رحب تيار المسار الأهلي (تماهي) بالنتيجة التي أسفرت عنها جلسة التصويت على طلب عدم التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء، مشيدا بالطرح الديموقراطي الراقي الذي شهدته الجلسة.
وقال التيار في بيان صحافي لرئيسه م.عبدالمانع الصوان ان مجلس الأمة جسد الديموقراطية قولا وفعلا أمس بقبوله رأي الأغلبية الذي حسمه التصويت داخل قاعة عبدالله السالم.
واعتبر التيار ان وصول عدد مؤيدي طلب عدم التعاون إلى قاب قوسين أوأدنى من نصف عدد أعضاء المجلس هو رسالة شعبية على الحكومة أن تعيها جيدا وتعتبر منها لإصلاح سياساتها وتقويمها بعيدا عن حسابات المصالح الضيقة وتوجيه مواقف بعض النواب بما يتماشى ومصالحها فقط.
وأضاف ان نتيجة التصويت وإن جاءت في صالح الحكومة عدديا إلا انها تشكل في مضمونها نقطة مهمة لابد للحكومة من التوقف عندها وإعادة حساباتها بعيدا عن ميزان الربح والخسارة الذي يحكمه مزاج الشعب في الشارع وليس عدد الأصوات النيابية التي حصلت عليها الحكومة.
وتابع البيان ان نواب كتلة «إلا الدستور» مدعوون اليوم إلى بلورة نهج جديد للوقوف بوجه الممارسات الحكومية غير السليمة وإرساء أسس ديموقراطية حقيقية وواقعية وليس مجرد شعارات تنطلق بالبلاد إلى آفاق التنمية التي تتغنى بها الحكومة في كل مكان وزمان ومناسبة.
مشيرا الى أن التيار واكب خلال الأيام الماضية التحركات السياسية التي طبعت المشهد السياسي، والتي تداخل فيها الدين والقانون والسياسة في صورة ضبابية شوهت المضمون الحقيقي للأزمة السياسية الحاصلة وذلك سعيا من أطرافها إلى تبرير المواقف المتخذة أمام المواطنين.
وأشار إلى ان التيار رصد بكل أسف حالة التعبئة القبلية الكبيرة التي تم اللجوء إليها وساهمت في مزيد من الأجواء المشحونة بسبب الانحراف عن الممارسة الديموقراطية الحقة واللجوء إلى ولاءات متعددة سواء قبلية أو طائفية على حساب المصلحة الوطنية الكبرى.