان يجعلوا يوم الاربعاء 5 يناير نقطة فاصلة بين ما قبله وما بعده والا نجهد انفسنا والوطن بفتح ابواب جديدة من الصراع والتناحر والبحث عما يعمق الخصومة ويزيد من حدة التشرذم وبما يزيد من مشاعر الحزن والاحباط وخيبة الامل بين الناس، علينا ان نعمل بكل جدية وان نركز في حواراتنا على المستقبل لا ان ننبش الماضي وان ننشغل بالخطة وبرنامج عمل الحكومة وما تم انجازه من خلال قراءة فاحصة لتقرير المتابعة الاول للاشهر الستة الاولى من تنفيذ الخطة التنموية.
والاهم ان نفتح عقولنا وقلوبنا على طموحات الوطن والمواطنين ولنشرع نوافذ الفكر والعمل على آفاق المستقبل لنحقق معا تطلعات صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه لتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري وان تتحول الكويت مرة اخرى الى «درة الخليج».
ان الفرصة بلا ادنى شك مواتية لتحقيق كل ذلك واكثر وكل ما يحتاجه الامر هو العزم الجاد على الخروج من الحالة التي سبقت 5 يناير الى توحيد الكلمة ورص الصفوف، ولنوصد الابواب امام اي دعوة لتهييج الشارع ولأي مسعى يدعو للدوران في حلقات التأزيم المتتابعة والتي انهكت الوطن واحبطت المواطنين واضاعت الفرص.
نحن بحاجة للعمل الجاد الذي من خلاله نحقق مطلب المحافظة على الدستور نصا وروحا وندفع بالمسيرة الديموقراطية للامام لتصبح مرة اخرى نموذجا يحتذى وان نحقق التنمية التي يستحقها الوطن والمواطنون.
ليكن عام 2011 عام الانجاز والعمل والا يشغلنا الصراع والجدل، تفاءلوا فالكويت رائعة.