رشيد الفعم
ما ان حضر وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ندوة النائب مبارك الوعلان أمس الأول حتى وصلت الرسائل تشيد تارة بموقف «الحمود» ورسائل أخرى حملت بين طياتها تبخر «التظاهرة» التي كان من المفترض ان تقام أمام مجلس الأمة صباح أمس بمشاركة نواب وفعاليات سياسية.الربط واضح حين حضر «الحمود» متمسكا بالحرية دستوريا في جيبه وجعل من المعسكر المناهض لسياسة حكومته محل ترحيب بقدومه، وبذلك سرعان ما اختلت الموازين في التريث واحتمالية تأجيل تظاهرة الثامن من فبراير. «الحمود» الذي كسب سياسيا بخطوة توافقت مع ما تقتضيه الأمور في شهر «فبراير» نجح هو كذلك في تعاطف الآخرين معه، خصوصا ممن كانوا يهومون مشددين على ضرورة الحضور لمجلس الأمة صباح أمس. ليس ملائكيا ولكن بالتأكيد خطوة وزير الداخلية في حضوره لندوة الوعلان وان كانت لا تحتاج سوى القدوم والحضور فقط، إلا انها غيرت مسار الكثير من النواب حول خارطة مسار «التصعيد» ضد الحكومة ومنها غياب الكثير من النواب لتظاهرة الأمس وأي نواب وهم كتلة «التنمية والإصلاح» و«العمل الوطني» ومستقلون استغلوا آراءهم هكذا مع الحكومة فجعلت الزيارة عبارة عن sms للحكومة من قبل ما ذكرناهم فحواها اذا كان التناغم كما جاء في زيارة وزير داخليتك فلا مانع من مد يد التعاون وخير البر عاجله، لن نحضر جلسة الـ 8 من فبراير. «الحمود» الذي راهن الكثير على قبوله أثبت مقولة الصف المعارض بتعليمات من صاحب السمو الأمير بضرورة حفظ الأمن وتطبيق الدستور فالحكمة والعقلانية تحتاج الى مساع قادها وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود.