دعا النائب سعدون حماد السلطتين الى فتح صفحة جديدة من العمل المثمر والجاد لانجاز القوانين المعلقة على جدول الاعمال والدفع نحو تنفيذ وتطبيق خطة التنمية وتعزيز الوضع الاقتصادي والبنية التحتية للبلاد بعد طي ملف استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء.
واضاف حماد في تصريح صحافي ان البلاد في حاجة للتوازن بين العمل التشريعي والعمل الرقابي دون ان نخل بالوظيفة الدستورية لعمل مؤسسة مجلس الامة، لافتا الى ان هناك قوانين ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر مازالت حبيسة جدول الاعمال وبعضها مضت عليه سنوات دون ان ترى النور، ولذلك آن الأوان لمجلس الامة وللنواب بكل توجهاتهم ان يضعوا ايديهم في ايدى بعض والتعهد بالعطاء والانجاز، معتبرا اقرار الملجس لقوانين اسكان المرأة بداية لانجاز بقية القوانين، وان يتناسى الجميع اختلاف وجهات النظر تجاه استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء فهذه هي الديموقراطية التي يجب ان يقبلها الجميع بعد ان احتكمنا لآلية التصويت العادلة.
وذكر حماد ان حالة الشلل والاحتقان التي عاشتها البلاد بسبب تداعيات الاستجواب تدعو الجميع للتفكير في مصير الشعب والامة ومستقبل البلد، والالتزام بتوجيهات وتعليمات صاحب السمو الأمير راعي السلطات والحريص على بلده وشعبه، لافتا الى ان الجميع عاشوا حالة من الخوف لدخول البلد منعطفا خطيرا ونفقا مظلما ولولا ارادة الله ثم الحكماء من ابناء الشعب والتوجيهات السامية لصاحب السمو لما خرجنا من الازمة الطاحنة والفتنة التي كادت تحرق الجميع.
واكد حماد انه لا احد يقبل بالتفريط في هذه المكتسبات الدستورية والحريات وحقوق المواطنين التي جعلت من الكويت دولة دستورية نموذجية في العالم، داعيا لان تكون الممارسات في حدودها الدستورية والا لا تتجاوز قدرة وتحمل البلد حتى تضيف الممارسات الدستورية والقانونية التي نتمتع بها موروثات اضافية وتوافقا تاما في التعاطي بين السلطتين بهدف التأكيد على الوحدة الوطنية وتدعيم الحقوق والواجبات بين المواطنين والدولة وهو الامر الذي يدعو لوقوف الحكومة بمسافة واحدة من جميع المواطنين بكل اطيافهم وتوجهاتهم.
ودعا حماد لاخذ العبر والحكم والعظات من هذه التجربة التي افرحتنا لانتهائها وفق الاطر الدستورية وأحزنتنا لما شهدته من فواصل وممارسات شابها خروج عن عادات وتقاليد وموروثات جبل عليها شعب الكويت وحرصه على الالتفاف حول قيادته وحبه لبعضه البعض، وبهذا نعتبر ما حصل صفحة وطويت لنستخلص منها الجوانب المضيئة ونتجنب الجوانب المظلمة، فالكويت فوق الجميع.