رفض رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عقد مؤتمر صحافي بمشاركة نواب منهم النائب مسلم البراك ومواطنين في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمجلس واستند الرئيس الخرافي في الاتصال الهاتفي بينه وبين نائبه عبدالله الرومي من قطر انه لم تكن هناك جلسات حتى يتم دخول المواطنين.
وانتقد النائب مسلم البراك الإجراءات التي اتخذها حرس مجلس الأمة بمنع دخول المواطنين الى المجلس أمس، والتضييق على الصحافيين، تنفيذ لما قال انها أوامر من رئيس مجلس الأمة بالإنابة عبدالله الرومي بناء على اتصال مع رئيس المجلس جاسم الخرافي.
وقال النائب مسلم البراك يفترض ان اليوم 8/2 اولى الجلسات المرحلة والتي قام بتأجيلها رئيس المجلس جاسم الخرافي وكان يفترض وجود مؤتمر صحافي ولكن فوجئنا ان 20 شخصا شكلوا ازعاجا غير طبيعي لمجلس الأمة والرئيس اتصل من قطر لمنع دخول الناس وظلوا الآن تحت المطر ومنعوا من الدخول لقاعة الاحتفالات الكبرى في المجلس.
وأشار البراك الى انه ذهب للنائب عبدالله الرومي وأبلغه بأن العدد 20 شخصا فقط وأبلغه الأخير بأنه يوجد أمر من الخرافي بمنع الدخول للقاعة وخاصة وجود الديين والجاسم اللذين أصبحا لدى رئيس المجلس جريمة لا تغتفر.
وأضاف البراك ما حصل لعبيد الوسمي الذي ضرب وسحل بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق، وعبيد بالسجن وهؤلاء في منازلهم ولم يستدعوا للتحقيق، فهل يعقل ضرب وسحل وإهانة أستاذ جامعي وتعتبر جريمة جنحة؟ مشيرا الى ان قتل محمد غزاي اعتبروها جنحة في بداية الأمر وما يحصل مؤكدا انه بداية النجاح لأن الخرافي يخاف من 20 مواطنا لأن قبله ناصر المحمد شعر بالخوف ووصل الحال برئيس الوزراء أن يطلبا 4 مواد لتغييرها لدى المحكمة الدستورية، أمام صمت رئيس مجلس الأمة الذي لم يكلف بدراسة الأمر أمام مستشاري المجلس.
وقال البراك ان رئيس الوزراء فاقد الثقة 22 من أصل 49 لم يمنحوه الثقة.
وبيّن البراك ان ما حصل اليوم لمنع المواطنين من دخول القاعة والذي أخاف رئيس مجلس الأمة، كما أخاف بالسابق رئيس الوزراء ونعتبر ان الرسالة وصلت بصورة أفضل.
وأشاد البراك بعمل وزير الداخلية احمد الحمود وحضوره ندوة الوعلان الاثنين وصرف القوات الخاصة، مبينا ان اليوم وجدنا قوات أمام مجلس الأمة وأمام الوزير الجديد أمران وجود القوات هل اجراء اعتيادي للداخلية ام بطلب من الرئيس الخرافي، موضحا ان القوات يجب ان تكون في أماكن أخرى وليس أمام البوابة 4 في مجلس الأمة وأول مرة نسمع بمنع المواطنين من الخروج من المجلس وكذلك الصحافة تم تهديدها بمن يخرج يسحب ترخيصه، وأسفي ان رئيس المجلس بالنيابة عبدالله الرومي يقوم بهذا الاجراء حتى لو أتته أوامر من الخرافي.
وشكر البراك المواطنين الذين حضروا على ما بذلوه من جهد ورغم الغاء التجمع ولكن بعض المواطنين أبوا الا ان يحضروا ليسجلوا بصمة وكنت أتمنى من الرومي ان يسجل هذا الموقف حسب برنامجه الانتخابي الذي طرحه ونحن نعتز بالمواطنين الذين لا يقبلون بالإهانة وكما شعروا بالفرحة بإقالة الخالد سنحتفل جميعا بإقالة المحمد وحكومته ونلتقي على الخير والمعزة ونقدم التهنئة لصاحب السمو بمناسبة الأعياد الوطنية وللشعب الكويتي الذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير والـ 5 لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم.
الفيلي لـ «الأنباء»: المنع المطلق للجمهور ليس شكلاً من أشكال التنظيم
وفي السياق نفسه، «الأنباء» سألت الخبير الدستوري د.محمد الفيلي عن هذا الاجراء فقال ان الاصل اذا لم تكن هناك جلسة فالدخول الى مجلس الامة تحكمه قواعد حفظ النظام في الأوقات العادية، إلا ان ذلك لا يعني منع المواطنين من دخول المجلس، مشيرا الى انه من حقهم ان يلتقوا بأعضاء المجلس.
واكد الفيلي ان المنع المطلق ليس شكلا من اشكال التنظيم، موضحا ان من حق المواطنين الالتقاء بالأعضاء أو الاستفادة من مركز المعلومات إلا أن لرئيس المجلس حفظ النظام بالمجلس خاصة في الأوقات العادية التي ليست بها جلسات.