استغرب النائب صالح الملا الحملة الاعلامية الحكومية التي يقوم بها بعض الوزراء أمثال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية الشيخ أحمد الفهد، ووزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الأشغال العامة د.فاضل صفر بهدف الترويج لانجازات ما يسمى بـ «خطة التنمية» رغم ان المجلس لم يناقش حتى الآن تقرير الحكومة الذي رفع الى البرلمان أخيرا.
وأشار الملا في تصريح صحافي الى ان التقرير الحكومي بشأن خطة التنمية اعترفت من خلاله الحكومة بوجود تقصير فادح، اذ اعلنت عن انجاز ما نسبته 14% تقريبا من النصف الأول من السنة الأولى وهي نسبة متدنية جدا، وفي الغالب توقيع عقود فقط وجزء منها ابتدائية.
وتسائل كيف للحكومة ان تتفاخر بانجاز الخطة رغم مرور عام على اقرارها دون ان تحدد آلية لتمويل مشاريعها؟ وكيف تصرف الملايين من الدنانير على خطوط سريعة دون ان تعرف من المستفيد وكيف أرسيت تلك المناقصات وهل هي فعلا انجاز واعجاز تنموي؟
وأوضح الملا ان ما أنجز من خطة التنمية الأجدر ان نطلق عليها مرحلة «الخطة الاسفلتية» فمن غير المعقول لبلد ذي امكانيات مادية وبشرية يتحدث او بالأحرى يفخر انه قام بانشاء شوارع فرعية وخطوط سريعة، والكويت ومنذ السبعينيات من القرن الماضي أنشأت الخطوط السريعة والجسور في مختلف بقاع العالم سنويا وبالمئات من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية «فمرحى لرجال التنمية الاسفلتية». وتساءل الملا: أين من يدعي حمل راية التنمية من التنمية البشرية والارتقاء بالانسان الكويتي علميا وثقافيا وفكريا وفنيا؟ فلم نر سوى تصريحات حكومية غير ذات ملامح، ولم تشمل ما سميت بخطة التنمية تفاصيل من هذه الجوانب، مستغربا: هل اصبح الاسمنت والاسفلت أهم من الانسان الكويتي؟!