-
الصرعاوي: الفهد لا يمتلك ردوداً لما طرحته
-
الفهد للصرعاوي: لن أرد احتراماً للدستور واللائحة
-
الغانم: لدينا في الكويت حكومة عاصمتها الرياضة
قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التخطيط والإسكان الشيخ أحمد الفهد انه فضل عدم الرد على النائب عادل الصرعاوي خلال جلسة اليوم (امس) احتراما للدستور واللائحة، مشيرا الى انه كان على النائب الصرعاوي توجيه حديثه الى رئيس مجلس الأمة وليس إليه مباشرة، فضلا عن ان المعني بالحديث عن الرياضة هو وزير الشؤون. وأضاف الفهد في تصريح صحافي: «لم أرغب في الرد حتى لا يفهم أنه أمر شخصي وقد تركت القاعة وانصرفت مع رئيس مجلس الأمة لحضور مراسم رفع العلم مع صاحب السمو الأمير في قصر بيان».
من جانبه أوضح النائب عادل الصرعاوي ان جلسة الامس من خلال مناقشة رسالة ديوان المحاسبة بشأن الهيئات الرياضية للتدقيق في امورها الادارية والمالية، والعنوان الرئيسي للجلسة هو الهروب الكبير لنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية احمد الفهد من الجلسة، وآثر ان يرد علي ليس وفق اللائحة والدستور أو حتى داخل قاعة عبدالله السالم وانما عبر رسالة هاتفية قصيرة!
واشار الى ان سبب عدم قدرة رد الفهد حسب تصريحه، لانه لا يستطيع الرد استنادا للائحة، مشددا على انه من الطبيعي ان يمارس الفهد صلاحياته، وتعترض على كلامي بأنك خرجت عن اللائحة، وارد: اذا خرجت فعلا عن اللائحة اولا، موضحا «نحن الذين نطالبك ونحتكم معك داخل القاعة وفق الاحكام والدستور».
وتابع «ولكن تكون داخل القاعة، وانبهك واقول لك ان الكلام موجه لك، وتعتذر انك ستصعد الى منصبة الرئاسة، وتخرج من القاعة بعدها لتقول انه استنادا الى اللائحة اني وجهت كلامي لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل والرئاسة؟».
وبيّن انه لا يوجد تغيير لما جرى سوى ان الفهد لا يمتلك الردود لما طرحته في الجلسة، او بالاحرى فإنه من يقود المعارضة الى تمكين الديوان في هذا الشيء، والدليل على ذلك ما قاله الفهد لاحد الاعضاء بأن الاندية لديها وجهة نظر في دور المحاسبة، في مراقبة اعمال الهيئات الرياضية.
ولفت الى ان الهيئات الرياضية تستلم سنويا نحو 500 ألف دينار من المال العام، ومن حقنا كمجلس امة بناء على تكليف «المحاسبة» استنادا الى المادة 25 من قانون الديوان بما فيهم الحكومة التي وافقت عليها، والآن نتراجع بأن الهيئات لديها وجهة نظر؟
وقال ان الفهد هو رئيس احدى الهيئات الرياضية، وهي اللجنة الاولمبية الكويتية، وبالتالي من حقنا ان نعرف، لكن هناك شيئا مهما لا يعرفونه ولا يريدونه ان يخرج للشارع والشعب، متسائلا لماذا لا يكون الديوان الفيصل الذي يكشف عن الهيئات؟
وتساءل الصرعاوي عن السبب الحقيقي في عدم رد الفهد عليه داخل القاعة، مشيرا الى ان الحرج الذي وقع فيه الفهد، وهو انه لم يكن خارج القاعة لكي يستعين بصديق للرد علي، لذلك حتى من اعتادوا الرد نيابة عنه لم يستطيعوا الرد لانه موجود. واضاف انه لا يوجد تغيير لما حدث سوى انه اساس يسعى الى عدم تمكين الديوان، متسائلا عن القانون والشفافية، واين مكافحة الفساد التي يتحدث عنها؟ اين خطة التنمية التي ترتكز على كل ما سبق؟
وقال: وجهت خطابا الى وزير الشؤون شددت فيه على ان اندية التكتل بعثت كتابا الى هيئة الشباب والرياضة انها تمكن ديوان المحاسبة ولن تعطيها اي مستندات او بيانات، لانهم يعتقدون هناك لهم ظهر ودعم في هذه الجزئية.
وبشأن رد الفهد بأنه غير معني بالرياضة، قال الصرعاوي: اذن من هو المسؤول عن تغيير مجلس ادارة هيئة الشباب والرياضة في ليلة ظلماء في رمضان؟، ومن اعطى الوزير القائمة من 40 اسما، واختاروا منها، ومن رتب في يوم من الايام لقاء مع صاحب السمو الأمير مع مدير عام الهيئة؟
وتساءل من الذي قال في احدى اللقاءات الصحافية في الدوحة «انا قائد الرياضة في الكويت، وانا الرئيس الفخري لـ «القدم»، ورئيس اللجنة الاولمبية». وتابع «والآن لما يطرح الموضوع يقول لأ، وعندما يصير انجاز ارفع إيدي والعصاة وياها، انا يايبلكم، سبحان الله، ومن يصير العكس ينزلها بالعكس» لذلك يجب على هذا الموضوع يقف عندها رئيس الحكومة، متسائلا مع اي حكومة نتعامل معها؟ مع تلك التي توافق في المجلس على التكليف، ام ان مع تلك التي تقول ان الموضوع ليس من اختصاص الديوان. واضاف اعتقد انه لا احد يستطيع ان يشير الى الشعب بأن يقنعهم بأن الامر شخصي، ممكن ان يكون الامر شخصيا عندما نكون في ديوانية، لكن عندما ندخل قاعة عبدالله السالم نحتكم الى الدستور، ولا مجال للامر الشخصي. وتساءل من الذي يقول انه يفتخر بإسقاط هيئة الشباب والرياضة؟ وكنت اسعى ضدها؟، الامر واضح لدى الشعب الكويتي.
واضاف هناك فرصة أخيرة للوزير الفهد الا يستعين بصديق ويمارس صلاحياته وفق اللائحة عند التصديق على المضبطة في الجلسة المقبلة، ويفند الملاحظات التي قيلت.
وتابع اما الخروج بسبب ذهابه لمناسبة رفع العلم، لكن هذه القضايا لا يمكن ان تمشي، الناس تعرف من الذين مع التنمية ومن الذين ضدها، من يرى الفساد هو هذا الفساد لذلك، هذه الجلسة جلسة 26/1 جلسة الهروب الكبير للوزير الفهد.
وفي نفس السياق حمّل النائب مرزوق الغانم رئيس الوزراء الفعلي الشيخ أحمد الفهد المسؤولية السياسية لملف الفساد الذي تقوده الحكومة الفعلية والتي عاصمتها الرياضة بعد أن أصبح نهج الولاءات مقدما على الكفاءات في القطاع الرياضي وانتقاله لقطاعات الدولة المختلفة مؤكدا ان هذا الملف لن يطوى ولا يظن البعض أنه طوي لأن كلفته ستكون عالية على الفهد والحكومة الرسمية بعد ان فقدت اغلبيتها غير المنتفعة واستبدالها بأغلبية ضئيلة لن تحميها والتعويل على قوة أحد وزرائها الذي يعتقد انه أقوى من القانون.
وقال الغانم في تصريح للصحافيين عقب جلسة أمس «بالنسبة للرسالة الواردة اليوم من ديوان المحاسبة التي تفيد بأنه لم يتمكن من أداء مهامه فيما يتعلق بتكليف المجلس برقابة الهيئات الرياضية لهو دليل واضح على أن لدينا في الكويت حكومة عاصمتها الرياضة تملك ما تملك من قوة ونفوز تفوق قوة الحكومة الرسمية وهو ما رددناه مرارا وتكرارا ولكن للأسف وجدت من يشكك في ذلك، أما اليوم وما حدث من خلال هذه الرسالة يدحض بما لا يدع مجالا للشك اعتقاد وادعاء البعض حولنا رأينا بأن حكومة الرياضة أقوى من الحكومة الحالية». وتابع الغانم كما أن ما يعزز إدعاءنا واعتقادنا بهذه الحكومة هو عدم رد نائب سمو رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد على استفسارات النائب عادل الصرعاوي خلال جلسة اليوم وتعذره بالارتباطات خارج المجلس مدعيا بأنه لا علاقه له بالملف الرياضي وأن هذا الملف من مسؤوليات وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وهو ما نستغربه فمن العجيب ألا يكون اليوم للشيخ أحمد الفهد علاقة بالملف الرياضي وهو من ذهب للمرجعيات العليا وتسبب في طرد الشرفاء من أهل الكويت من الهيئة العامة للشباب والرياضة.
وتساءل الغانم اذا كان الفهد لا علاقة له بالملف الرياضي وهذا الملف من مسؤوليات وزير الشؤون لماذا يتسبب في طرد هؤلاء الشرفاء، دون سبب ولمجرد تطبيقهم للقانون؟ ولماذا لم يقل ان تعيينات الهيئة مسؤولية وزير الشؤون؟ ولماذا لم يحترم صلاحيات واختصاصات الوزراء الآخرين؟ ولماذا لم يتفرغ للتنمية ويبتعد عن الملف الرياضي، بدلا من وضع هذا الملف على رأس أولوياته حتى يكون شقيقه «مستانس ومرتاح» على ظهر القانون وسمعة الشرفاء ممن عزلوا وهم يصلون في رمضان صلاة القيام ولم يعلموا بهذا القرار إلا من خلال مسچات وخدمات «sms» في امتهان لمشاعرهم وكراماتهم. وأكد الغانم ان الفهد والحكومة سيدفعون ثمن هذه الاجراءات التي امتهنت كرامات الشرفاء والحكومة اليوم ضعيفة ومهلهلة لانها فقدت الاغلبية غير المنتفخة واستبدلتها بأغلبية ضئيلة لن تساعدها على مراجعة أي مساءلة سياسية وعلى الشيخ أحمد الفهد اليوم ان ينقذ هذه الحكومة من أي مساءلة بعد أن أصبحت الامور واضحة للشعب الكويتي فهو (أي الفهد) كان يردد أن المجلس في مخباته وبخزة يدخل النواب لدورات المياه، كرمكم الله، واقول للحكومة فليحمك الشيخ أحمد الفهد.
واضاف الغانم «لن ينقذ الحكومة إلا تطبيق القانون ولا شيء آخر ولا أي وزير من وزرائها مهما بلغ من قوة ونفوذ وسطوة إعلامية فإن هذا لن يقف امام ما نملكه من حق والحق أحق أن يتبع فقد يكونون أقوى بشراء الولاءات والنفوذ بحكم وجودهم بالسلطة وتسخير الاجهزة الامنية التي لم تعد متفرغة لحفظ أمن البلاد وإنما للرياضة، وأمور أخرى لكن بالحق والعدل».
واشار الغانم الى ان ما حدث من فساد في القطاع الرياضي ألقى بظلاله على مختلف القطاعات في الدولة واصبح تولي المناصب القيادية قائما على نهج الولاءات وليس الكفاءات ورغم ذلك اُعيد وأكرر لسمو رئيس مجلس الوزراء ولرئيس مجلس الوزراء الفعلي الشيخ أحمد الفهد اعدل يا بوفهد وإن كان هذا الأمر بعيدا جدا عنك لأن كلفة هذا النهج ستكون باهظة الثمن، لافتا الى ان ما يحدث في القطاع الرياضي يتحمل الشيخ أحمد الفهد مسؤوليته السياسية كما يتحمل مسؤولية أمور أخرى في تخصصه وخارج نطاق تخصصه، متسائلا اين وفي أي دولة نجد اليوم قياديا له تاريخا ميلاد وليس تاريخا واحدا، فقد كنا نقول ان هناك حكومة برأسين لكننا اليوم لأول مرة نرى قياديا بعمرين أحدهما مزور حتى يظل في منصبه ويمرر جميع المخالفات التي تريدها الحكومة الفعلية والتي عاصمتها الرياضة ومع ذلك فعمر هذا القيادي المزور تجاوز السن القانوني لتولي المنصب ولا يزال يحتفظ بمنصبه ولا تستطيع الحكومة الرسمية اتخاذ اي قرار بحقه.
وتابع الغانم تساؤلاته «أين وفي أي بلد يحدث مثل هذا الأمر؟! وحكومة اليوم موقعة على وثيقة والى اليوم لم تنفذ هذه الوثيقة، وبعد كل هذا يقول الشيخ أحمد الفهد ان الرياضة ليست مسؤوليته وهي مسؤولية وزير الشؤون، وهذا غير صحيح فأنت الرئيس الفخري للاتحاد ورئيس اللجنة الاولمبية والاولمبي الآسيوي وعضو اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد وغيرها من الهيئات العالمية والمحلية، ومن أين لديك وقت مع كل هذه المناصب لتنفيذ خطة التنمية؟! وهو مسخر معظم وقته لدعم حكومة الفساد بالرياضة.