أعربت النائبة د.أسيل العوضي عن استيائها من تعامل وزير الإعلام مع قطاع الثقافة والفنون التابع لوزارته، مشيرة الى ان الحكومة تريد ان تقنعنا بأن الثقافة والفنون جزء من التنمية، إلا ان وزراءها لا يبدو انهم يعلمون بذلك، كاشفة عن ان منصب امين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يشغله بدر الرفاعي منذ عام 2002 قد انتهت مدته القانونية في سبتمبر الماضي دون ان يتم تعيين أمين عام جديد، مشيرة الى ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان هناك من يدفع بأن يبقى الوضع على ما هو عليه بإبقاء الرفاعي أمينا عاما دون التجديد له.
وقالت العوضي: «يبدو ان الحكومة ترى ان التنمية الثقافية لا تتم إلا من خلال المحسوبيات سواء في القطاع الثقافي او غيره، ونتمنى ان تكون الأنباء التي وردتنا غير صحيحة بشأن الإبقاء على الرفاعي بعد انتهاء مدته القانونية»، مشيرة الى ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يفترض به ان يكون صرحا ثقافيا بارزا بات مجرد إدارة حكومية جديدة معطلة، فها هي إصدارات المجلس التي تصل أصداؤها للعالم العربي أجمع وتساهم في إبراز دور الكويت الثقافي متوقفة منذ 6 أشهر، بالإضافة الى عدم تعيين مدير للمكتبة الوطنية حتى الآن، كما نلمس تذمرا حقيقيا من قبل الفنانين والمثقفين من تعامل الدولة مع الثقافة والفنون والتراث مما يتطلب معه قيادة جديدة قادرة على إحداث تغيير نوعي وطفرة متميزة تعيد للكويت دورها الريادي في هذا القطاع المهم، خصوصا بعد ان حصل الرفاعي على فرصته الكاملة طوال 8 سنوات لقيادة هذا الصرح الثقافي ويبقى التاريخ كفيلا بتقييم تجربته وإنجازاته.
وبينت العوضي: «على وزير الإعلام ان يثبت لنا حرصه على الثقافة والفنون وأنه يعلم ما يجري في وزارته وأن احد قيادييها مازال على رأس عمله رغم انتهاء مدته القانونية، وعلى مجلس الوزراء ان يضغط لتصحيح هذا الوضع حتى نطمئن بأن هذا المنصب المهم ليس عرضة للمساومات والمحاباة».
ووجهت د.العوضي سؤالا لوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله جاء فيه: ما أسباب عدم تعيين أمين عام جديد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حتى هذه اللحظة خلفا للأمين العام الذي انتهت مدته؟ وهل يوجد جدول زمني لتعيين أمين عام جديد للمجلس؟