وجه النائب ناجي العبدالهادي سؤالا لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان جاء فيه: ان من حق الدول قاطبة ان تختار ما تريده من مصادر تنويع الطاقة والتقنية، لكن من حق الدول التي تجاورها ان تتوجس وتتهيأ وتحتاط وتعارض، ان كان في ذلك ضرر محتمل عليها كما حدث في مفعلات سابقة في بعض الدول الاوروبية، ومن هذا المنطلق فإن تشغيل المفاعل النووي الايراني بزعم انتاج الكهرباء يجعلنا نحتاط كدول جاورة وقريبة منها، اذ ان ايران تطل على الخليج العربي مباشرة ويقابلها دول الخليج ويبعد عنها حوالي 200 كيلومتر في المتوسط، خصوصا ان هذا المشروع ليس له ما يبرره، فجمهورية ايران الاسلامية ليست فقيرة في مصادر انتاج الطاقة الكهربائية انما هي تزخر بالنفط والغاز وهي رابع منتج للنفط عالميا ولديها ثالث مخزون نفطي في العالم، ولديها مخزون هائل من الغاز الطبيعي، حيث تأتي في المرتبة الثانية عالميا، كما يجب علينا ايضا الا ننسى ما يقوم به الكيان الصهيوني من تطوير مستمر لاسلحته النووية وقدراته النووية.
وعليه، يرجى توجيه السؤال التالي: ما خطة الدولة لمواجهة الانتشار النووي في المنطقة من الدول المجاورة، وهل هناك خطة وقائية في حال حدوث تسرب نووي، وما تفاصيل هذه الخطة، وهل جرى اتصال او تم اتخاذ اجراءات للانضمام الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هل تم ايفاد فريق من الخبراء لزيارة الكويت لاطلاع الجهات المعنية على تدابير الحماية من المخاطر النووية، وهل تم البحث في هذه الامور المهمة مع فريق من الاختصاصيين من حلف شمال الناتو والدعوة لزيارة الكويت لمناقشة الاحتياجات المتعلقة بالحماية المدنية وخطط مواجهة الكوارث، وهل تم الاتصال والتنسيق مع القوات الصديقة لتدمير المعلومات حول وجود اي تسرب اشعاعي، وهل تم التنسيق مع الدول الخليجية والعربية بشأن تبادل معلومات حول مخاطر وتهديدات الانتشار النووي؟
واضاف: هل تم ايفاد فريق متخصص لزيارة بعض المعاهد المتخصصة في الدول الغربية في مجال الاشعاعات النووية والحد من انتشارها والاطلاع على الاجراءات الوقائية وسلامة المواطنين ومن يعيش على ارض الكويت الطاهرة، وهل تم الاطلاع على منتجات لشركة متخصصة في توريد اجهزة استشعار وكشف الاشعاعات النووية والتي سيتم استخدامها من قبل الجهات المعنية في جميع الوزارات برصد الاشعاع النووي، وهل تم تزويد رجال الجمارك للكشف عن المعدات التي يتم توريدها للكويت، وهل توجد لجنة وطنية او لجنة امنية لمواجهة الكوارث الناتجة عن الطاقة النووية، فإن وجدت فلماذا تم اسناد الرئاسة له، ومن الجهة المشرفة عليها، وهل تم اقتراح الخطط والبرامج التفصيلية لمواجهة الكوارث والحد من آثارها بكفاءة وفاعلية، وهل هناك جهة التي ضمن اختصاصاتها التقييم المستمر لخطط الطوارئ العامة والخطط الفرعية للوزارات والجهات المختصة، وهل تقوم اللجنة او اللجان المشكلة الوطنية او الامنية بوضع الخطط والاجراءات اللازمة التي تشتمل على الاجراءات الوقائية ورفع مستوى الاستعداد والجهوزية والعمل على توفير المخزون المطلوب من الادوية بما في ذلك المواد والسلع الاستراتيجية، وكذلك التعامل مع التداعيات وقت حدوثها واحتواء آثارها والحد منها بفاعلية وكفاءة، وايضا مرحلة ما بعد الحدث وكيفية التعامل مع اي اصابات؟